توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف يبني "الباشمهندس" كيري عمار(تنا)؟

  مصر اليوم -

كيف يبني الباشمهندس كيري عمارتنا

حسن البطل

لعيزر وايزمن الراحل، قائد سلاح الجو ١٩٦٧، ثم رئيس الدولة، توصيف للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي: إنه "خلاف على اقتسام العقار". لم يقل: صراعا دينيا - حضاريا - بين حقين..الخ. وقال: "اولاد العم يقسمون بالتراضي". هل نرى في مشروع كيري مشروعاً لبناء عقاري لـ "أولاد ابراهيم" حسب توصيف الرئيس كلينتون؟ من "خارطة الطريق" البوشية الى "حل الدولتين" .. فإلى "اتفاق اطار انتقالي" .. فإلى "اقتسام العقار" .. وبناء عمارة بجناحين "كوتيدج" للشعبين والدولتين، الآن، يتحدثون عن "خارطة طريق" مصرية، واخرى سورية؟ الخطوط العريضة طرحت في جولته التاسعة، وفي جولته العاشرة، الاسبوع المقبل، سيعرض مشروع "الاطار". مشروع الاطار اشبه، لدى المهندسين المعماريين، بمخطط البناء كما هو مرسوم على ورق "الكالك" الهندسي ذي البعد الواحد. تعديل من هذا الطرف وتعديل من ذلك الطرف، فإذا بوشرت ورشة البناء، سيضع المكتب الهندسي لـ "الباشمهندس" كيري رسماً مجسماً في الورشة بالابعاد الثلاثة. سيضيف الى الرسم المجسم اشجارا و سيارات وبعض السكان السعداء يدخلون او يخرجون، لكن شقق العمارة (مساحاتها) ستكون محددة من مكتب تصميم "الباشمهندس"، واحيانا دون "تشطيب" او مع تشطيب جزئي او كلي! لك، احياناً، حرية اختيار خشب المطبخ، او البلاط، او الوان طلاء الجدران.. وبالطبع، حرية كاملة في "التعفيش". قبل ذلك، هناك "عقد الشراء" وشروط الدفع، بالتقسيط المريح او غير المريح، وقد يلجأ المشتري الى تسهيلات البنوك. والبائع الى ضمانات دفع ايضا، حسب درجة الثقة بصاحب المشروع، من حيث موافقة دوائر التخطيط العمراني في بلديات على مخطط "الكالك". التمويل تمت تغطيته بمشروع كيري الاقتصادي، كذلك بانضمام الاتحاد الاوروبي الى التمويل السخي في حال "الاتفاق النهائي"! هناك خلاف على مخطط البناء من الجانبين، وهناك خوف من احد الجانبين (الفلسطيني بالذات) من مخالفات البناء، مثل التعدي على الشارع العام، (السيارة) وتوقيع الشرفات (المستوطنات). مشروع كيري ليس بناء عمارة جذابة كما في المجسم الهندسي، بل بناء "مدينة" .. وهذه ورشة كيري .. وانظروا، مثلاً، كيف تبدو ورشة "روابي" في مخطط ورق "الكالك" وفي مجسم المدينة.. وكيف هي في مراحل البناء! كان عرفات قد رفض في كامب ديفيد ٢٠٠٠ اقتسام العقار او شراء شقة في عمارة جاهزة مسبقة الصنع، لأن "شروط" ايهود باراك كانت جائرة، ودعمها "الوسيط" كلينتون. كلينتون وضع، لاحقاً، مخططاً كروكياً عاماً لاقتسام العقار، صار جزءا من مشروع "مبادرة السلام العربية" و"مبادرة جنيف" ومشروع "الحل بدولتين" و"مفاوضات انابوليس". كل هذا صار "مرجعية" الرسم الهندسي على ورق "الكالك" للمهندس كيري، وكذلك مجسماً بالابعاد الثلاثة. بصراحة، أنا يهمني في المشروع سيادة فلسطين على اراضيها اكثر من أمن اسرائيل المتداخل على سيادة فلسطين. يعني، نزع سيادة اسرائيل على الاغوار والمنطقة (ج) اكثر من بقاء جيش الاحتلال على مواقع في الغور ومرتفعات الضفة، لمدة عشر سنوات سيجري خلالها تأهيل قوات فلسطينية لتولي مسألة الحدود الشرقية. ما الذي سيختلف فيه وضع المعبر - المعابر حسب خطة كيري عما كان عليه قبل الانتفاضة وبعدها؟ وضعنا علماً فلسطينيا على المعبر، وكان الشرطي الفلسطيني يوافق على ما يوافق عليه الشرطي الاسرائيلي في الدخول والخروج. .. والآن، معبر فلسطيني "سيادي" تحت رقابة امنية اسرائيلية "غير مرئية"، كما كانت عليه الحال في "معبر رفح" قبل الانقلاب الحمساوي. للأسف لا مقارنة بين سهولة وترتيبات العبور في معبر الكرامة - اللنبي وبين صعوبة العبور في معبر رفح. اختلفت الاسباب .. نعم .. لكن الناس يهمها سهولة العبور. يهمني مطار بسيط في الضفة، ولو كان بشروط "مطار غزة الدولي" ويهمني الربط بين القطاع والضفة، ولو بقطار تحت السيادة الفلسطينية وسكة القطار تحت السيادة الاسرائيلية. يهمني ايضاً، تمويل بناء دولة فلسطين اقتصاديا اذا تم الاتفاق، ولو ان اسرائيل ستجني ارباحاً من مشروع بناء دولة فلسطين اقتصاديا. "دولة محتواة"؟ نعم. ولكنها دولة، ستكون احسن حالاً من الاحتلال، او من "الاحتواء" الاسرائيلي لقطاع غزة المحرر - المقاوم؟! الايام

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يبني الباشمهندس كيري عمارتنا كيف يبني الباشمهندس كيري عمارتنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon