توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقاش مع السيدة رنا بشارة

  مصر اليوم -

نقاش مع السيدة رنا بشارة

حسن البطل

أمي، رحمها الله، لا تقرأ أشعار محمود درويش، ولكنها تتفق معه. هي تأوهت، خلال زيارتها لي في قبرص، من صعوبة الكفاح الفلسطيني، وكثرة الشهداء (أخوك، ابن خالك، ابن خالتك..). قلت لها: هل نكفّ وننكص عن هذا الطريق؟ قالت: "يمّا .. هذا طريق ولازم نكفيه الى آخره" فتذكرت قول درويش عن متابعة الطريق "إلى آخري أو آخره"! عمود الخميس الماضي سفّه دعاة "حل السلطة" و"حل المنظمة"، وتلقيت في اليوم التالي تعقيباً من السيدة رنا بشارة، وهي على ما يبدو قارئة مواظبة لما أكتب. كنت أظن أنها رسامة، ولكنها في دردشة فيسبوكية أفصحت عن كونها مقدسية وزوجة المفكر الفلسطيني عزمي بشارة، وهي تتردد بين فلسطين وبين دبي. عندما انشق عزمي عن "الجبهة" كتبت أنه "العربي الجديد"، وتلقيت تقريعاً قاسيا في حيفا من السيدتين ممثلة المسرح سلوى نقارة وسهام داود سكرتيرة مجلة "تعارف". قيل لي، لاحقاً، أن عزمي أثنى في مقابلة تلفزيونية على وصفه بـ "العربي الجديد" .. ولم أعد أراه كذلك خلاف زوجته .. ربما! "نعيش في عصر الغرائب" هنا جواب ونقاش السيدة رنا بشارة على عمود يوم الخميس ضد فكرة "حلّ المنظمة"، كما يدعو الدكتور عادل سمارة، وزمرة من مؤيديه: "نحن نعيش في عصر الغرائب يا حسن. مزيج من "الكوكتيلات" العجيبة والخلطات الغريبة. فلك، مثلاً، أن تجد من كان ضد "بن علي" و"القذافي" و"مبارك" و"صالح" لكنه مع "الأسد" و"السيسي" و"مبارك"، اليوم. ومن كان، يوماً، يسارياً ومن أشد معارضي "أوسلو"، يقضي يومه، اليوم، في مُقاطعة السلطة الفلسطينية أو احدى وزاراتها ويريد أن يحلّها، أيضاً. .. أو من هو في منظمة التحرير الفلسطينية ويحدثنا عن نضالاته في الماضي ويريد أن ينسفها عن بكرة أبيها. ومن هو معجب ببطولات "مانديلا" ويُسّمي الشوارع والأحياء على اسمه، لكنه مع أنظمة استبدادية تقتل وتُبيد شعوبها .. وقائمة التناقضات تطول وتطول يا حسن. دعني أقل لك بأنني لم أعد أدري، في الحقيقة، إن كان نقاش حل السلطة مجدياً، اليوم، بعد عشرين عاماً من التفاوض العبثي. ولكن، بالمقابل، وفي ظل مراقبة المنحى الذي اتخذته العملية التفاوضية منذ عقدين والى ما بعد زيارات "كيري" العشر، أعتقد بأن "حل السلطة" كواحد من الخيارات الاستراتيجية التي يمكن للسلطة أن تلجأ اليها، لا بدّ أن يبقى قائماً وموضع نقاش مع الفلسطينيين، بعد أن وقعنا فريسة استراتيجية عملية تفاوضية "يتيمة" اخترناها دون أن تترافق مع غيرها من الاستراتيجيات النضالية الأخرى المُساندة لعقدين من الزمن وبدون تحقيق انجازات حقيقية تذكر. أقول قولي بغض النظر عن مظاهرة "الـ 17" على المنارة في رام الله والتي، كما ذكرت، جاءت بتنظيم من أحد داعمي النظام السوري الدموي، وبمعزل، ايضاً، عن عرائض وبيانات تتضمن مصطلحات "ثورجية" من "العيار الثقيل" اصبحت تشكل عبئاً اضافيا على انفاسنا وتضيف الى إحباطنا احباطاً والى يأسنا كآبة، بدلاً من أن تخرجنا من مآزقنا، ولا يمكن لأي كان من يقف وراءها أن يشكل للشباب الواعي، اليوم، بديلا براقاً وجذاباً، اكثر من السلطة او منظمة التحرير، خاصة بعد ان اصبح هؤلاء الشباب على دراية تامة بتجربتنا. نحن الجيل الذي سبقهم ومن سبقنا، مع خطابات الشعارات "الثورجية"، "الطنانة" وبعد أن اكتشفنا كم تصبح تلك الشعارات فارغة من مضمونها عند التطبيق، وعند التطبيق يكون الامتحان الحقيقي، وكيف كان محظوراً علينا نقاشها أو المس بـ "قُدسيتها"، وكيف غرّر بنا أمثال هؤلاء في الماضي، لتسقط الأقنعة فيما بعد، وتظهر الأمور على حقيقتها، ويتبين حجم النفاق. نقلاً عن "الأيام" الفلسطينية

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاش مع السيدة رنا بشارة نقاش مع السيدة رنا بشارة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon