توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرارات 26 نيسان

  مصر اليوم -

قرارات 26 نيسان

حسن البطل

طوى ذراعيه عن الكوعين، ثم قلّد حركة جناح طير يهمّ بالطيران.. وضحك! كان هذا تعقيب أبو مازن العملي على قول شارون: .. إنه "صوص بلا ريش". كرّت السنوات، إلى يومنا ويوم الناس هذا، وفتشوا، الآن، في تصريحات أركان حكومة نتنياهو، عمّن يكرّر التشبيه القديم والسقيم عن "صوص بلا ريش". إنهم يكررون الادعاء القديم ضد عرفات ـ اللاشريك، بل وحتى ادعاء "الكشف عن الوجه الحقيقي لأبي مازن"، وبدلاً من "انتظار غودو" فهناك في إسرائيل من ينتظر قائداً جديداً لعله يكون "صوصاً"، ولو بادعاء أن شرعية أبو مازن انتهت صلاحيتها. *** تبدو بوصلة الشهور التسعة تشير إلى 29 نيسان: فشل في جهود الأيام العشرة الأخيرة، أو نجاح (من الجزء إلى الجزيء) في تمديد المفاوضات، والشروط الجديدة للتمديد الجديد، حتى في حالة الاتفاق على تحرير النبضة الرابعة من الأسرى بلا شروط وقيود الإقامة. ماذا يعني توقيع الرئيس في الأول من نيسان جملة من طلبات الانضمام إلى مواثيق دولية؟ هذه اشبه بـ "غرامة تأخير" لموافقة حكومتهم على الموعد المحدد لتحرير بقية الأسرى، وهي ليست من قضايا الحل النهائي، بل اتفاق إجرائي جزئي: إسرائيل تحرّر، والسلطة تؤجل اللجوء للشرعية الدولية، أو تجميد خطواتها، منذ صار لفلسطين صفة دولة ـ مراقب 2011. في 26 نيسان سيعقد المجلس المركزي للمنظمة دورة مشاورات واجتماعات لاتخاذ قرارات بعضها يتعلق بالمفاوضات، لكن بعضها الآخر والأهم يتعلق، على الأغلب، بحسم مسألة الشرعية الوطنية للسلطة، أي إجراء الانتخابات إذا وافقت حركة "حماس" بعد تلكؤ وتعلل وتملص سبع سنوات.. أو إجراء الانتخابات إن لم توافق (صدرت فتوى بإجرائها في الضفة). لماذا؟ لشرعية أي حكومة ونظام ثلاثة أسس: شرعية سياسية (والعالم يتعامل مع سلطة رام الله بصفتها الشرعية)، وشرعية دولية (والأمم المتحدة أكّدت على شرعية فلسطين دولة ـ مراقبا، بعد أربعين عاماً من خطاب عرفات الشهير في الجمعية العامة 1974).. والأهم منهما: الشرعية الوطنية بالانتخابات (وجرت الانتخابات البلدية في الضفة بنجاح.. دون مشاركة رسمية من "حماس").. والآن، لم يعد جائزاً شرعية حكم وحكومة بلا برلمان، دون حاجة لإخراس أصوات إسرائيلية تشكك بالشرعية الوطنية للسلطة. لا علاقة مباشرة لقرار الانتخابات بالحال الذي ستنتهي إليه المفاوضات، لجهة الفشل أو لجهة الاتفاق على التمديد.. لكن هناك علاقة وثقى بين أركان الشرعية الثلاثة: السياسية.. الدولية.. والوطنية. إذا مرّ رأي المجلس المركزي على قرار الحسم في توقيت 29 نيسان، وحدّد الموعد الدستوري للانتخابات، وفقاً للموعد العملي للجنة الانتخابات المركزية، فإن معنى ذلك أنه خلال مهلة التمديد الجديدة للمفاوضات، سنشهد ثالث انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني، فإن أخفقت مهلة التمديد فإننا سنشهد انتخابات ثالثة لرئاسة السلطة الفلسطينية، تسفر عن رئيس ثالث للسلطة (حبذا لو أسقط اليمين الإسرائيلي حكومة يمينية!). الشروط الفلسطينية لتمديد المفاوضات، ستعيدها إلى مفاوضات حول عناصر الحل النهائي، أو عنصرها الأساس: ترسيم الحدود بين الدولتين. أميركا وافقت على تقديم "أمن إسرائيل" على "سيادة فلسطين" دون الاتفاق على هذا، ثم وافقت على شرط إسرائيلي دخيل هو "يهودية إسرائيل".. لكن هذه لم توافق على ترسيم الحدود، وهو الأساسي في كل اتفاق، ودون ترسيم الحدود لا يمكن الاتفاق على حجم وطبيعة المبادلات الأرضية. إسرائيل تنطّ الحبل بين حدود الأمن وحدود السيادة! إذا فشلت المفاوضات و"حل دولتين لشعبين" فإن إسرائيل قد تتخذ إجراءات من جانب واحد مثل: ضم كتل ومستوطنات، أو فرض "دولة فلسطينية مؤقتة" الحدود، لكن هذا لن يكون شرعياً في القانون الدولي، لأنه "إجراء أحادي الجانب" مثل ضم القدس والجولان. إذا كانت "نيويورك تايمز" تعكس اتجاهات في الإدارة الأميركية، بالانتقال من دور الوسيط الموفّق إلى دور "المحكّم" فإن مبادئ الحل قريبة جداً من المبادئ الفلسطينية. لا أحد يدعي أن قرار الانتخابات الثالثة "إجراء أحادي الجانب"، ولا الانضمام لمزيد من المواثيق والمؤسسات الدولية، إن لم تلتزم إسرائيل بتحرير النبضة الرابعة من الأسرى إلى بيوتهم، وليس إلى خارج البلاد، أو مناطق فلسطينية غير بيوتهم كما يوحي قائد مخابراتهم! كانوا يقولون: "صوص بلا ريش" الآن، يقولون إنه مفاوض صعب المراس.. لأشكال وأنواع من حكومات إسرائيل وقادتها!  

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرارات 26 نيسان قرارات 26 نيسان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon