توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا استفتاء . لا انتخابات .. إذن؟

  مصر اليوم -

لا استفتاء  لا انتخابات  إذن

حسن البطل

حتى مع رفع نسبة الحسم لمقعد في الكنيست إلى 3,25 من الأصوات، لا تغيير دراماتيكياً في مقاعد الأحزاب، باستثناء اختفاء "كديما" وانخفاض مقاعد "يوجد مستقبل" بنسبة النصف (من 19 إلى 10 مقاعد)، وزيادة مقاعد حزب "العمل" مقعداً، وخسارة ليفني "الحركة ـ تنوعا" مقعدين .. والأهم: ارتفاع مقاعد حزب السلام "ميرتس" من 6 إلى 10. في الانتخابات الأخيرة، كانت "فقاعتان" جديدتان، هما: "يوجد مستقبل ـ يئير لبيد" و"البيت اليهودي ـ نفتالي بينيت، أما في انتخابات مبكرة أخرى محتملة، بعد أقل من سنة ونصف، فإن الفقاعة الجديدة هي قائمة يترأسها وزير الاتصالات السابق الليكودي المنشق موشي كحلون (بين 10 إلى 13 مقعداً) واحتمال تحالفه مع "إسرائيل بيتنا". أثار وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، احتمال الاحتكام لانتخابات جديدة، وايضاً فك ائتلاف ليكود ـ بيتنا، وما أثاره صدى لأزمة ائتلافية أثارها وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، وموضوعها تهديده بالانسحاب إذا أقرت الحكومة تحرير النبضة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، وبالذات إذا تضمنت فلسطينيين يحملون هُوية إسرائيلية (إسرائيل حررت فلسطينيين إسرائيليين في صفقة شاليت). منذ عدة دورات انتخابية للكنيست فقد الحزبان الأكبران (العمل والليكود) الكثير من قوتهما المنفردة (يقود ائتلاف ليكود ـ بيتنا حكومة ائتلافية ـ يمينية قوية، رغم أن مقاعدهما لا تتجاوز 31 مقعداً من 120 مقعداً). وفي انتخابات سابقة أحرز حزب العمل أكثر من 50 مقعداً.. قبل الانتفاضة وأوسلو. هكذا، حلّت قوة الائتلاف مكان قوة الحزب الحاكم، بعد ما كان الحزب الحاكم يجمع "فراطة" من الائتلاف اليميني أو اليساري، وكانت عقدة الائتلافات هي 61 مقعداً. مع بداية الجولة الحالية من المفاوضات في تموز المنصرم، تعهد رئيس الحكومة نتنياهو أن أي اتفاق للسلام سيخضع لاستفتاء عام، (شعب يقرر مصير شعب آخر!)، وهو الأول في ديمقراطية يهودية عريقة. في المقابل، تعهد رئيس السلطة الفلسطينية بالمثل في ديمقراطية فلسطينية غضة. في الواقع، لا الاستفتاء العام الإسرائيلي مطروح عملياً، ولا الانتخابات البرلمانية خيار قريب بسبب الخلاف على تحرير النبضة الرابعة، أو استمرار المفاوضات، التي يعارضها البيت اليهودي، كما يطالب بإلغاء أوسلو، وضم مناطق من الضفة.. ويعارض دولة فلسطينية. على الأغلب، وبعد الفصح اليهودي، ستتمكن حكومة نتنياهو من تمرير المصادقة على النبضة الرابعة، بأغلبية ثلاثة أصوات وزارية، وهذا بعدما قال ليبرمان أنه سيصوت، شخصياً، ضد تحرير أسرى من فلسطينيي إسرائيل.. لكن سيترك لوزرائه الخمسة حرية التصويت، وهؤلاء سيرجّحون أصوات الوزراء المعارضين في حزب الليكود. إنه يتطلع ليكون أول رئيس وزراء "روسي" في إسرائيل! ستلعب ورقة تحرير الجاسوس الأميركي ـ اليهودي جوناثان بولارد عامل "تسليك" وتقديم غطاء لتمرير الصفقة، التي عرقلتها إسرائيل عن موعدها في 29 آذار المنصرم، ما أثار أزمة مع أميركا، تجلت في إلقاء كيري معظم اللوم على الجانب الإسرائيلي، بسبب التأخير، وأيضاً بسبب عطاء استيطاني موقوت في مستوطنة "غيلو" شرقي القدس. هذه المرة، ستتضمن الصفقة تجميداً هادئاً وغير معلن، وغير محدّد الوقت، وخارج كتلة القدس، وربما الكتل الاستيطانية، والبحث في تحرير 400 أسير من خفيفي الأحكام طالما استمرت المفاوضات حتى بداية العام 2015. الفلسطينيون يطالبون بتجميد عام، وبمفاوضات مدة شهرين حول ترسيم الحدود. لكن، احتمال تجميد جزئي للاستيطان أطلق موجة استيطانية شملت حتى مستوطنة "عوفرة"، بمصادرة 180 دونماً ملكية فلسطينية خاصة، من أجل محطة تنقية مياه عادمة مساحتها 20 دونماً (يطالبون بضم "بيت إيل" و"عوفرة" في كتلة استيطانية). الأهم، هو توسيع مستوطنات كتلة "غوش عتصيون"، بما لا يقل عن 1000 دونم، وهو أكبر توسع منذ سنوات طويلة، ومعظمه على أراض فلسطينية خاصة! هكذا، لا الاستفاء العام الإسرائيلي مطروح عملياً كخيار، لأن اتفاق السلام بعيد ويبتعد، ولا الانتخابات قريبة، علماً أن 60 ـ 70% من الإسرائيليين يقبلون مبدأ الحل بدولتين، أي أنهم أكثر "يسارية" من حكومتهم. أيضاً، لا حاجة لتعديل الائتلاف باتجاه "اليسار" بعد رفض زعيم حزب العمل، اسحق هيرتسوغ، أن يحل مكان "البيت اليهودي"، مفضلاً، مثل ليبرمان، الذهاب إلى الانتخابات.. لكن، مع دعم الائتلاف القائم من خارجه، إذا توصلت المفاوضات إلى حل شامل، أو حتى حل جزئي. الاستفتاء على اتفاق في الجانب الفلسطيني غير مطروح، ببساطة لأنه لا أفق لاتفاق حتى بعد تمديد محتمل للمفاوضات، ناهيك عن صعوبة مشاركة فلسطينيي المنفى فيه (ربما باستثناء لبنان). أما الانتخابات الفلسطينية العامة، البرلمانية والرئاسية، فهي تبقى تحت ابتزاز وتفجير حركة "حماس"، رغم أنها مطروحة منذ سنوات، وبخاصة بعد تقادم ولاية رئيس السلطة، وكذلك المجلس التشريعي. إذا كان شهر نيسان هو الموعد الأخير لفرصة تمديد المفاوضات، فالأمر سيتم ولكن بشروط جديدة فلسطينية وإسرائيلية ستعيق الاتفاق حتى بعد التمديد. لكن، من المحتمل أن يكون شهر نيسان الفرصة الأخيرة لحوار أخير مع حركة "حماس".. وبعدها قد تقرّر السلطة إجراء انتخابات في الضفة دون غزة (دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر) أو للضرورة أحكام.  

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا استفتاء  لا انتخابات  إذن لا استفتاء  لا انتخابات  إذن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon