توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جزء من الكل

  مصر اليوم -

جزء من الكل

حسن البطل

كما في نهار يسبق قداس منتصف الليل، في الكنيسة الاقدس، سيضيء الزوار والرسميون الشموع، في البهو وأمام كهف ميلاد السيد يسوع، لكنهم ايضا سينظرون الى السقف والسقالات والفسيفساء، حيث تجري أول مراحل الترميم والتجميل منذ 600 عام. بعد مشروع بيت لحم 2000، الذي رمّم وجمّل مدينة المهد، وبعد قرار "اليونسكو" بإدراج الكنيسة في قائمة التراث العالمي، يبدأ مشروع وطني ـ دولي لترميم وتجميل كنيسة الميلاد، بعد أن كان مشروع بيت لحم 2000 جعل ساحة الكنيسة هي الأجمل في مدن فلسطين. من الذي لا يحبّ قعدة الى طاولة على الرصيف تطلّ على الساحة، ويحتسي فنجان قهوة أو يتناول وجبة فطور، أو يلتقط الصور إلى جانب أجمل التماثيل وأقواها تعبيراً.. تمثال العام 2000، حيث الأصفار تشكل سلسلة مترابطة، والصفر الأخير يتعلّق، كأنه جناحا طير ينطلق إلى فضاء وسماء الحرية؟ حيث كان سجن إسرائيلي قبالة الكنيسة، مع أسلاك شائكة، صار هناك مركز إعلام دولي لخدمة الزوار والسياح، في مدينة زارها في السنة الماضية مليونا سائح. القدس مطوّقة بالجدار الفاصل، وتوأمتها مطوّقة بالمستوطنات، من جدران قبة راحيل إلى مقهى ومطعم افرست الأخير قبالة مستوطنة "جيلو"، وفي الأفق مستوطنة "هارحوما". مع ذلك، فمدينة المهد تحوي، ربما، العدد الأكبر من الفنادق بين مدن فلسطين، مع 46 فندقاً وثلاثة قيد البناء في المدينة المثلثة (بيت لحم ـ بيت جالا ـ بيت ساحور) ونسبة الاشغال في اعياد الميلاد هذا العام تتراوح بين 65% ـ 100%. هكذا، بعد التأثيرات السلبية لسنوات الانتفاضة الثانية على السياحة الدينية والحركة الاقتصادية، تجني بيت لحم فوائد الاستقرار بعد فوائد مشروع بيت لحم 2000. في رسالة الرئيس بمناسبة حلول الأعياد اطار وتفاصيل، ففي الاطار أن فلسطين حافظت على هُويّتها الثقافية، وأن المسيحيين ليسوا "أقلية" بل جزء من "الكل". الجزء غير معرّف وأما الكل فهو تعريف للشعب الفلسطيني. في التفاصيل، التفتت رسالة الرئيس الى 58 عائلة مهددة أراضيها وأملاكها بمشروع استكمال الجدار الفاصل في أراضي دير كريمزان التاريخي والجميل بغاباته. بين الاطار الثقافي والتفاصيل، لم ينس الرئيس "حقيقة محزنة" وهي أن "سكان بيت لحم" في الشتات والمنافي يزيدون عدداً على سكانها الحاليين (50 ألفاً) وإلى هؤلاء قال: سنواصل العمل بلا كلل من أجل منحهم حرية أن يقرروا اين يقضون عيد الميلاد، بيت لحم هي مدينتهم وفلسطين هي بلادهم". الرئيس الراحل، ياسر عرفات، أعطى وقتاً وجهداً لمشروع "بيت لحم 2000" والرئيس أبو مازن يعطي رعايته ووقته وجهده من أجل ترميم وتجميل كنيسة المهد. السلطة ساهمت بمليون دولار للمشروع في مرحلته الاولى والقطاع الخاص الفلسطيني ساهم بمبلغ 800 ألف دولار، ودول في العالم ساهمت بمبلغ 3 ملايين دولار. الأهم من المساهمات هو دور السلطة في تحكيم أي خلاف بين الكنائس حول أعمال الترميم، وقبول الكنائس لتحكيم السلطة، ربما يعني أنها سلطة الشعب الفلسطيني بأسره، ويؤكد جديتها في إنهاء الانقسام بين سلطتي جناحي البلاد. في "العام الحاسم" للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والأميركيين، سيزور بابا روما، هذا الصيف، الأرض المقدسة، وربما تعقد خلال زيارته ـ كما قيل ـ قمة مسيحية تكون الأهم منذ أوائل ستينيات القرن المنصرم، وستكون مدينة المهد وكنيستها المقدسة هي عنوان الزيارة الأبرز، حيث سيكتفي البابا بزيارة الناصرة وكنيسة البشارة فيها، والقدس وكنيسة القيامة، لكنه سيترأس القداس في كنيسة مدينة الميلاد. بينما يقلق العالم الغربي ـ المسيحي حول تضاؤل اعداد المسيحيين في هذا "المشرق القديم" فإن الرئيس يقول إن المسيحيين في فلسطين ليسوا "أقلية" بل جزء من "الكل" الفلسطيني الذي يشكل الشعب الفلسطيني. أين "تونغا" هذه ؟ كاتب هذه السطور خريج جغرافيا ـ جيولوجيا من جامعة دمشق، وهذا يعني أنه يعرف أين موقع الدول في القارات أو المحيطات. مع تكرار تصويت ميكرونيزيا وبولونيزيا ضد فلسطين، صرنا نعرف أنهما جزيرتان في المحيط الهادي. لكن أين تقع "بابوا" و"تونغا" وقد امتنعتا عن التصويت لصالح آخر قرار من الجمعية العامة حول "حق السيادة التامة" للشعب الفلسطيني على موارده الطبيعية؟ مع الاحترام، لكن "دولاً نوعية" قليلة تجرّ وراءها ذيلاً، أو مذنباً، من الدول "الميكرو". هل إذا نشب صراع بين "بابوا" و"تونغا" مثلاً يقوم جون كيري بكل هذه الجولات المكوكية؟ أم لأن إسرائيل هي الطرف الآخر في الصراع؟ نقلاً عن جريدة "الأيام" الفلسطينية

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزء من الكل جزء من الكل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon