توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سجال في إسرائيل

  مصر اليوم -

سجال في إسرائيل

حسن البطل

يبدو لي أن يائير لبيد "مش قليل"، ليس لأنه أسس ويقود أكبر "الفقاعات" الحزبية الاسرائيلية (الحزب الثاني في الائتلاف الحاكم مع ١٩ نائباً، أي في عدد نواب الليكود، دون تحالفه مع اسرائيل بيتنا)، بل لأنه يرفع لواء قد نسميه: أنا اسرائيلي اولاً، وصهيوني ثانياً، ويهودي ثالثاً!بالأغلبية رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية تدوين "اسرائيلي" بدل "يهودي" في خانة القومية - الجنسية، وقالت ان الاوان لم ينضج بعد لذلك. مع ذلك، تحالف حزبه "يوجد مستقبل" مع حزب "البيت اليهودي" بزعامة ضابط الاحتياط والمستوطن نفتالي بينت، الذي يقول باليهودية اولاً، كما تحالف الليكود مع اسرائيل بيتنا بزعامة افيغدور ليبرمان (١١ مقعداً مثل البيت اليهودي).اذا كانت ولاية نتنياهو الثالثة هي الاخيرة، فإن لبيد، ابن المحامي العلماني الراحل يوسف (تومي) لبيد هو اقوى المرشحين لخلافته، ومن ثم فإن الخلاف بين زعيم "الليكود" نتنياهو وزعيم "يوجد مستقبل" يائير لبيد ليس هامشياً، فبينما يطالب يطالب الاول الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، لا يرى الثاني داعياً لهذا الاعتراف، مع موافقته على ان اسرائيل يهودية: "استطعنا الحفاظ على يهوديتنا ٢٠٠٠ سنة، ولست بحاجة لطلب الاعتراف من ابو مازن بيهودية دولتنا"!يرى لبيد ان استمرار السيطرة على ٤ ميلايين ونصف من الفلسطينيين هو الذي يضر بيهودية الدولة، ويطالب بحدود واضحة ترسم الانفصال بين الشعبين والدولتين، علماً ان ترسيم الحدود موضع خلاف في المفاوضات الجارية، وكذلك مبدأ المبادلات الارضية المتكافئة لتكون مساحة الدولة الفلسطينية مكافئة لمساحة الاراضي الفلسطينية المحتلة بعد العام ١٩٦٧.السؤال الأزلي: من هو اليهودي: فرّخ سؤالاً آخر: من هو الاسرائيلي؟ يرى احد الكتاب الاسرائيليين انه دون حل اسرائيل لعلاقتها الديمقراطية مع الشعب الفلسطيني فيها لن يكون هناك جواب، وجوابه هو: توجد وطنيتان، الاولى يهودية - صهيونية - اسرائيلية، والثانية: عربية - فلسطينية - اسرائيلية، ودون امتزاجهما معاً، كما اوكسجين الهواء والآزوت لن تتحقق قومية اسرائيلية جديدة. هذا هو المستحيل الرابع .. ربما!في جانب آخر من السجال الاسرائيلي، اي الهجرة اليهودية اليها، اتخذ لبيد موقفاً حاداً من الهجرة المعاكسة، وبخاصة الى المانيا وبرلين بالذات، التي ازدادت وتيرتها في السنوات الاخيرة، وبخاصة بين الشبان اللامعين في العلوم والتكنولوجيا.توجد معطيات حول الهجرة اليهودية العربية الى اسرائيل اوائل ومنتصف عقد خمسينيات القرن المنصرم، التي انقذت اسرائيل. وتوجد معطيات حول الهجرة اليهودية الروسية اليها، اواخر ومنتصف عقد التسعينيات من القرن المنصرم، وحتى حول ميزان الهجرة المختل من اسرائيل الى اميركا لغير صالحها.من الواضح ان حساسية الهجرة من اسرائيل الى المانيا (التي في قمة الازدهار الاوروبي، وفي حضيض المولودية) ناشئة عن كونها تسخر من تعظيم دور الهولوكوست والنازية في اقامة اسرائيل، ولكنها تعتبر مؤشراً منذراً الى احتمال هجرة معاكسة لليهود الروس والسوفيات من اسرائيل، اذا ازدهرت روسيا الجديدة، وصارت ديمقراطية.ما يخيف اسرائيل، وقد فاق عدد يهودها ومتهوديها الروس، الستة ملايين، وسكانها ناهزوا الثمانية ملايين، ليس هذه النكتة القديمة: على آخر المغادرين ارض الميعاد اطفاء الانوار، بل الميزان الديموغرافي بين شعبي ارض فلسطين - اسرائيل.السجال الثالث في اسرائيل هو حول ضربة اجهاض منفردة للمشروع النووي الايراني، الذي جعله نتنياهو مشروع حياته، بينما يرى سواه ان اسرائيل عليها ترويض نفسها على ايران نووية، مع تغيير سياستها من "منع" اجتياز ايران "العتبة" النووية، الى "ردع" ايران عن استخدام مفترض لسلاحها النووي."السلام المسلح" وتفوق اسرائيل فيه بعد حزيران ١٩٦٧ قاد الى سلام سياسي مع دولتين عربيتين مجاورتين، وشروع تسوية وسلام مع الفلسطينيين، فلماذا لا يكون "السلام النووي" وتفوق اسرائيل فيه عامل سلام سياسيا اوسع نطاقاً؟كم حرباً نشبت بعد الحرب العالمية الثانية؟ وكم نزاعاً مسلحاً نشب في المنطقة بعد "آخر الحروب" النظامية ١٩٧٣. لكن السلاح النووي استخدم مرة اولى وأخيرة!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجال في إسرائيل سجال في إسرائيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon