توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

.. فإذا ضرب محمد بكري على وتر "العيب"!

  مصر اليوم -

 فإذا ضرب محمد بكري على وتر العيب

حسن البطل

هل فضحنا محمد بكري في شريطه "يرموك" أم فضح نفسه .. أم ضرب على أغلظ أوتار العود "بم" في شريط من 8.08 دقائق؟ زرياب أضاف وتراً لآلة العود، ولم يفعل محمد بكري سوى الضرب على وتر المحظور في السينما، ولعله في المفهوم الاجتماعي يسمى "العيب" وفي المفهوم الديني يسمى "حرام". شريط امتحن ثقافتنا الاجتماعية الفلسطينية، المستمدة من ثقافتنا الإسلامية الدينية، وهما وتران في ثقافتنا العربية. سأعود بالذاكرة الى سجال دار في الكنيست حول "الملك داود" لدى اليهود و"النبي داود" لدى المسلمين بين ياعيل دايان وعضو كنيست عربي. ياعيل تطرقت لعلاقة بين الملك / النبي وبين شاؤول، خلاصتها تجدونها في تمثال "داود" لمايكل انجلو، الذي صوره جميلاً .. وانثوياً! داود الملك غير منزّه لدى اليهود (فندق الملك داود) ومنزه لدى المسلمين .. وكان ردّ ياعيل دايان: لا تعلمني تاريخ شعبي، وأنا أعلم ان شعبك يدفن فضائحه تحت البساط. تناولت، في عمود الأحد 8 آذار الفنان محمد بكري، والفنان جورج إبراهيم كعلمين في السينما والمسرح الفلسطيني، ورأيت شريط "يرموك" من زاوية فنيّة - إنسانية، وتناوله آخرون من زاوية شخصية - سياسية - أخلاقية. سأعود بالذاكرة الى عبارة منسوبة لتوفيق زياد: لا نقول ان شعبنا افضل الشعوب، لكن لا شعب افضل من شعبنا. هذا جوابه على "شعب الله المختار" وعلى الفاشية الدينية - العرقية - الشوفينية. هل الشعب الفلسطيني هو "الشعب المختار" عربياً، ام نعود لما قاله محمود درويش: "كم كذبنا حين قلنا إننا الاستثناء"؟ لا مراء ان المرأة الفلسطينية، بحكم نضال شعبها، هي خير نساء العرب، لكن شريط "يرموك" يقول، بلغة سينمائية مجازية ما يقوله نقّاد الفيلم على صفحاتهم الفيسبوكية: فلسطيني وسوري واحد. اذا تحدثوا عن تجارة الرقيق السورية، و"تزويج" القاصرات منهن إلى الشيوخ الأثرياء، فلماذا يكون على الشعب الفلسطيني ونسائه ان يحمل عبء القداسة والتنزيه، بعدما حمل عبء "الفدائي الشريف والفدائي غير الشريف" وعبء الانقسام والتفاوض .. والفساد ايضاً. في سورية، وحدها من بلدان اللجوء، يعرّف الفلسطيني نفسه: فلسطيني سوري، وكان عرفات يفاخر بالتلاحم والتصاهر اللبناني - الفلسطيني (زيجات مختلطة) ونجدها في سورية اكثر مما نجدها في بلدان اللجوء، حتى ان بنات أخواتي الثلاث تزوجن رجالاً سوريين. المشكلة أن اليرموك أخذ "قداسة التاريخ" وقداسة القضية الفلسطينية في اللجوء، وقداسة الشعب المختار عربياً، علماً ان نصف سكانه من السوريين (حتى بعد الحصار المضروب عليه) وحكم السوري - السورية في المخيم كحكم الفلسطيني - الفلسطينية .. ولو في حالات. نحن سكان سورية الجنوبية. سورية كانت "قلب العروبة" وفلسطين كانت "القضية المركزية" العربية، فلماذا ندعي ان ما يمس السوريين من انقسام واقتتال ولجوء و"تجارة رقيق" لا يمسنا في شيء. إن العزّة القومية يمكن فهمها إذا بقيت مثل الكولسترول الحميد، لكن الفاشية القومية والشعبوية لا يمكن قبولهما. ما يجري في سورية من مأساة مروعة هو، مجازاً، نوع من "يرمكة" البلد والشعب والجيش، ومن المعيب أن ننزّه شعبنا في المخيمات عن "يرمكة" من الاقتتال والانحياز لطرفي الصراع .. وأمور أُخرى: الفقر. الجوع .. وشريط لفنان ومخرج فلسطيني عما تجرّ إليه أحوال طرفي الصراع .. وحتى غير الأطراف ايضاً. "الجوع كافر" و"الدعارة عار" ولا يكفي القول، تموت الحرة ولا تأكل بثدييها. يؤسفني أن رذاذاً أصابني مما أصاب محمد بكري من دلف أو تحت المزراب، وقد جاء من أصدقاء تقدميين ويساريين يرفعون شعار: فلسطيني سوري واحد في الهم والدم والخراب ثم نزهونا عن أمراض وحالات تضرب و"تستلبس" الشعب السوري في محنته. أنا ابن سورية من حيث النشأة، وابن فلسطين من حيث الانتماء، وأقول للأصدقاء أنني سمعت، بعد انفصال سورية عن مصر ١٩٥٨ بعض السوريين يهتفون في ساحة "السبع بحرات" بدمشق "يا على غزة .. يا على المزّة" .. وهذا قبل "الفدائي الشريف والفدائي غير الشريف". كان الفلسطينيون، في سورية بالذات، متهمين بالعروبة الزائدة، بالناصرية الزائدة، ثم بالنزعة القطرية الزائدة، ثم بـ "التوريط" تارة، و"التفريط" تارة .. وسادة "الإرهاب" العالمي تارة .. ثم بـ "الانتحاريين" لاحقاً. لماذا؟ كل فلسطيني منسوب لشعبه، وكل الشعب منسوب لفلسطين، وهذه منسوبة للقداسة .. لكن كل عربي سوري ولبناني وعراقي ومصري .. الخ، منسوب لنفسه فرداً في المجموع. يا سادتي: للسينما أن تدخل في "المحظور" وفي "العيب" و"الحرام" ونقدها يجوز تاريخياً وسياسياً وفنياً .. لكن ليس أخلاقياً. ولا حتى دينياً. مسك الختام: الرقص أول العبادة البشرية. الكحول اول صناعة .. والدعارة أقدم مهنة، وجميعها في رأي الأصوليين Haram وعيب وعار. نحن والسوريون "سواسية كأسنان المشط" .. الخ! أو قل كأسنان الفم مختلفة قليلاً. لست مع المنع العربي لفيلم "يسوع ملكاً" ولا "نوح" ولا الهجوم الفلسطيني على "يرموك". اذا دخلت السينما في المحظور لم تعد "الفن السابع"!. نقلاً عن "الأيام" الفلسطينية

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 فإذا ضرب محمد بكري على وتر العيب  فإذا ضرب محمد بكري على وتر العيب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon