توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللَّخــــمة ؟!

  مصر اليوم -

اللَّخــــمة

مصر اليوم

هناك "الحيرة" و"الدهشة" و"المفاجأة" لكن سأختار "اللَّخمة" ربما لأنها ابنة عمّ "المفاجأة" من حيث قصور التعامل معها؛ فالحيرة للعاقل، والدهشة للطفل والفنان والشاعر... و"اللّخمة" للذي أُسقط في يده. ومن ثم؛ شكراً للانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي كانت "مفاجأة" لدوائر سياسية غربية، لكنها أصابت "العقل السياسي اليهودي" في إسرائيل بـ "اللّخمة"، لماذا؟ لأن نقلة غير متوقعة في بيادق رفعة الشطرنج، المسماة "الملف النووي" أجبرت دوائر الغرب السياسية على تعديل نقلات مضادّة في اللعبة. الإيرانيون سادة الشطرنج القدماء، كما حبكة خيوط "السجّاد العجمي".. ومن ثم، تأخر الحسم في "الملف النووي" عاماً آخر، ومن خريف هذا العام إلى العام المقبل. جيد أن يتفوق "العقل الفارسي" على "العقل اليهودي" في لعبة الشطرنج النووية، وأن يصاب نتنياهو صاحب شعار "إيران.. إيران.. إيران" بما يشبه "اللّخمة" لأن الاحتكار النووي الإسرائيلي في المنطقة يوشك على الانتهاء، ولأن احتكار "الدولة الديمقراطية الوحيدة" في المنطقة انتهى.. ولأن النقلة الديمقراطية الإيرانية صارت موضع خلاف بين أميركا (والغرب) وبين إسرائيل. هناك في إسرائيل من كان يشبّه نتنياهو وموقفه من الملف النووي الإيراني بـ "ونستون تشرشل" وموقفه من النازية، ولخّص تشرشل الصراع كالآتي: الحرب يرويها المنتصر والهزيمة تنتج المقاومة، والنصر يدعو للفخار والعزة. يهمنا ماذا قال تشرشل عن أميركا والأميركيين فهم يرون "فرصة في كل عائق" والتقط معلّق صحافي إسرائيل هذا الوصف، فقال إن اليهود وإسرائيل مغرمون بالنزعة السوداوية فهم يرون العائق في كل فرصة". بعد تعامل مختلف أميركي ـ إسرائيل في مسألة "المفاجأة" من الانتخابات الإيرانية و"اللّخمة" الإسرائيلية من هذه النتيجة، سنرى كيف يتعامل العالم وأميركا مع "فرصة أخيرة" لمسألة "الحل بدولتين" بعد تصريحات نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، داني دانون، ثم تصريحات وزير الاقتصاد والتجارة نفتالي بينيت. الأول قال إن حكومة نتنياهو غير جدية في مسألة "الحل بدولتين" والثاني قال إن هذا الحلّ مات، وأن على إسرائيل أن تضم اليها المنطقة (ج)، وما يتبقى من الضفة تديره حكومة فلسطينية ذات حكم ذاتي للسكان. أثارت تصريحات نائب الوزير الليكودي ووزير "البيت اليهودي" زوبعة في فنجان الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، ولكنها لن تؤدي إلى فرط الائتلاف، ولا إقالة نائب الوزير أو استبدال نواب "البيت اليهودي" في الائتلاف بنواب "شاس" فينسحب نواب لبيد، ويضطر نتنياهو إلى الائتلاف مع نواب "العمل". يبدو أن تصريحات نائب الوزير ثم الوزير تعتبر رداً على خطاب وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، في لجنة العلاقات الأميركية ـ اليهودية يوم 4 حزيران، وربما دفعت هذه الردود السيد كيري لتأجيل جولته الخامسة.. وربما إلى أجل غير مسمّى! نعرف أن إسرائيل "ملخومة" بهذا السؤال الذي "لخم" الحركة الصهيونية قبل إقامة الدولة، وبعد إقامتها: "من هو اليهودي؟" .. والآن، هذا السؤال: "من هي إسرائيل؟". بينيت يقول: "أرض إسرائيل هي لشعب إسرائيل".. لماذا؟ "أبونا إبراهيم سار على هذه الأرض".. ومن ثم فإن الثرثرة التي تحاول "لخم" الفلسطينيين عن دولة يهودية ـ ديمقراطية معناها: إسرائيل التوراتية. لا دولتان. لا دولة واحدة... بل دولة احتلال وفصل عنصري. صحيح أن اليهود يرون في كل فرصة عائقاً. مرة في عبد الناصر، وأخرى في صدام حسين، وثالثة في إيران، ورابعة في "المدّ الإسلامي". هذه مسائل أمنية، أما دولة فلسطينية فمسألة سياسية وجودية. يقول الأديب الإسرائيلي دافيد غروسمان، (صاحب كتاب "الزمن الأصفر" الذي تنبأ بالانتفاضة الأولى): "إسرائيل في وضع دولي هزيل جداً لن ينقذها منه سوى تغيير حاد جداً يأتي من الخارج".. أي من الولايات المتحدة وأوروبا.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللَّخــــمة اللَّخــــمة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon