توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شو؟ قال "تشريفات" .. هلموا!

  مصر اليوم -

شو قال تشريفات  هلموا

حسن البطل

لملم (لضم حبّات المسبحة بخيط) مفردات مثل: تشريفات. مراسم. برتوكول، او عادات. تقاليد، موروثات. وأين تلاقي خيطا يلضم معرض "زي التشريفات". الناس العاديون يفهمون هذه "اللملمة" وفوق العاديين بقليل، يفهمون "لضم" مفردات: ديبلوماسية. سياسة. استراتيجية.. وربما استراتيجية عليا. كان السلطان. كان الوالي. كان الامبراطور .. وصايا الرئيس او الملك (منزوع الصلاحيات باستثناء ملوك العرب!). ما علاقة مفردات اللملمة واللضم بالديبلوماسية والسياسة؟ إنه "الزي" .. فأين تجد زي "الكيموفو" و"الساموراي" في شوارع طوكيو، او زي الامبراطور في شارع الشانزليزيه. لا نريد ان نبتعّد: أين تجد الزي الشعبي الفلاحي الفلسطيني .. رجالاً ونساء، في غير رسومات الفنانين، او خزائن المتاحف، او مجموعات الهواة - المحترفين (مها السقا - بيت لحم). معرض "زي التشريفات" ميعاده الخميس المقبل ٢٠ آذار، في متحف جامعة بيرزيت، كيف نكتب عن معرض لم نره؟ احدى الزميلات لفتتني الى المعرض، وربما هي تعمل علاقات عامة للمعرض، وزودتني، عبر الانترنت، بما يشبه مقدمة مكتوبة او توطئة "بريغاس" فاستعجلت كتابة عن معرض قد أراه .. أو لا أراه؟ اريد ان افهم ما العلاقة بين الاقحامات والتنزيلات السياسية الفلسطينية بلملمة مفردات ولضمها في خيط "زي التشريفات"؟ اقرؤوا معي: "الصورة الرسمية / زي التشريفات والتي تتحدى شخصية الزعامة الفلسطينية الاوسلوية بجميع اشكالها الذكورية والبيروقراطية الانهزامية، واسقاطات كل ذلك على القضية الفلسطينية، في ظل مشروع مهترئ لبناء دولة .. كيفما جاءت"؟! سألوا عرفات، قبل توقيع اوسلو: لماذا تذهب بزيك الحربي الى البيت الابيض. قال: اعطوني دولة .. وسأرتدي بزة رسمية. بدل الكوفية والكاكي وجراب المسدس، صار لدينا رئيس ببزة وربطة عنق، يحاول استيلاد دولة. التوطئة اياها "س.ج" مع صاحب المعرض (هو خريج كلية غولد سميث اللندنية، مثل ابنتي) وعرضه الاول، كما يفتخر، كان بعنوان "شهداء خيط الحرير" في مؤسسة عبد المحسن القطان - لندن يقول عن ذاك المعرض: "تتجلى صورة الرجل الفلسطيني في هيئة الشهيد، والاسير، والفدائي، والعامل، والفلاح، والارهابي .. والسياسي، مقابل صورة المرأة الفلسطينية التي تظهر، دوماً، في زيها التقليدي الريفي .. هل حقاً؟! امشوا في شوارع مدننا، ودلوني على أناس شعبيين يمشون في "صورة الرجل" أو "صورة المرأة الفلسطينية" .. وهذا ليس سؤالاً عن أناس شوارعنا، بل عن أناس شوارع العالم. الزي العملي "معولم" على مدى مدن خطوط الطول والعرض في الكرة الارضية .. وتوارت، شيئاً فشيئاً ازياء الشعوب (ربما يعملون متحفاً لأزياء زعماء افريقيا، وأولهم القذافي). الأحذية هي الاحذية، والرؤوس الحاسرة هي الرؤوس الحاسرة، والزي الفلاحي الفلسطيني يندحر امام فستان زوجة رجب طيب اردوغان، او غيره. هناك صورة ملونة عن "زي التشريفات" في بطاقة الدعوة، وكأنها صورة رجل ثري، او جنتلمان من "الزمن الجميل" (لابيل - ايبوك) في القرن التاسع عشر. السروال ضيق وانثوي ومذهّب، وكذا الحذاء بلونه وتصميمه، والرأس حاسر، والوسط تلفه شالات ملونة .. من "الجدع" الذي يلبسه في شارع ركب؟ يعني؟ تحليك بهذا الزي أن تذهب إلى حفلة تنكرية لطبقة النبلاء او العليا مع عصابة "زورو" على عينك. طالما سألت نفسي لمّا أرى ازياء مصر النبلاء في اوروبا: كيف يغسلون هذا الزي المعقد والمزركش؟ وكيف يكوونه؟ كان للعساكر والمحاربين ازياء مختلفة .. والآن؟ زي موحد او متقارب لجنود جيوش الشعوب والدول والامم .. وكذا لباس رياضي لكل رياضة من الفروسية الى السباحة. تابعوا معي هذا التحميل، "تفكيك معاني الزي الرسمي للسياسيين في واقع الراهن الفلسطيني، وكل ما يعيد هؤلاء انتاجه بمجرد ارتدائهم لزيهم الرسمي.. دائماً ما يظهر الساسة الفلسطينيون عديمو الخبرة والكفاءة، بمظهر متعثر وغير متماسك.. ولو انهم يرتدون البدلات". يعني؟ على رئيس السلطة ان يستقبل رئيس الولايات المتحدة وهو يرتدي زياً فلسطينياً كما كان يفعل العقيد القذافي بملابسه الغريبة الانثوية. "ماشي الحال" .. لمصمم الازياء ان يصمم "زي تشريفات" لا يرتديه أحد (تصورت لو ان زي البطانة يرتديه رجل يمشي في شارع ركب؟ سيبدو مهرجاً او منحرفاً مثلاً) لكن احد أشهر مصممي الازياء وهو الفرنسي ايف - سان - لوران، قال: اسفي أنني لست مصمم بنطال (سروال) الجينز. لا ادري ما هي حسرة مصممة الازياء الفرنسية الراقية (هوت - كونور) كوكو شانيل، وهي تعرض ازياء غريبة في الصالات، وترى ازياء عملية في الشوارع؟ مسك الختام: "هوس السياسة الفلسطينية برموز الدولة طغى على المطالب الحقيقية للشعب الفلسطيني .. اتصور ما هو الزي الذي من الممكن ان يرتديه هؤلاء في هذه الدولة التي من الواضح انها مفتعلة وغير حقيقية. * * * يا سيدي الفنان: راح زمن "أنت فصّل ونحن نلبس" وراح زمن الالبسة الجاهزة .. وللفنان وحده ان يرى ما يريد .. وللشاعر ايضاً! سمعنّا موالك عن الاصالة والمعاصرة، دون ان تحيكه بخيوط سياسية!! نقلاً عن "الأيام" الفلسطينية

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شو قال تشريفات  هلموا شو قال تشريفات  هلموا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon