توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبو مازن وامتحان حزيران؟

  مصر اليوم -

أبو مازن وامتحان حزيران

حسن البطل

هل أقترح على محمد عسّاف، إن وصل المفاضلة النهائية، أن يؤدي أغنية عبد الحليم حافظ "في يوم. في شهر. في سنة" لماذا؟ هذا الشهر حزيران شهر النكسة؛ وشهر تنتهي فيه مسابقة "محبوب العرب".. ولكنه، أيضاً، وخصوصاً، شهر امتحان أبو مازن، وفق برنامج الامتحانات الأميركية. بعض الامتحانات الأميركية هي وضع إشارة "صح" أو إشارة "غلط" في مربعات شبكة الأسئلة، وخطة كيري هي "تشبيك" الاقتصاد بالأمن بالسياسة. أيضاً، حزيران، فلسطينياً وعربياً، هو شهر امتحانات الشهادة الثانوية، أي تقرير مصير ومسار التلميذ خلال 12 سنة دراسية، سوى أن الامتحان الأميركي لتقرير مسار 20 سنة أوسلوية. الأغنية العاطفية هي "في يوم. في شهر. في سنة" والأغنية السياسية قد تكون قريبة من قول الشاعر القديم: ".. وأهلكني تأميل يوم وليلة/ وتأميل عام بعد ذاك وعام" لأن الـ 20 سنة الأوسلوية جزء من الـ45 سنة احتلالية، وهذه جزء من 65 سنة نكبوية، ومن 120 سنة من الصراع في فلسطين وعليها... واليهود يقولون جزء من 2000 سنة بعد تدمير الهيكل؟ كان رابين قد قال: "لا مواعيد مقدّسة" وقصد بذلك نهاية موعد السنوات الخمس الأوسلوية لمحاولة الاتفاق على ما بعد أوسلو، وصار الأميركيون يقولون "لا تواريخ مقدّسة" منذ اقترحوا "خارطة الطريق" إلى موعد 2005 ثم 2008، ثم موعد 2014 لإقامة الدولة الفلسطينية.. والآن، لا "مشاريع نهائية". خلّينا في الأغنية السياسية الحزيرانية، حيث قد تتشكل فيها حكومة انتقالية فلسطينية أخرى، يريد الرئيس أبو مازن أن تتشكل في ضوء مواعيد كيري لتقديم خطته، وكان الموعد الأصلي آخر أيار (شهر النكبة) وصار 7 حزيران ثم 16 حزيران (شهر النكسة). إسرائيل أجابت مسبقاً بالنفي على بعض أسئلة كيري، مثل اعترافها بحدود 1967 أو بشمول الحل مشكلة القدس، وبالطبع مشكلة اللاجئين، لكنها مطمطت جواب السؤال حول تجميد شامل للاستيطان.. والذريعة؟ الحكومة ستسقط إن أجابت بالإيجاب. قبل أسئلة كيري؛ كان أبو مازن، الذي وقّع أوسلو في حديقة البيت الأبيض في ايلول 1993، قد فسّر الموقف الإسرائيلي العام من التسوية والسلام والاستيطان بقوله: "القوي عايب". إسرائيل قوية واقعياً، وفلسطين قوية سياسياً ومعنوياً. أولاً، ليس صحيحاً أن حكومة الائتلاف الثالثة لنتنياهو قد تسقط، كما سقطت حكومته الثانية الائتلافية بعد "واي ريفر" 1998، لأن "حزب العمل" مستعد لشغل مقاعد "البيت اليهودي"، و"شاس" الجديدة برئاسة أرييه درعي، المعتدل نسبياً، مستعدة لشغل مقاعد "يوجد مستقبل"، وسيدعم نواب "ميرتس" الستة حكومة ائتلاف تختار خطة كيري، علماً أن حكومة رابين مرّرت اتفاقية أوسلو بأغلبية صوت واحد هو اصوات النوّاب الفلسطينيين، وصوت يهودي آخر أخذ رشوة سياسية ومالية. يقول بعض الصحافيين الإسرائيليين (ناحوم برنياع ـ "يديعوت") إن خيارات أبو مازن أربعة: المصالحة ("حماس" تراوغ وهي تحمل مفتاح القفل)، الإرهاب (وهذا ضد مبدأ أبو مازن)، والتفاوض (هناك فجوة بين الحدّين الأعلى والأدنى لفلسطين وإسرائيل)، والانتفاضة الشعبية (على نار مسيطر عليها). لعلّه نسي خيار المزج بين الانتفاضة السلمية والمفاوضات السياسية، وبينهما وبين الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية، ومحكمة جرائم الحرب، وقد وعد أبو مازن أن لا يلجأ إلى الاحتكام الدولي، إلاّ إذا فشلت جهود كيري. قلنا إن خطة كيري هي "التشبيك" بين الاقتصاد والأمن والسياسة، ويتجلّى هذا في مقترحه سلطة ثلاثية على الأغوار: فلسطينية ـ أردنية ـ إسرائيلية لحلّ مشكلة "أمن إسرائيل" الاستراتيجي، ومن ثم حل مشكلة ترسيم الحدود السياسية، بإغماض العينين عن استيطان الكتل، وإغماض عين واحدة عن الاستيطان خارج الكتل، وتسويغ الحل السياسي بكونفدرالية فلسطينية ـ أردنية، وبسوق اقتصادية ثلاثية مشتركة. السؤال الصعب أمام أبو مازن والسلطة الفلسطينية هو: هل تُفضّلون، الآن، حكماً ذاتياً مُوسّعاً ومُزدهراً؟، أم دولة مستقلة قد تكون دولة فاشلة اقتصادياً؟ بعد 16 حزيران، إن لم يتم تأجيل الموعد الجديد، قد يقدّم كيري خطته، تاركاً الجانبين لينضجا في مائهما. هل من الممكن لأميركا "التشبيك" بين مسايرة إسرائيل في مواجهة قنبلة إيران، أو مسايرة أميركا لفلسطين في موضوع الدولة. سؤال آخر: لماذا لم يقدّم أولمرت نسخة عن خارطة التسوية، رسمياً، لأبي مازن، ولماذا رفض، بالتالي، أبو مازن التوقيع على أصل الخارطة بالأحرف الأولى؟ دائماً هناك تبادل وثائق، وكل طرف يحتفظ بوثيقة توقيع الآخر.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو مازن وامتحان حزيران أبو مازن وامتحان حزيران



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon