توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علامة "شطب"؛ علامة "صح"؟

  مصر اليوم -

علامة شطب؛ علامة صح

حسن البطل

الامتحانات المدرسية الأميركية، تجري على منوال استطلاعات الرأي: مربّع صغير، وعليك أن تملأه باشارة "شطب" متصالبة، أو إشارة "صح". "امتحان" أوباما "الشفهي" لنتنياهو على هذا المنوال، سوى أنه وزعه قبل أيام من امتحانه "العملي" عبر مقابلة مع وكالة جفري بلومبرغ للأنباء! قبل شهر تقريباً، اطلق وزيره كيري تحذيراً لإسرائيل، في مؤتمر سنوي للأمن الأوروبي - ميونيخ، ولم يكن بعيداً عن أسئلة "امتحان" رئيسه. سينقل أوباما أجوبة نتنياهو، بعد اسبوعين للرئيس أبو مازن، خلال لقائهما في القاعة البيضاوية ذاتها، علماً أن الرئيس الفلسطيني أعطى زهاء ٢٨٠ أكاديميا إسرائيلياً جواباً عاماً وشاملاً خلال لقائه معهم في المقاطعة، وكان هذا اكبر تواجد إسرائيلي فيها من أيام عملية "السور الواقي" كما لاحظ إسرائيليون. لي أن أرى في لقاء "المقاطعة" للرئيس بزعيمة حزب "ميرتس" اليساري الصغير زهافا غالئون أهمية تتعدى "امتحان" أوباما لنتنياهو، لأنها كانت أجوبة محددة على احتمالات محددة: قال: إذ لم يتم التوصل إلى "اتفاق الإطار" في موعده الجديد، الذي كان موعداً لـ "اتفاق نهائي"، فإن السلطة الفلسطينية، أي الرئيس، لن توافق على تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الحالي (لاجتياز قطوع انتخابات الكونغرس)، وبخاصة اذا أخلّت إسرائيل او استنكفت عن تنفيذ تفاهم بإطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من أسرى ما قبل أوسلو. الى هذا، فهذه المرة اشترط الرئيس تجميد الاستيطان لقبول تمديد التفاوض، وهو شرط لم يكن قاطعاً لبدء المفاوضات في تموز (يوليو) من العام الفائت، باعتبار ان أجل المفاوضات كأجل حمل انثى الإنسان تسعة شهور؟! الجديد في إجابات أبو مازن المحدّدة لزعيمة حزب "ميرتس" هي قوله: إذا فشلت المفاوضات فسأضع "المفاتيح على الطاولة": إنها إجابة حمّالة أوجه للخيارات وتبدو لغزاً. هل سيحلّ الرئيس السلطة الفلسطينية، ويسلّم "المفاتيح" للإدارة الاحتلالية، بما ينهي أوضاع ٢٠ سنة؟ الأميركيون، بلسان كيري، يحبذون تمديد المفاوضات حتى غاية أو "موفّى" العام كما يقول التوانسة، ولا يريد الرئيس الفلسطيني أن "ينسحب" من المفاوضات ويتحمل اللوم، لكن سيبقى فيها بشروط: إطلاق سراح الدفعة الرابعة و"أسرى آخرين" وتجميد الاستيطان. لماذا غاب التهديد الفلسطيني باللجوء الى استكمال عضوية دولة فلسطين في منظمات الأمم المتحدة؟ لأن اميركا تريد بناء موقفها في ضوء اجوبة نتنياهو على "الامتحان" الاميركي، فإن فشل، فإن أميركا لن تقف معترضة، على التوجه الفلسطيني لاستكمال عضوية فلسطين - دولة سيادية .. وتحت الاحتلال! نبيل شعث، وفلسطينيون آخرون كثيرون، يخيرّون إسرائيل: إما "دولتان لشعبين" وإمّا "دولة واحدة" والرئيس اقترح حلولاً أمنية على إسرائيل، منها قوات "ناتو" بقيادة أميركية في الأغوار الشرقية والمناطق الحدودية الغربية، ونقاط استراتيجية في مرتفعات الضفة. أظن ان "وضع المفاتيح على الطاولة" لا يعني استقالة الرئيس بالذات، ولا "حلّ السلطة" وتسليم مفاتيحها لإسرائيل، بل وضع دولة فلسطين، سياسياً، تحت وصاية او انتداب "الرباعية" بإشراف الامم المتحدة، وبمرجعية مجلس الأمن. هذا لا يعني تفكيك السلطة إدارياً، إو صرف موظفيها، لأن السلطة قبلت في اتفاقية اوسلو استيعاب الفلسطينيين من "موظفي الإدارة المدنية" الاحتلالية، وعلى اي مجلس وصاية سياسي دولي ان يحافظ على الهيكلية الإدارية السلطوية. سيكون على "مجلس الوصاية" المقترح تقديم تقاريره الى مجلس الأمن لفترة سنوات ( ٣ - ٥ سنوات) حول إعداد فلسطين للاستقلال الفعلي، كما جرى في ناميبيا (جنوب غربي إفريقيا) التي كانت تحتلها جنوب افريقيا العنصرية. في تقدير زهافا غلئون أن ٧٦٪ من الإسرائيليين سيوافقون على اطار اتفاق بين دولتين في اي استفتاء، وان ٧٧ عضو كنيست سيوافقون! إذا كان الرئيس الفلسطيني اعطى جواباً حماّل أوجه "سأضع المفاتيح على الطاولة" إذا لم يتم تمديد التفاوض بشروطه؛ فإن رئيسة "ميرتس" خسرت موقفا اميركيا يقول ان نقاط "اتفاق الإطار" المقترح تحتمل تحفظات من الجانبين، لكن دون تعليل التحفظات، وقالت ان اتفاق الإطار ليس شرطا ان يكون مكتوبا، بل تفاهم شفهي (اتفاق جنتلمان)، وهذا على ما يبدو قد يساعد نتنياهو على "تبليع" اتفاق الإطار لحلفائه في حزبه والائتلاف الحكومي، هذا إن لم يقم رئيس حكومة إسرائيل بإعادة فكه وتركيبه، وإدخال حزب "العمل" و"ميرتس" مكان حزب "البيت اليهودي" وانشقاق جناح موشي فايفلين وانصاره عن "الليكود". في أسئلة "امتحان" اوباما لنتنياهو تجنّب الإشارة الى الجدل والخلاف حول يهودية إسرائيل، بطرح سؤال: "هل ستفرض (إسرائيل) حدوداً على العرب الإسرائيليين (فلسطينيي القومية) بشكل يتناقض والتقاليد الاسرائيلية". مقابل اسئلة صريحة ومرّة، قدّم أوباما ما يشبه قطعة حلوى لنتنياهو: انه من اليمين وذو خلفية شخصية يمكنه ان يقرّ لدى الجمهور اتفاقاً اكثر من أي زعيم آخر "نتنياهو ذكي وصلب، وسياسي كفؤ جداً" كلام من الشفاه! * * * كل زيارة لرئيس حكومة اسرائيلية للبيت الأبيض تأتي مرفقة بلقاء مع "لجنة العلاقات العامة الأميركية - اليهودية" (ايباك) وبرلمانيين مؤيدين لإسرائيل. على أبو مازن أن يلتقي جماعة "جي ستريت" اليهودية الأميركية المؤيدة للموقف الأميركي من الحل السياسي، كما التقى ويلتقي بالإسرائيليين في "المقاطعة". نقلاً عن "الأيام" الفلسطينية

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علامة شطب؛ علامة صح علامة شطب؛ علامة صح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon