توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النكبة.. من الخيمة إلى الدولة

  مصر اليوم -

النكبة من الخيمة إلى الدولة

مصر اليوم

   لا أرى كبير مبرّر لتحقير السلطة (مقابل الثورة والانتفاضة)، أو الاستخفاف بالدولة (مقابل العودة والتحرير) وكل هذا الغثاء والرثاء والبكاء والإنشاء "الفيسبوكي" في السنوية الـ 65 للنكبة، يبهت أمام هذا القول الأجنبي: "الضربة التي لا تقتلني تُقوِّيني"، أو الفلسطيني "ادفنوا قتلاكم وانهضوا". قبل حقبة السلطة كان الفلسطينيون يعتمدون إحصائيات "الأونروا" عن عدد اللاجئين المنكوبين، ومخيماتهم، وتوزيعهم في بلاد اللجوء. أما بعد السلطة، فقد صار الفلسطينيون يعتمدون إحصائيات "الجهاز المركزي للإحصاء" الفلسطيني، شاملاً المنكوبين ـ اللاجئين، والصامدين ـ الباقين في إسرائيل، والمقيمين في نطاق السلطة.. والشهداء والأسرى.. وأيضاً 49% من سكان فلسطين و15% من مساحة أراضيها. هاكم موجز قراءتي لآخر إحصاء فلسطيني في النكبة الفلسطينية الـ 65: - تضاعف عديد الفلسطينيين 8,5 مرة. - عديد الفلسطينيين في إسرائيل، الآن، يُقارب مجموع عديدهم في فلسطين الكاملة ـ الشاملة. عدّ "الغنمات" يتقارب، وعدّ "الدونمات" يتباعد؟! - نسبة اللاجئين في الشتات إلى مجموع الشعب الفلسطيني هي، تقريباً كنسبة اليهود في إسرائيل من اليهود في العالم نعم، الديمغرافيا الفلسطينية في خير، ولكن الجغرافيا الفلسطينية ليست في خير، لا بنسبة مساحة الضفة الغربية إلى مساحة فلسطين، ولا بالنسبة لمساحة الحيازة الفلسطينية للأرض لا في إسرائيل، ولا نسبة السيادة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية. لا مقارنة بين "الهولوكوست" اليهودي و"النكبة" الفلسطينية. الإسرائيليون يرفضون لأسبابهم المقارنة، ونحن نرفض، أيضاً، لأسبابنا. لماذا؟ "الهولوكوست" بالأجنبية هي "المحرقة" بالعربية وهي "شوآه" بالعبرية.. لكن للنكبة اسم واحد في كل اللغات، كما "الانتفاضة" كما "الفدائيون" سابقاً. هذا، أولاً، ومن ثم، فإن "المصطلح" جزء من صراع "الرواية".. وهذه تقول إن الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي هو بين "جيل الصابرا" اليهودي الذي بنى إسرائيل، وجيل اللجوء ـ النكبة، الذي يقود النهضة الفلسطينية.. من الثورة إلى المنظمة إلى السلطة إلى الدولة.. إلى "حق العودة"! النكبة ضربت العمود الفقري للشعب الفلسطيني المزدهر نسبياً على الساحل الفلسطيني: سكانياً، واقتصادياً، وثقافياً، ولكنها لم تقصم ظهره، لأن اللاجئين ـ المنكوبين صاروا عماد كفاح الشعب ونهضته في كل مجال تقريباً.. ومن الكفاح إلى النهضة! أهم شيء أن الصراع في فلسطين وعليها عاد إلى جذره في البدايات: صراع فلسطيني ـ إسرائيلي، لا نزاعا عربيا ـ صهيونيا، ولا صداما إسلاميا ـ يهوديا. هذا يعني أن تقرير المصير الفلسطيني، سواء أكان في إطار كيان دولاني مستقل، أو في إطار دولة واحدة للشعبين، هو الذي يرسم مساراً جديداً لإسرائيل، والمسار الجديد والعسير لإسرائيل هو الذي يؤثّر في رسم المصير الفلسطيني.. ولهذا كتب محمود درويش آخر قصائده النثرية "سيناريو جاهز" عن اثنين ـ شعبين في حفرة! في التقارير الصحافية الأجنبية أن صوت محمد عسّاف يُوحِّد الفلسطينيين، لكن يُوحِّدهم، أوّلاً، أن النكبة 1948 النكسة 1967 ومحاولة إنهاء الانقسام 2007. ها نحن ـ نحن، والمشروع الفلسطيني للكينونة السياسية والدولة هو المشروع العربي والمشروع الدولي، بينما إسرائيل محتارة وتتخبّط بين مشروع توحيد الأرض الفلسطينية المحتلة ومشروع توحيد الدولة لشعبين. سبع سنوات من الانقسام، و45 سنة من الاحتلال، و65 سنة من النكبة، و120 سنة من الصراع "إحنا وإيّاهم والزمن طويل" ـ عرفات. ها نحن ـ نحن. كان اسمها فلسطين وعاد اسمها فلسطين.. من الخيمة إلى المخيم، ومن المخيم إلى المدينة.. ومنها إلى الدولة.. وهذه حاضنة العودة إلى أرض البلاد.   نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النكبة من الخيمة إلى الدولة النكبة من الخيمة إلى الدولة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon