توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. ومع هذا Ahlan wa-Sahlan !

  مصر اليوم -

 ومع هذا ahlan wasahlan

حسن البطل

البروتوكول الأميركي يُقاس بأجزاء الميلمتر، وأما السياسة الأميركية فتقاس بمضاعفات الكيلومتر.. ومن ثم استقبال الرئيس 44 في مطار اللد قد يتطلب طبع قبلة واحدة باردة على خدّ رئيس حكومة إسرائيل، وقبلتين على خدّي رئيس الدولة! ومعه يستعرض حرس الشرف! .. إلاّ إن كان الرئيس الشرفي بيريس أقرب إلى قلب الرئيس ـ بابا البروتوكول والعالم، أو لأنه مثله "منوبل" أو لأن أوباما كان أنعم عليه بوسام الحريّة الأميركي. السياسة الأميركية إزاء فلسطين بعيدة المدى كما إزاء قضايا دولية تمسّ مصالح الولايات المتحدة واستراتيجياتها، وعلى هذا ستبقى كوبا منبوذة أميركياً أكثر من نصف قرن، تغير فيها العالم واستراتيجياته.. على أن تموت الكاستروية في كوبا بموت راؤول كاسترو. قالت أميركا في عهد ثلاثة من رؤسائها إن دولة فلسطينية هي مصلحة استراتيجية لأميركا (وإسرائيل والعالم).. لكن، منذ الرئيس هاري ترومان لا تنفك عن القول والفعل بأنه تشدها إلى إسرائيل علاقة استراتيجية، وبتعبير أميركي حديث فهي أرخص حاملة طائرات أميركية. قلت إن البروتوكول الرئاسي الأميركي ميلمتري، والسياسة الأميركية تقاس بالكيلومتر، والزيارة ـ الإطلالة الأميركية البروتوكولية لفلسطين هي شذوذ البروتوكول الرئاسي الأميركي، لأن الرئيس لا يزور، رسمياً، بلاداً لم تصبح بعد دولة ذات سيادة، لكن السياسة الاستراتيجية الأميركية تقول وتعمل في حساباتها كأن فلسطين ستصير دولة.. ذات عام ذات جيل! بين البروتوكول الصارم والاستراتيجية السياسية يقول الزائر الرئاسي إنه لا يحمل حلاً أو مبادرة، لكن كبار مساعديه يقولون إنه يتطلع إلى دولة فلسطينية قبل نهاية ولايته الثانية والأخيرة. إذا ورد في البيان المشترك مع إسرائيل أن المحادثات كانت "صريحة" فهذا يعني أن أوباما طرح "تصوّرات" سيترك لوزير خارجيته كيري أن يجعلها خططاً ومشاريع حلّ. "خفض التوقعات" موجه للإسرائيليين وأحزاب حكومتهم الطازجة، (حقنة تخدير قبل العملية)، وليس للفلسطينيين الخائبين من الولايات المتحدة ورؤساء أميركا، بعد أن خيّبهم كلينتون وبوش ـ الابن، وتصويت إدارة أوباما ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة! تقول واشنطن إزاء إيران كما تقول إسرائيل: كل الخيارات على الطاولة، لكن الرئيس الـ 44 يعرف أن خيارات "الحل بدولتين" سترفع عن الطاولة إن لم تتحقق في ولايته الثانية. كان الرئيس السادات يقول إن 99% من أوراق الحل في يد أميركا و"أعطوا لكل إسرائيلي دبّابة.. لكن لينسحبوا من سيناء" وأما هذه السلطة الفلسطينية فلا تضع كل البيض في السلّة الأميركية، فهي رفضت الإنذار بألاّ تطلب عضوية دولة مراقبة، وتعمّد رئيسها أن يزور روسيا وجمهورياتها قبل استقباله الرئيس أوباما، ووقع رئيس حكومتها "شراكة" أخرى مع الاتحاد الأوروبي، وأصدر أمين عام الأمم المتحدة تقرير سريان عضوية فلسطين دولة في الجمعية العامة. .. أي أن ثلاثة أعضاء في "الرباعية" هم أقرب إلى الموقف السياسي الفلسطيني، بينما لكل رئيس أميركي "زواج متعة" مع رئيس حكومة إسرائيل، وللولايات المتحدة "زواج كاثوليكي" مع دولة إسرائيل! للرئيس أوباما كانت شعبية عالمية في ولايته الأولى ـ بما يشمل فلسطين ولا يشمل إسرائيل ـ وفي ولايته الثانية يحاول مع الشبيبة في إسرائيل وفلسطين بناء شعبية له.. وأولاً، بالكلمات الطيبة وهو خطيب مُفوّه وشيشرون عصره! الفلسطينيون الخائبون من ولاية أوباما الأولى يأملون أن لا يُخيّبهم مرّة ثانية في السنة الأولى من ولايته الثانية. .. ومع هذا سيقول البروتوكول الفلسطيني أولاً: أهلاً وسهلاً. Ahlan wa Sahlan يقول الزائر الكبير ومقرّبوه إنه جاء ليستمع، لكنه كان قد استمع عندما كان سيناتوراً للجانبين، وقبل ذلك استمع للبروفيسورين إدوارد سعيد ورشيد الخالدي، ثم ألقى خطبة في تركيا وأخرى في القاهرة. حسناً، ليستمع كما يستمع القاضي للادعاء وللدفاع.. لكن عليه، أخيراً، أن ينطق بالحكم.. ونخشى أن يقول "حسيبك للزمن نقلاُ عن جريدة الأيام

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 ومع هذا ahlan wasahlan  ومع هذا ahlan wasahlan



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon