توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجرد "حركشة" في الجولان .. أو؟

  مصر اليوم -

مجرد حركشة في الجولان  أو

حسن البطل

أستعير من مناحيم بيغن قولته: "ستهدأ البلاد أربعين عاماً" لعله استعار هذا من "أساطير الأولين" في كتب ديانته لوصف ما سيلي على دولة إسرائيل بعد حرب اجتياح لبنان ١٩٨٢، المسماة "عملية سلامة الجليل". أستعير من الاستعارة، بعد "الحركشات" على جبهة الجولان المحتل، ان هدوءاً امتد ٤٠ عاماً بالفعل (من فصل القوات ١٩٧٤ الى عامنا هذا) يبدو يهدد بانكسار الهدوء. لم يهدأ جنوب لبنان، ولا جليل فلسطين، كما لم يهدأ لبنان، ولا حتى بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوبه صيف العام ٢٠٠٠ .. واعتزل بيغن منصبه ومات كئيباً في بيته. من يسأل اليوم، في لبنان وفي إسرائيل عن معادلة "قوة لبنان في ضعفه" التي اطلقها الشيخ بيار الجميل، قبل الحرب الأهلية اللبنانية ١٩٧٥ - ١٩٨٩؟ .. ومن يسأل، اليوم، في سورية عن مآل نظرية أطلقها حافظ الأسد عن "التوازن الاستراتيجي" بينما تعربد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في سماء سورية، قبل وأبّان الثورة، من اللاذقية الى دمشق، دون أن يأتي "الرد في الوقت المناسب"؟ الفارق بين جنوب لبنان والجولان ان الغزو اندحر والانسحاب الإسرائيلي منه تمّ، باستثناء نزاع حدودي على تلال شبعا (جبل دوف في المصطلح الإسرائيلي)، لكن الاحتلال في الجولان تكرّس إسرائيلياً بضمه، ولو لم تعترف اي دولة بذلك، ولا حتى إسرائيل، بدليل مفاوضات متقطعة وفاشلة على شروط سلام ثنائية لاستعادته. في الوقت الراهن، جاء دور "حزب الله" ليردّ لسورية جميلها في دورها لتمكين الحزب من تحرير جنوب لبنان، الى دوره في إسناد النظام في معركة وجوده. الإسرائيليون ينسبون تسخين جبهة الجولان الى عناصر من حزب الله، رداً على ضربات جوية إسرائيلية في سورية ثم في لبنان مؤخراً ضد ما تقوله أنه نقل سلاح سوري متطور، ومخلّ بالتوازن الى مقاتلي الحزب في لبنان. تقول إسرائيل أن الجيش السوري أخلى معظم مواقعه في الجولان، ووجه جلّ جهوده الى قتال قوات المعارضة التي سيطرت على معظم المواقع في المنطقة العازلة في الجولان، وتنال دعماً "خفياً" إسرائيلياً، ودعماً "إنسانياً" صريحاً في علاج جرحى المعارضة في إسرائيل. أولوية النظام وجيشه وحلفائه اللبنانيين والعراقيين هي استعادة مواقع من ايدي المعارضة، ويكتفي بمحاولة منع تمدّد قواتها في المنطقة العازلة بالجولان. هناك في إسرائيل من يميل الى تحبيذ انتصار المعارضة على النظام، وهناك من يحبذ انتصار النظام .. والطرفان سعيدان لاستمرار "انتقاض" سورية دولة وشعباً ونظاماً وجيشاً. هل أن سقوط أربعة جنود جرحى إسرائيليين، بينهم ضابط جراحه خطيرة، جراء لغم أصاب دورية يبقى مجرد "حركشة" أم أن هدوء الأربعين عاماً على جبهة الجولان المحتل ربما انتهى، وقد يتطور إلى مواجهة بين جيشي دولتين، لأول مرة منذ حرب اجتياح إسرائيل للبنان! الناس اعتادت أخبار حرب مواقع ضارية في سورية، لكن تسخين الجبهة النائمة نومة أهل الكهف في الجولان يعتبر أمراً مستجداً وله أبعاده الدولية، لأن الهدوء منكسر في جبهة غزة (وسيناء ومصر) وجبهة جنوب لبنان (ولبنان).. ولا احد يحكي عن هدوء قريب في الجبهة الداخلية السورية. كعادة سورية لم تتحدث بشيء عن خسائر بشرية في جنودها بعد الرد الليلي الفوري الجوي الإسرائيلي على مواقع حدودية للجيش السوري، ولا عن خسائرها جراء ٧ - ٨ غارات جوية إسرائيلية دقيقة ومدمرة في عمق سورية، بل في دمشق، سبقتها. كل الضجة أن ضابطاً إسرائيلياً أصيب بجراح خطيرة على جبهة الجولان، لأول مرّة منذ أربعين عاماً من الهدوء. هل ستنضم إسرائيل، علانية، الى دول جوار سورية المتدخلة، بشكل أو بآخر في صراعها الداخلي، وتقوم بالإجهاز على الجيش السوري، او بإضعافه، بما يعجل سقوط النظام، بخاصة ان الجيش السوري خسر في الصراع الأهلي، أرواحاً وعتاداً، ما يفوق إجمالي خسائره في كل معاركه وحروبه مع إسرائيل. منذ عام تقريباً بدأ الصراع الداخلي السوري يميل، قليلاً قليلاً، لصالح جيش النظام وحلفائه، وفق استراتيجية الاحتفاظ ما امكن بالمناطق الآهلة بالسكان ومحاور الطرق الاستراتيجية، وترك نصف مساحة الدولة قليلة السكان والأهمية لسيطرة المعارضة. قد تكون "الحركشة" والردّ عليها حركة معزولة وجزءاً من فوضى ضاربة أطنابها في سورية، وقد تكون بداية لتحطم الهدوء بين سورية واسرائيل. هل هذا ضوء اخضر أميركي لإسرائيل باتجاه تصعيد ضد سورية يشكل رداً على ما حصل في أوكرانيا؟ يبقى سؤال مشرع: ماذا لو قبل النظام شروط إسرائيل للانسحاب من الجولان، دون اعتبار لانحسار خط الشاطئ لبحيرة طبريا عشرات الأمتار غرباً. سورية تدفع ثمن الامتناع عن السلام مع إسرائيل، ومصر تدفع ثمن السلام معها .. وفلسطين؟ نقلاً عن "الأيام" الفلسطينية

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد حركشة في الجولان  أو مجرد حركشة في الجولان  أو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon