توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. والآن "المطرقة المتأهبة"

  مصر اليوم -

 والآن المطرقة المتأهبة

حسن البطل

يقولون عن فول الصويا إنه لحم الفقراء، فهو يحوي ٦٥٪ من البروتين، ويقولون عن السلاح الكيماوي انه السلاح الذري للفقراء. إسرائيل أجهضت مفاعل تموز العراقي، ثم بدايات مفاعل "الكبر" السوري، وحاولت مع أميركا إجهاض مفاعل بوشهر الإيراني السلمي والآن مفاعل "ناتنز" العسكري؟ مع مشروع القنبلة الإيرانية، والمخزون الكيماوي السوري، وصواريخ حزب الله، كان ما يسميه الغرب "محور الشر" في الشرق الأوسط، على عتبة إدراك التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل وقنابلها النووية، وسلاحها الكيماوي. في وقت ما، بعد اندلاع الثورة - الفوضى السورية، صرحت دمشق أنها لن تستخدم الكيماوي ضد شعبها، لكن لن تتورع عن استخدامه دفاعاً عن النفس إزاء اعتداء خارجي. كانت هذه اول مرة تعترف فيها سورية بما تعرفه الدول الكبرى ومخابراتها، وهي ان مخزون سورية الكيماوي هو الأكبر في العالم الثالث، خارج الدول الكبرى النووية. هل استخدم بعض عسكريي النظام السلاح الكيماوي لإجهاض هجوم الثوار على دمشق، ام استخدمته بعض قوى المعارضة لاستجرار تدخل اجنبي؟ هذا سؤال جوابه يتراوح بين البينات والشبهات؟! ستذعن دمشق لتفاهم بوتين - اوباما، ولاعلان لافروف - المعلم، وللمقترح الروسي - الايراني، وتتجرد من ترسانتها النووية، بدءاً من رقابة دولية عليها، الى رقابة دولية على تدميرها داخل سورية، او نقلها لتدميرها خارجها. بوتين يخوض في سورية "ثأر برلين" او يرد على "الخديعة" الغربية في ليبيا، وعلى "عجز" الاتحاد السوفياتي عن إنقاذ حليفه العراقي، وقت انهيار الاتحاد السوفياتي، مستغلاً مفاعيل الورطة الأميركية في أفغانستان والعراق، كيف ولماذا؟ المنطق الروسي سليم، وهو: سورية الحليفة أهم من نظامها، وهذا اهم من رئيس النظام .. والاهم من كل هذا ان يبقى لروسيا مرسى في "المياه الدافئة" في طرطوس، وهذا مبدأ استراتيجي منذ الإمبراطورة كاترينا. يقولون ان تدمير الكيماوي السوري عملية مكثفة ومديدة على مدى سنوات، وتحت رقابة دولية صارمة.. هذا اول تفاهم روسي - أميركي على حلحلة مشكلة داخلية وإقليمية ودولية متفجرة، او الأمر لعبة شطرنج تترك طرفي الصراع السوري يلعبان بالبنادق، بينما تحرك موسكو وواشنطن الوزير والقلعة وربما الشاه - الملك. من الواضح ان الأسد لن يكون رئيساً لسورية في العام ٢٠١٤، لكن بلاده ستبقى حليفة لموسكو. ما الذي يجب ان يعنينا من "إخصاء" سلاح استراتيجي سوري؟ انه مصير آلاف مؤلفة من علماء وخبراء الكيمياء السوريين الذين اشتغلوا عشرات السنين على تطوير هذا السلاح في معاهد البحوث. كيف سيتم "التخلص" منهم؟ بعضهم بالاغتيال الواضح او الغامض، كما جرى لعملاء عراق صدام حسين، او جرى للعلماء الالمان والمصريين الذين اشتغلوا قبل حرب حزيران ١٩٦٧ على تطوير الصواريخ، او اغتيال العالم جيرالد بول صاحب فكرة المدفع العراقي العجيب. بعضهم الآخر سيتم استمالتهم للعمل في مختبرات دولية اميركية او روسية، لانهم وصلوا درجة من الخبرة العالية، وأخيراً بعضهم الثالث ستفرض عليه رقابة دولية صارمة. الرسالة الأميركية لسورية تم التقاطها في طهران حول مشروعها النووي حتى لا يتجاوز العتبة او "الخط الأحمر" رغم محاولات التحصين الإيرانية بالتراجع عن "نفي الكارثة" اليهودية، واعتدال الرئيس حسن روحاني، وتهنئة يهود بلاده والعالم بالسنة العبرية الجديدة. حققت موسكو، لأول مرة منذ انهيار جدار برلين والمنظومة الاشتراكية عودة مبدئية الى دور القطين كما زمن الحرب الباردة، لكن مع زمن التسويات، التي تذكر بتسوية صواريخ روسية في كوبا ١٩٦١ بين خروتشوف وكندي. هل تم العدول عن "الضربة"؟ كلا، لكن صارت الخطة هي "مطرقة متأهبة" أميركية أنهت، عملياً، التهديد السوري باستخدام الكيماوي ضد قوى خارجية، وبالطبع ضد المدنيين. والخلاصة: مظلة عسكرية أميركية لصالح إسرائيل، ومظلة سياسية روسية لصالح سورية .. لكن؟ ماذا لو طالبت أميركا ان تتخلص سورية من درعها الصاروخية، بينما تعزز إسرائيل ذراعها الصاروخية ودرعها الصاروخية؟ الأمر يتوقف على نتيجة نقلات "البيادق" بين جيش النظام ومعارضيه، فإذا مالت الكفة لصالح النظام، ستطالب أميركا بوقف استخدام الصواريخ ضد الثوار ومناطق سيطرتهم. هذه عملية نزع سلاح متدحرجة، قد ترافقها عملية سياسية متدحرجة ايضاً لترتيب النفوذ بين موسكو وواشنطن في المنطقة؟! نقلاً عن  جريدة الأيام

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 والآن المطرقة المتأهبة  والآن المطرقة المتأهبة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon