توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«خرجوا صهيلاً في الصهيل..»

  مصر اليوم -

«خرجوا صهيلاً في الصهيل»

حسن البطل

بالكلمات رسم أحمد دحبور سيرة خالد أبو خالد. شاعر يرسم صورة شاعر. رفيق درب وقتال يوجز سيرة رفيق درب وقتال. فلسطينيان ابنا نكبة وثورة. فتحاويان أيضاً. أبناء جيل.

.. سوى أن تغريبة خالد أبو خالد، من سيلة الظهر، قرب جنين، مستمرة، وعودة أحمد دحبور، من حيفا، ناقصة. الاثنان ممتلئان بفلسطين حتى التماهي. ولكل زاويته في النظرة إلى هذه اللحظة التاريخية، وما فيها من تلازم بين الحق والحقيقة.. ومن تباعد. 
تولى دحبور تقديم الإصدار (13) لكتاب الشهر، الصادر عن وزارة الثقافة ـ فلسطين، بعنوان "تغريبة خالد أبو خالد".
من وقت ناجز إلى وقت موجز، ألتقي دحبور في غزة أو رام الله. التقيت خالد أبو خالد مرتين لا غير. مرة في بغداد خلال حرب أكتوبر 1973، وكان مدير طوارئ لإذاعة صوت فلسطين ـ بغداد في ظرف مشحون؛ ومرة ثانية وأخيرة في بيروت بمكاتب "فلسطين الثورة" في ظرف لبناني ـ فلسطيني مشحون.. ما لبث أن انفجر، وحملتنا شظاياه إلى منفى آخر وأبعد.
سأقتبس من تقديم دحبور ما اقتبسه أدونيس عن غوستاف فلوبير: "ما يعذب حياتك، يعذب كذلك أسلوبك في الكتابة". وأعتقد أننا، نحن الثلاثة "نركض على أرض تركض" حسب تعبير دحبور في خاتمة تقديمه.
في بغداد، اكتشفت عذاب أبو خالد (حرير ذائب) وأيضاً معدنه الصلب، وملكة القيادة لديه (عام 1960 شارك في تأسيس "حركة طلائع الثورة العربية" ثم "حركة طلائع تحرير فلسطين").. وبعد النكسة 67 التحق فدائياً في حركة "فتح"، ثم قائداً عاماً للميليشيا شمال الأردن.
تحت توجيهه وقيادته، كانت الاذاعة الفلسطينية من بغداد 1973 هي الأهدأ، ما أثار عجب العراقيين وإعجابهم.. وأشهد أن خالد أبو خالد كان حديداً ذائباً، وكان حريراً ساخناً. كان أخاً وقائداً.
  نصف مؤلفاته الـ 21 مرت عليّ، ونصفها الآخر لم يمر، ربما هي كاملة في مكتبة أحمد دحبور، الذي أضاء طفولة خالد أبو خالد: والده شهيد قسامي 1938، فكفله رفيق نضال أبيه عبد الرحيم محمود الذي استشهد لاحقاً. بطلان لا يكفيان الفتى، إذ التقى الولد خالد، مرة واحدة، بالقائد عبد القادر الحسيني، الذي صار البطل الشهيد الثالث في ذاكرته الغضة.
يكبرني خالد أبو خالد بثماني سنوات، ويصغرني أحمد دحبور بثلاث سنوات. هل نشترك في تجربة معترك جيل.. أو تشترك أقلامنا في أسلوب الكتابة الدائرية؟! من "تغريبة خالد أبو خالد" هذه الأقواس:
منذ أن كنّا على طرفي بلاد .. كلما اتسعت تضيق
وكلما ضاقت تسللنا إليها.
قلبان في صدر الحصار .. وقلب أمي في النبات.
*  *  *
خرجوا صهيلاً في الصهيل.. إلى الصهيل
يترجل الآباء والأجداد من نسياننا فوق الدفاتر ..
في الحجارة والفضاء
وسيقفزون من القلوب إلى الخيول
خذ ما تبقى من خيام الروح في قلبي معك..
خذ حريتي .. لتشق أضلاعي.. وتخرجني كي أكونك
*  *  *
خذنا إذاً..
ادخل إلى دمنا وئيداً..
من ضفافك للضفاف
اغزل حريرك في شراييني
(معلقة على جدران مخيم جنين ـ دمشق 2003)
*  *  *
لم يعد جسدي أليفاً.. أو غريباً
لم يعد طقسي شتاء.. أو خريفاً
سأقول لامرأة تغادرني.. وداعاً
وأقول لامرأة تلوّح.. لا تجيئي.. أو فجيئي
(ايقاعات لجنازة الحلوى ـ دمشق 2001)
*  *  *
هل سوف يختلف السحاب عن السراب.. إذا اختلفنا أو تغيرت الفصول..؟
خوفي على مطر سيأتي ثم لا يجد التراب ولا الفلول

(ورق لمائدة الهواء - دمشق 1999)

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«خرجوا صهيلاً في الصهيل» «خرجوا صهيلاً في الصهيل»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon