توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شــرايــيــن USAID

  مصر اليوم -

شــرايــيــن usaid

حسن البطل

روى لي صديقي ونديمي الأثير، طلال رحمة، ـ رحمه الله ـ هذه القصة الصحافية المهنية ـ السياسية. في أوّل مقالة سياسية له في مجلة أسبوعية بيروتية كان يترأس تحريرها الزميل علي بلوط. استدعى رئيس التحرير المخرج الفني في حضور الكاتب المبتدئ، وقال له: أفرد صفحتين لمقالة الأستاذ طلال، وضع عنواناً لها: طُزْ في أميركا. صديقي أعاد كتابة المقالة مهنياً، ثم انتقل محرراً أدبياً إلى مجلة "الحوادث" اللبنانية، برئاسة سليم اللوزي، وأنا نسيتُ اسم مجلة علي بلوط، ولم أنس الطريقة البشعة التي اغتالت بها المخابرات السورية رئيس التحرير سليم اللوزي. المهم، ترك طلال مجلة "الحوادث" وانخرط محرراً "مخبوزاً" في "فلسطين الثورة" خبيراً في الشؤون اللبنانية، إلى أن ذهب في مهمة إلى مخيم "تل الزعتر" المحاصر.. ولقي حتفه في الطريق. كان طلال ماركسياً ينتمي إلى اليسار الثوري الجديد، لكن مقالاته كانت ذات لغة ثورية وأسلوب ليبرالي، بعيدة عن المُسَـلَّمات السياسية والعقائد، والمواقف المسبقة. كثيرون من الكتّاب الصحافيين، وأكثر بكثير من القرّاء المؤدلجين يكتبون أو يقرؤون في ضوء ووفق مُسَلَّمات ومواقف مسبقة، عقائدية أو فكرية أو سياسية قديمة. لعلّ الموقف من الولايات المتحدة هو بمثابة أغلظ الأوتار في هذا العزف، منذ كانت تنعت بالإمبريالية إلى أن صارت تُدان لعلاقتها الاستراتيجية بإسرائيل. قد تكون خطة جون كيري، غير المتبلورة بعد، لحلّ المشكلة الفلسطينية ـ الإسرائيلية هي بمثابة وضع مفاتيح، أو علامات طريق على "خارطة الطريق"، أي لجعل الحدود بين دولتي إسرائيل وفلسطين، أشبه بالحدود الأميركية ـ الكندية مثلاً، وسابقاً بالحدود الأميركية ـ المكسيكية، وليس بالحدود بين الكوريتين، وسابقاً بين الألمانيتين. علامات طريق على "خارطة الطريق" التي كانت خارطة صمّاء، ثم توضّحت بخطة "الحل بدولتين"، وإلى ذلك تقوم وكالة أميركية هي USAID منذ إقامة السلطة بصرف أكبر اهتمامها في تنمية فلسطين على إنشاء شبكة طرق فلسطينية، وتحسين شبكة توزيع المياه والتنقيب عن مصادر جديدة. آخر مشروع ستموّله الوكالة هو شقّ طريق جديدة بطول 4,5 كيلومتر إلى بيت لحم، دون الحاجة للمرور في منعطفات وادي النار الخطرة، أو العبيدية ودار صلاح، بما في ذلك إقامة جسر طويل ومرتفع، وبكلفة عشرات ملايين الدولارات. صحيح، أن تحسينات ذات شأن تمت على طريق وادي النار، الذي صار يضاء بالطاقة الشمسية، لكن كثافة حركة السير وزيادة كبيرة في أعداد السيارات، تستوجب شقّ طريق جديدة، دون أن يغني هذا عن مزيد من التحسينات على الطريق القديم! لا أعرف أطول الطرق الجديدة، أو القديمة المحسّنة التي تم شقّها أو تحسينها بأموال USAID، ولا أطوال شبكة طرق المستوطنات لكن بعض الفلسطينيين قالوا، غداة استقلال جنوب السودان إن في الدولة الناشئة 200 كم معبّدة، بينما في الضفة آلاف الكيلومترات من الطرق المعبّدة، الجيّدة، والحسنة، والسيّئة. يمكنك أن تقارن بين شبكة الطرق الفلسطينية قبل السلطة وأوسلو ووضعها الحالي، أو تتخيل كيف ستكون حركة السير من رام الله إلى بيرزيت لو بقيت الطريق القديمة على حالها، علماً أن عدد السيارات في رام الله الآن يكاد يعادل عدد السيارات في الضفة قبل السلطة وأوسلو. كثيرون ينسبون الطريق الممتازة بين القدس وأريحا إلى إسرائيل، علماً أن تمويلها جاء من الولايات المتحدة بعد مؤتمر "واي ريفر" وبكلفة 100 مليون دولار. لا يعني هذا أن USAID هي الطرف المموّل الوحيد لشبكة الطرق الجديدة أو المحسّنة في الضفة، ولكنها الوكالة الأكثر اهتماماً بشبكة شرايين الطرق الفلسطينية، وتقوم السلطة الفلسطينية بما تستطيع في هذا السبيل. للولايات المتحدة دور سياسي واقتصادي وأمني في بناء فلسطين، وحتى لو تعثّرت أو فشلت خطة جون كيري التي طرحها على "منتدى دافوس" مؤخراً، فإن USAID ستواصل مشاريعها لبناء شرايين الطرق في الضفة، وكأن الدولة الفلسطينية مسألة وقت يطول أو يقصر. نقلاً عن "الأيام" الفلسطينية

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شــرايــيــن usaid شــرايــيــن usaid



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon