توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أذان الفجر ؟

  مصر اليوم -

أذان الفجر

حسن البطل

جافاني النوم، ليلة أمس، وأول من أمس، أو أفقت على "وش الصبح" حسب دورة نوعين من حبوب الدواء، ينتهي مفعولهما الثالثة صباحاً. حبة ("تروفين" 600) لا تسكّن الألم فوراً، ومن ثم جلست إلى "الفيسبوك" فوجدت 6 فقط لا غير على سهر، وهذا مفهوم في كندا والسويد مثلاً، لكن وجدت زميلي أحمد يعقوب من غزة سهراناً. لماذا؟ أنا من وجع عصب الأسنان، وهو من رفع أذان الفجر عالياً، وتغيّرت دورة حياة الناس، لم يتغيّر رفع الأذان خمس مرات، لكن مؤذّن الرسول بلال كان يؤذّن في الفلاة، وكان المؤمنون ينامون مع ساعة نوم الدجاج، ويفيقون مع ساعة صياح الديك. في صلاة الفجر يجوز الإسرار والإجهار، وكان أبي ـ رحمه الله ـ يسرّ آيات الصلاة بصوتٍ خفيض، وضوء مطفأ. قلت صلاة الفجر، وهي فريضة، لكن رفع أذان صلاة الفجر بصوتٍ عال، وبالسمّاعات، ليس فريضة. أحياناً، كلّ خميس أزور صديقي أمجد، من قرية رمانة، قرب جنين. ماذا لاحظت: ننطلق قبل ساعة صلاة الظهر، ويتوقّف ليؤدّيها في مسجد بالبيرة، ثم صلاة العصر يؤدّيها في مسجد حوّارة، ويدرك صلاة المغرب في مسجد آخر، ثم صلاة العشاء أخيراً في مسجد قريته. هذا ليس كل شيء، لأنه يؤدي صباح الجمعة صلاة الفجر في مسجد قرية رمانة، وعندما أفيق أراه على "الفيسبوك". كيف يؤدي أمجد الصلوات في وقتها وفي مساجد مختلفة؟ معه هاتف جوّال يذكّره بأوقات الصلاة، وفي البيوت هناك ساعات منبّهة أو مربوطة على توقيت الهاتف الجوّال. أظنّ أنه في هدأة الليل يجوز رفع أذان صلاة الفجر بصوتٍ جميلٍ وخفيض، دون حاجة تلاوة مزيدٍ من الآيات القرآنية والدعاء، وهذا خلاف بقية أذان الصلوات الأربع بسبب ضجيج حياة المدينة. يصعد خطيب الصلاة، وصلاة الجمعة بخاصة، إلى "المنبر" لإسماع صوته إلى أبعد صفٍّ من المصلّين، وهذا عَبر السمّاعات، أيضاً. صارت مآذن المساجد والجوامع عالية، لأنّ البيوت صارت عالية، ولا توجد مأذنة بلا سمّاعات ميكروفون، وصار يمكن ربط توقيت أذان المآذن، بدلاً من تفاوت وقت الأذان حسب همّة وتوقيت المؤذّن. هل تعرفون ماذا يُسحر المصلّين في المساجد، غير آداب الصلاة رتلاً وراء رتلٍ وقياماً وسجوداً وتكبيراً؟ إنه كلمة "آمـيـــن" التي تتردّد بصوتٍ راجفٍ وخفيض. هل تعرفون ماذا يُسحر غير المسلم في صلاة المسلمين، غير آداب الصلاة، وسُننها؟ إنه كيف يؤدّي المؤمنون الصلاة في المسجد، والمسجد الجامع، وفي الفلاة، أيضاً، ويؤدُّونها في البيوت والمكاتب، كأنّ الله عزّ وجلّ موجود في كلّ مكان، والجميع يتجّه نحو القبلة. هل تعرفون ماذا يقول علماء الاجتماع عن النساء المسلمات؟ إنهنّ الأكثر نظافة وطهارة من بين نساء العالم بسبب الوضوء وشرط الطهارة في الصلاة والصيام. من سماحة دين الإسلام أن يؤدّي المؤمن الصلاة متأخّرة قليلاً عن أوانها، أو يجمع صلاتين في وقتٍ واحد: "رب يسّر ولا تعسّر". مما أتذكّر، وأنا غلام صغير، في القرية، أن "شيخ الشباب" كان يحثّ المؤمنين بعصاته على الذهاب إلى وقت الصلاة في أوانها، والآن يملأ المؤمنون المساجد، أكثر من أي وقتٍ مضى، دون حاجة إلى مَنْ يحثّهم. دين الإسلام في أقوى وقت، ولكن المسلمين أضعف من أيّ وقت مضى، في نزاعات المذاهب، التي وصلت إلى الاعتداءات على المصلّين في المساجد. إن قيل إن الإسلام صالح لكلّ زمان ومكان، فإن الصلوات الخمس تؤدّى في أوانها، وكذلك يُرفع الأذان حسب التوقيت المحلي، ولكن يجوز رفع أذان صلاة الفجر بصوتٍ خفيض في هدأة الليل لعدم إزعاج المرضى، فقد اخترعوا الساعة، وأيضاً ساعة رفع الأذان على الهاتف الجوّال. الأطبّاء، خاصة أطبّاء القلب، ينصحون المؤمنين من كبار السن وذوي القلوب المريضة أن لا يفزعوا من النوم إلى الوضوء والصلاة ثم النوم، بل يتروّوا قليلاً في القيام إلى الصلاة، حتى لا يُصَابُوا بجلطات في القلب أو الشرايين أو الدماغ. المهمّ أن حياة مسلمي العصر غير حياة المسلمين الأوائل، ومن ثمّ يجوز خفض أصوات سمّاعات المآذن في صلاة الفجر، كما تجوز الصلوات جهاراً، أو تمتمة أو سرّاً. نقلاً عن "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أذان الفجر أذان الفجر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon