توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"نحن من عالم واحد"؟!

  مصر اليوم -

نحن من عالم واحد

حسن البطل

  "المشتبه به رجل ذو ملامح شرق أوسطية". هكذا كان يرد في الأخبار قبل سنوات. قبل سنوات، سألت يابانياً في بيروت: كيف تميزون أنفسكم من سحناتكم المتشابهة؟ ضحك وقال: بيسر وسهولة، لكن يصعب علينا تمييزكم من سحناتكم؟ .. والآن، لماذا العنوان بين مزدوجين؟ لأنه كان عنوان مقالة اسبوعية كان يكتبها الشاعر الراحل معين بسيسو في "فلسطين الثورة - البيروتية" ..وبنفس انساني - نضالي - سياسي عن حركات التحرر الوطني غالباً. في زمن معين، كانت "العولمة" موضوعاً نضالياً، وفي زمن لاحق صارت موضوعاً ثقافياً، ولعلها ادركت لاحقاً الموضوع الاقتصادي (الشركات متعددة الجنسية) .. والآن وصلت الى "عولمة" العناصر الاساسية: المأكل، والملبس، والمشرب .. ثم تخطتها الى "عولمة" وسائل الاتصال. أنت ترى الحدث في الزمن الحقيقي لوقوعه، ولو كنت في "حزمة ساعية" تبعد ٢٣ حزمة عن ساعة مكان وقوع الحدث (الارض ٢٤ حزمة ساعية). كانت، فيما مضى، فيزياء المكان تميز مكاناً عن مكان، والآن ستنافس شنغهاي عدد ناطحات السحاب في مانهاتن، وستقيم امارة خليجية ثرية نسخة عن "متحف اللوفر" وامارة اخرى نسخة عن "ديزني لاند"! لغة اشارات السير واحدة في شوارع مدن العالم، وأنت تجد في كل مدينة ثالثية نصف عدد ماركات السيارات في مدينة من العالم الاول، وأي بلد لم تدخله "ماكدونالدز" ومن ثم "الشاورما" .. وحتى الفلافل، ويسألك الفرنسي: في أي مطعم ستأكل: الصيني، الياباني، الجزائري، اليوناني؟ يمكنك ان تعد ست ماركات من علب الدخان تجدها الاكثر شيوعا في مدن على نطاق العالم، او لم يعد لكل شعب غطاء رأس يميزه، او زي شعبي يرتديه.. البنطال والقميص والسترة والمعطف تجعل الناس متشابهين، واينما وليت وجهك سترى آفة - الاي فون تنقرها اصابع البشر (الزواج الهجين سيلغي فروقات العروق البشرية!). هل نسيت شيئاً؟ السلاح مثلاً! خمس او ست دول تحتكر معظم صناعات السلاح، ومعظم الجيوش تستخدم عبارات مختلفة في بنادقها، وصواريخ عابرة في ترسانتها، وحتى وسائل قمع الشغب وتفريق المظاهرات تتشابه من قنابل الغاز المسيل للدموع، الى قنابل الدخان، وسيارات ذات مدافع الماء لتفريق الناس. اذا حدث زلزال مدمر، او وباء فتاك، او مجاعة، او فيضان ستجد دول العالم تضع خلافاتها على الرف، وفي كل مكان هناك هوس بالطاقة، وتبدو المدن الكبرى في الليالي وكأنها مجرات هبطت على الارض، وصارت انابيب نقل النفط والغاز تتقدم على انابيب نقل المياه، كشريانات للحياة. ما الذي لم يتغير؟ ربما اطار الأمم المتحدة، او اطار مجلس الأمن باعضائه الخمسة الدائمين ..الخ. ما الذي تغير في سياسات الدول من زمن الحرب الباردة ذات القطبين الى زمن الحروب الاهلية من راوندا الافريقية الى العراق وسورية ومصر؟ كانت الولايات المتحدة تعشق زعماء في العالم الثالث من نوع "الرجل القوي" (سترونغ مان) ولو كان طاغية، وصارت تعشق الديمقراطية وتداول السلطة والانتخابات! القمر كما يبدو من الارض؛ الارض كما تبدو من القمر، حلقات زحل كما تبدو من الارض .. واخيراً هذه الصورة: الارض كما تبدو من قمر في حلقات زحل: نقطة صغيرة كانت فيما مضى "مركز الكون"! "نحن من عالم واحد" حقاً، منذ حلم المفكرون بحكومة عالمية بعد اول قنبلة نووية فوق هيروشيما وناكازاكي .. الى "محطة الفضاء الدولية" الى فظاعات استخدام السلاح المحرم دولياً، وعلى رأسه الغازات السامة. ماذا نسيتُ؟ اللاسلكي صار راديو، وهذه تلفاز، وهذا فضائيات .. وهذه تشوش عليك اتخاذ موقف ورأي بين الحق والحقيقة؟!  

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن من عالم واحد نحن من عالم واحد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon