توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شاب نابه من آل فطافطة؟

  مصر اليوم -

شاب نابه من آل فطافطة

حسن البطل

سموها كما شئتم: هجرة أدمغة، هجرة كفاءات، بطالة خريجين أكاديميين .. لكن، قصة شاب من آل فطافطة في بلدة ترقوميا ربما تجمع المسميات السابقة. قلة من المتقدمين لامتحانات التوجيهي تختار فروع الصناعة والسياحة .. والزراعة أولاً، والحال ليس أسعد حالاً بكثير في الاختصاصات الجامعية الأكاديمية. شاب ذكي وموهوب من آل فطافطة الفلاحين أحرز معدلاً عالياً في القسم العلمي من شهادة التوجيهي، ثم اختار أن يدرس في جامعة بيرزيت اختصاص الزراعة، ربما متأثراً بوالده المزارع المجد، ثم اختار أن يدرس الماجستير في فرع الهندسة الوراثية. ماذا حصل معه؟ بحث عن عمل في الوزارات، في المؤسسات غير الحكومية، وأخيراً وبعد مشقة وتعب، قبلت مؤسسة غير حكومية تشغيله براتب مقطوع مقداره ١٥٠٠ شيكل فقط لا غير. الشاب قبل مضطراً لكن استمهلوه زمناً ثم زمناً للتوظيف، وبقي متعطلاً اكثر من سنة. في غضون فترة البطالة، راح يبحث في الانترنت عن فرصة عمل، فوجدها في إعلان مشترك من منظمة الأغذية والزراعة الدولية ووكالة أميركية، يطلب امتحان ٤٠ متقدماً على نطاق العالم. ماذا حصل؟ نجح هذا الشاب الفلسطيني - الترقومي - الفطافطي مع أربعة متقدمين فقط .. وكان الأول على الأربعة أيضاً، فنال منحة دكتوراه لدراسة الهندسة الزراعية الوراثية في ألمانيا. المنحة تشمل مصروف جيب مقداره ١٤٠٠ يورو، وبطاقة تتيح له تناول ثلاث وجبات طعام مجاناً، وتذكرتي سفر سنوياً، وإقامة سكن مجانية .. وهذا لمدة الدراسة على مدى ثلاث سنوات. الذي كان ترتيبه الأول على أربعة ناجحين من أصل ٤٠ متقدماً على نطاق العالم، لفت انتباه منظمة الفاو ومنظمات زراعية أميركية، وعرضوا عليه أن يعمل معهم بعد التخرج براتب شهري مبدئي يقارب الـ ٩٠٠٠ يورو. القمح، والذرة، والأرز هي السلع الغذائية الرئيسية لسكان المعمورة، ومن ثم تبذل "الفاو" جهودها لرفع إنتاجية الوحدة الزراعية من هذه المحاصيل الأساسية للغذاء البشري، مع وقايتها من الأمراض أيضاً. يعمل هذا الشاب الفلسطيني - الترقومي - الفطافطي على برنامج لزيادة غلة القمح بنسبة ٢٠٪ وذلك عن طريق هندسة وراثية معينة تؤدي إلى وقف معادلة نمو قمح السنابل إذا اصفرت أوراق السنبلة وتوقفت عن النمو، أي زيادة حمولة السنابل من القمح حتى بعد اصفرار الأوراق والى جانب المحاصيل الغذائية الرئيسية من الحبوب (القمح والذرة والأرز) فإن لديه برنامجاً آخر للهندسة الوراثية يتعلق بأكثر الخضراوات استهلاكاً في العالم، أي بالبندورة (الطماطم) وذلك بتعديل في هندستها الوراثية بما يجعل الثمرة أطول فترة في البقاء طازجة، دون حاجة إلى كيماويات زائدة (ومضرة) أو بالتشميع، أو بالتشعيع. هذا يعني زيادة التجارة العالمية بهذه الثمرة (وهي فاكهة في مسمى خضراوات) وتقليل التالف منها أثناء النقل والتخزين. بماذا يفكر هذا الشاب بعد نيله شهادة الدكتوراه في الهندسة الوراثية؟ هل يعود إلى ترقوميا وفلسطين ليضع خبرته في خدمة بلده وشعبه، أم يتابع في دول خارجية كخبير عالمي فلسطيني في مجاله؟! هذه حالة من حالات كثيرة عن ضعف بلاده في توظيف مهارته فيها، وعن مواهب كثيرة تتفتح في ديار الغربة بدعم من منظمات غير حكومية ودول تهتم بالنابهين من شعبها وشعوب العالم. بطيخة فلسطينية لونها يميل الى الأخضر الداكن. حجمها يقل عن حجم بطيخات أخرى اسرائيلية وتحمل "التمغة" بالعبرية.. وأخيراً سألت في "السوبرماركت" هل هذه بطيخة فلسطينية؟ قالوا: نعم. اشتريتها وتذوقتها وجمعت بزرها الكثير لإعداده كما كانت جداتنا وأمهاتنا وأخواتنا تعدّه "تسالي". لماذا البطيخ الفلسطيني لأسواق المستهلك الفلسطيني بعد غياب عشرات السنين، وبعد تصليبه على نبات اليقطين ذي الجذور القوية، بعد أن انقرض بسبب أمراض في التربة انتقلت إلى النبات. نقلًا عن "الأيام الفلسطينية"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب نابه من آل فطافطة شاب نابه من آل فطافطة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon