توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين رأيي طارق عباس وناصر القدوة!

  مصر اليوم -

بين رأيي طارق عباس وناصر القدوة

حسن البطل

فلسطينيان شاب وكهل من "آل البيت" لكن السلطوي الأول ابن الرئيس الحالي للسلطة؛ والثاني ابن أخت الرئيس المؤسس للسلطة.. أو نقول إنهما من جيل المنظمة؟ ما من مشكلة أو خلاف شخصي بينهما، سوى ربما فارق العمر، أو اختلاف المهنة بين رجل أعمال وآخر دبلوماسي ـ سياسي، كان ممثل المنظمة في الأمم المتحدة، ومن قبل رئيس اتحاد عام طلاب فلسطين.. واختلاف الرأي أولاً. حسب استطلاع رأي أخير، أجراه في كانون الأول المنصرم، المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، فقد يبدو انحيازي لرأي ناصر القدوة هو بحكم السن، حيث معظم "الاختيارية" مع فكرة الدولتين، بينما تحبّذ أقلية كبيرة من "الشباب"، تقارب النصف، خيار الدولة الواحدة. عصفور الدولة المستقلة ليس في اليد، وعصافير الدولة المشتركة على الأغصان العالية من الشجرة. الفلسطينيون "عجم عودهم" أي قويت عظامهم (وهويتهم) بحكم العمر والتجربة، لكن لم "يشتد ساعدهم" لإنجاز الدولة المستقلة بشروطهم. هل تذكرنا هذه الحالة بما مرّ على يهود فلسطين ويهود العالم قبل انتزاعهم "حق تقرير المصير" وتشكيلهم دولة، حيث كان صهاينة علمانيون واشتراكيون مع دولة مشتركة ليهود "الييشوف" في فلسطين ولعرب البلاد مع حقوق مواطنية متساوية من حيث المبدأ؟ وهذا وقت أن كان اليهود في فلسطين هم الأقلية السكانية التي تطمح للمساواة مع الأكثرية العربية. في المقابل، حتى في فجر منظمة التحرير كان هناك من سلّح الكفاح المسلح بخيار سياسي ـ ديمقراطي، بالدعوة إلى "فلسطين ديمقراطية ـ علمانية"، ولاحقاً طرح فلسطينيو المنظمة خيارات حل: كونفدرالية مع الأردن. كونفدرالية ثلاثية مع إسرائيل. "بينولوكس" ثلاثي. في العام 1993 صاح الديك الفلسطيني مبشّراً بأن فجر الدولة المستقلة قد لاح، بعد عشرين عاماً من مشروع السلطة الوطنية الفلسطينية، غداة حرب اكتوبر 1973 القاصرة عن "إزالة آثار العدوان" في العام 1967. بعد أكثر من عشرين عاماً أوسلوياً على صياح الديك الفلسطيني يرى البعض أنه غرّد في فجر كاذب لمشروع السلطة الوطنية 1973، ولتحقيق المشروع 1993. لكن، حتى قبل فجر السلطة الوطنية الصادق ـ الكاذب، كان هناك إسرائيليون، مثل ميرون بنفنستي، أو أن الاستيطان اليهودي بلغ "نقطة اللاعودة". الآن، يقول بعض الإسرائيليين، وقد وصل عدد المستوطنين إلى ربع عدد سكان الدولة الفلسطينية في الضفة فقط، إلى الربع تقريباً، كما نسبة الفلسطينيين في إسرائيل، أن الحل هو اللاّحل، أو هو إعادة صياغة الاحتلال. بشكل مباشر: أبو مازن ليس شريكاً في الحل، وعرفات لم يكن شريكاً؟! قرأت تسويغاً إسرائيلياً لهذه المشكلة ينسبونه إلى عالم المنطق كورت غودل يعود إلى ثلاثينات القرن المنصرم عن "معادلة عدم الكمال" وفيه يقول: توجد معادلات رياضية لا يمكن البرهنة عليها أو دحضها. هل سيبقى الفلسطينيون شعباً على "حافة" حق تقرير المصير في الاستقلال.. و"إلى متى" كما تساءل أوباما في حديثه إلى الصحافي بلومبرغ، تبقى إسرائيل على "حافة" دولة يهودية ودولة ديمقراطية ودولة احتلال في الآن نفسه، ما بقيت القضية الفلسطينية دون حل، وما دام الحل الواقعي في "دولتين لشعبين" غير متحقق، أو متعذر التحقق؟ إن وجهة نظر فريق يرى رؤية ابن رئيس السلطة هي فلسطينيون يتمتعون بحقوق مواطنية كاملة في الدولة الواحدة، حيث يوشك الميزان الديموغرافي أن يتعادل، وربما يختل لاحقاً لصالحهم؟! هذا يتعارض مع مطلب "يهودية إسرائيل" شرطاً لحل الدولتين، ويتعارض مع واقع استمرار الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال مع "ديمقراطية إسرائيل". وجهة نظر ابن أخت الرئيس السابق ـ المؤسّس أن فكرة "الدولة الواحدة" ليست في متناول اليد أصلاً، وأما التسوية التاريخية (الحل بدولتين) وإقامة دولة فلسطينية فهي "مفتوحة على اتجاهات يصعب التنبؤ بها حالياً"! ماذا يقترح ناصر القدوة؟ بدل إقامة الدولة عن طريق المفاوضات، يمكن هذا عبر تعزيز المركز القانوني الدولي لدولة فلسطين، وقد صارت تتمتع بمكانة دولة. يعني؟.. بعد عضوية فلسطين دولة ـ مراقبة في الجمعية العامة، صار هناك "مأذون" زواج دولي من الدولة، ويجب الانتقال إلى "حفل الزفاف" إلى الدولة المستقلة، والطلاق من دولة تحت الاحتلال. الفلسطينيون في "بلهنية" خيارات حول مصيرهم؛ والإسرائيليون في "بلبلة" حول: أبو مازن "شريك" حسب رأي البعض القليل، و"لا شريك" حسب رأي البعض (يعلون مثلاً) أو "شريك صعب جداً في المساومة" حسب رأي فريق ثالث. يبدو أن عصفور "الحل بدولتين" طار من اليد إلى أغصان الشجرة، وعصافير الدولة الواحدة طارت من الأغصان إلى السماء المدلهمة؟! هيك أو هيك؟ لا هيك.. ولا هيك! نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين رأيي طارق عباس وناصر القدوة بين رأيي طارق عباس وناصر القدوة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon