توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«كلام مناسبات على وتر» !

  مصر اليوم -

«كلام مناسبات على وتر»

حسن البطل

«الفرنسيات والفرنسيون» في الخطاب البروتوكولي الفرنسي الرسمي.

«سيداتي آنساتي سادتي» في الخطاب البروتوكولي الاحتفالي.

«أيها الإخوة المواطنون» في الخطاب القومي الناصري.

«يا جماهير شعبنا الفلسطيني» في الخطاب الفصائلي الفلسطيني.

هل سأختار في السنة الـ 27 لإعلان الاستقلال فقرة من شعر محمود درويش: «كلام مناسبات على وتر»؟

الشاعر العربي القديم «عنطز» وقال: «ملأنا البرّ حتى ضاق عنا/ وموج البحر نملؤه سفينا»؟!

الفلسطينيون ملؤوا أيام العام بالمناسبات، بالعطل، وبالأعياد.

«أحصيتُ من سنوات 33 يوم عطلة رسمية وحواشيها، ولمّا صارت العطلة الرسمية يومين، فإن يوم مناسبة أو يوم ذكرى يقع يوم الأربعاء أو الأحد سيجعل الموظف يُعطّل أربعة أيام!

تصيّدت شيئاً طريفاً، ففي يوم السبت دعت «القوى الوطنية والإسلامية» في رام الله إلى يومي تصعيد في الهبّة هما الاثنين والجمعة، ثم تذكّرت الذكرى الـ 27 لإعلان الاستقلال، فدعت إلى يوم تصعيد الثلاثاء ويوم تصعيد الجمعة؟ هذه بيانات تنوب عن بيانات الفصائل، وهذه وتلك «كلام مناسبات على وتر»، أي رصف كلام لا أثر له ولا تأثير على شبّان هبّة احتفلوا بالأمس، مع قالب حلوى وأقنعة وأعلام، بيوم ميلاد رفيق شاب في هذه الهبّة.

الآن، كلام له معنى: أين موقع ذكرى إعلان الاستقلال من عيد الاستقلال الفعلي؟ وأين موقع إعلان الدولة من واقع الاحتلال؟

إلى أبعد. أين موقع برنامج النقاط العشر 1974 حول «السلطة الوطنية الفلسطينية» من واقع سلطة وطنية بعد أوسلو، وبعد الانتفاضة الثانية؟

زرياب أضاف وتراً خامساً على آلة العود، وغيره أضاف لاحقاً. وتراً سادساً، وعدد المناسبات التاريخية الفلسطينية صار أكثر بكثير من مفاتيح البيانو، ولعلّ أبرزها: يوم الانطلاقة، ويوم الأرض، ويوم إعلان الاستقلال.. وجميعها تبدو، للجيل الحالي، كأنها «كلام مناسبات على وتر».. لكن إعلان الاستقلال أشبه بأغلظ أوتار العود، وهو وتر البَمّ. لماذا؟

للشاعر القومي قلم ويد في صياغة ثلاث خطب تاريخية في حشد المناسبات الوطنية الفلسطينية: خطاب عرفات في الجمعية العامة 1974 (غصن الزيتون وبندقية الثائر) وخطاب إعلان الاستقلال 1988، وأخيراً خطابه في رثاء رحيل عرفات (كان عرفات الفصل الأطول في تاريخنا).

بين برنامج النقاط العشر وتشكيل السلطة الوطنية مرّت 20 سنة، وبين إعلان قصر الصنوبر الجزائري وموضوعة «الحل بدولتين» مرّت سنوات أخرى.

حسناً، بين مؤتمر بازل للحركة الصهيونية ووعد بلفور مرّت سنوات، وبين وعد بلفور وإعلان دولة إسرائيل مرّت سنوات، وعمر هذا الصراع الحديث 130 سنة، وعمره التاريخي آلاف السنوات.

المهمّ، أن إسرائيليين لاحظوا ما يشبه «الهندسة العكسية» بين إعلان قيام دولة إسرائيل، وإعلان استقلال دولة فلسطين. يعني: علاقة الحفر الناتئ بالخاتم القديم بالحفر البارز.

ماذا، أيضاً، انظروا إلى مسنّنات التروس في نقل الحركة عكسياً من عمودية إلى أفقية، أو تشابه الأضداد.
هكذا هو الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، أو نقوله: تقرير المصير الفلسطيني يؤثّر على المسار السياسي والأيديولوجي الإسرائيلي، والعكس صحيح، أيضاً.

بين دولتين ودولة مشتركة، سيكون الناتج هو الشكل الثالث لدولة فلسطين ودولة إسرائيل. لماذا لا؟ ما دامت هذه الأرض أرض الديانات الثلاث، بعدما كانت ممرّاً (كوريدوراً) للحضارات والإمبراطوريات والغزوات القديمة.

في العدد السنوي من «فلسطين الثورة» 1982 حرّرت ملفّاً طويلاً بعنوان: «فلسطين حق اليوم، وحقيقة سياسية غداً». ها قد صرنا حقيقة سياسية «كان اسمها فلسطين وعاد اسمها فلسطين». لاستقلال الحق هو الحقيقة الجغرافية السيادية.

«نحن وإيّاهم.. والزمن طويل» كان عرفات يقول. عندما نرفز الشاعر القومي، قال: «سنطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل»!

نحن أوّل الديانات السماوية.. وآخر الدول!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كلام مناسبات على وتر» «كلام مناسبات على وتر»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon