توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيري أعطى "إشارة الانطلاق"

  مصر اليوم -

كيري أعطى إشارة الانطلاق

مصر اليوم

أتذكّر دعاء أبي في صلوات الصبح: "ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا".. وهذا عن علاقة المخلوق بالخالق. أمّا علاقة المواطن بحكومته (والثائر بثورته) فلا مكان للنسيان، أما للأخطاء والتقصير فهناك مكان.. المحاسبة للأخطاء في علاقة المواطن بحكومته، أو "النقد والنقد الذاتي" في علاقة الثائر بثورته، والثورة والمنظمة والسلطة تجمع المحاسبة والنقد الذاتي. ماذا عن التقصير؟ أخطأت القيادة وتخطئ، وأخطأ الشعب ويخطئ (انتخاب "حماس" مثلاً: عقاب ذاتي، أو هدف في المرمى الذاتي).. ولا مكان للنسيان، فهل هناك مكان للتقصير؟ لا القيادة ولا الشعب مقصّران، لا في الحرب (الفدائية والانتفاضية) ولا في السياسة الممكنة بعد قصور برنامجي التحرير القومي والوطني (برنامج السلطة الوطنية 1974، ثم أوسلو هذه).. ولا في التفاوض، أيضاً، (هذا الأيلول تمرّ عشرون عاماً تفاوضياً). يقولون: إن الحرب سياسة بوسائل أخرى، فهل نقول: التفاوض سياسة بوسائل أخرى، والفلسطينيون، شعباً وقيادة، جربوا الحرب والسياسة والتفاوض، كما لم يجربها، ربما شعب ونظام عربي. كان في صفوفنا (الثورة) من رأى خطأً سياسياً في اعتماد برنامج النقاط العشر ـ برنامج السلطة الوطنية 1974، ونسي أنه ضريبة لفشل "حرب العبور" 1973 في "إزالة آثار العدوان" 1967. الانتقال من برنامج 1974 إلى برنامج 1988، أي من برنامج السلطة الوطنية إلى برنامج إعلان الدولة لم يمرّ دون انتقاد، لكن برنامج التفاوض منذ أوسلو يلقى أعظم الانتقاد والتخطئة (والتجريح وحتى التخوين!) في صفوف بعض غلاة الوطنية والفصائل مبدئياً وعملياً، لأنه، عملياً، لم يثمر بعد، دولة مستقلة بعد20 سنة تفاوضية، حتى وإن أثمر بعدها بثلاثين عاماً، فالبعض يفضّل دولة مشتركة. نقّاد خطيئة أوسلو في الشعبين وأحزابهما وفصائلهما، والمحبّذون خيار الدولة المشتركة يوجدون في الشعبين. الفلسطينيون لم يكونوا "شعباً" إلاّ في نظر أنفسهم قبل الثورة، وبعدها صاروا كذلك في نظر العالم. والمنظمة لم تكن "ممثلاً" سياسياً إلاّ في نظر معظم شعبها، وصارت كذلك في نظر العالم، والدولة لم تكن سوى مطلب فلسطيني، وصارت مطلباً دولياً. خصوصاً منذ العام 2003 وموضوعة "الحل بدولتين". للشاعر القومي ديوان اسمه "محاولة رقم 7".. هذا إبداع أدبي لا علاقة له بالسياسة التفاوضية التي أدارها جون كيري في سبع جولات، انتهت بانطلاقة جديدة تفاوضية، لعلها الأوضح والأنضج حتى الآن.. والأكثر خطراً ومخاطرة. البعض فينا ينسى أن أبو مازن كان رئيس دائرة المفاوضات بعد أوسلو، وكان كبير المفاوضين قبلها، وانتخبه الشعب رغم معارضته المبدئية للانتفاضة الثانية المسلحة، وقبل هذا وذاك فهو "خبير" في الشؤون الإسرائيلية، ونال فيها درجة الدكتوراه من موسكو. قال ابو مازن في أوسلو: إما تقودنا إلى الدولة أو إلى التلاشي! برهن أبو مازن عن عميق التزامه ببرنامج السلطة والدولة في مفاوضاته مع ايهود أولمرت 2008، ثم مع بنيامين نتنياهو 2010، ومرة ثالثة عندما تحدّى الولايات المتحدة وطلب عضوية فلسطين دولة من مجلس الأمن وأخفق، ثم من الجمعية العامة دولة مراقبة.. ونجح. أميركا كانت من بين تسع دول صوّتت ضد العضوية المراقبة، لكنها تقود، مرة أخرى، المفاوضات "الحاسمة" من أجل اتفاق سلام نهائي يشمل دولة فلسطينية ويضمن أمن إسرائيل (الأمني والديمغرافي والديمقراطي والسياسي الدولي). انتزع كيري موافقة أبو مازن على العودة للمفاوضات، ومن نتنياهو موافقة على تحرير الأسرى القدماء، ومن ثم أعطى إشارة انطلاق مفاوضات اليومين في أميركا وستليها مفاوضات مطولة ثلاثية صعبة وشاقة في المنطقة. الموافقتان كانتا صعبتين على المستوى المسؤول وعلى المستوى الشعبي في الجانبين، فهناك ما هو أكثر من المواقف المسبقة ومن الشكوك والتجربة ما يجعل نجاح مفاوضات جديدة و"حاسمة" أمراً قليل الاحتمال، لكن كيري وإدارة أوباما ترى أن استعصاء الحل وصل نقطة لا بدّ من الخروج فيها "باختراق" تاريخي، أكبر من "اختراق" أوسلو التكتيكي. .. ومن ثم، وبعد قرار حكومة إسرائيل بشأن الأسرى والاستفتاء، فقد أعطى كيري إشارة الانطلاق لسباق حواجز وتتابع على مدى تسعة شهور.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيري أعطى إشارة الانطلاق كيري أعطى إشارة الانطلاق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon