توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البورظان

  مصر اليوم -

البورظان

مصر اليوم

  إذا لقف الجيل الجديد، من فيلم أو من كتاب تعبير "جيل الستينيات".. فما الذي يخطر في باله؟ "ربيع الغضب" لجيل الستينيات العالمي، جيل التحرر والتفلت؟ جيل حرب فيتنام، حرب الجزائر، انطلاقة الفدائيين الفلسطينيين، نكسة حزيران.. وأيضاً أممية ثورة أيار الطلابية الفرنسية، ربيع براغ، دخول عشرات الأمم الافريقية حديقة الدول المستقلة، أزمة صواريخ كوبا، أزمة برلين..الخ. لكل ما سبق، غير ما سقط وضاق المجال عن ذكره، دخل تعبير "جيل الستينيات" من القرن المنصرم سجل العلامات الفاصلة ـ المفصلية في تحولات عالمية. للآن، أشعر بأسى لمشاعر الأسى التي ركبت وجوه فرقة موسيقية جامعية أميركية، جاءت إلى جامعة دمشق لتعزف موسيقى وألحان "البوب" تضامناً مع ثوار فيتنام.. فقاطعها طلبة جيل الستينيات في الجامعة بالصراخ الاحتجاجي على وجودها؟!. أخذ جيل الستينيات السوري علماً بأحداث ذلك العقد من ذلك القرن، من تلك الألفية.. واكتوى، أيضاً بتطورات متلاحقة: الانفصال السوري 1961، الانقلاب المضاد للانفصال 1963، سيطرة البعث، انطلاقة حركة الفدائيين.. وهزيمة حزيران 1967. كانت جامعة دمشق، ابان الستينيات، جامعة عربية بامتياز: عراقيون، مغاربة، يمانيون، سودانيون.. وحتى بعض الصينيين الذين جاؤوا يطلبون علوم اللغة العربية!. يخرجون من محاضرات د. طيب التيزني، المفكر الماركسي، ويستزيدونه في حديث ببيته، متأبطين كتباً خارج المقرر: "نقد الفكر الديني" لصادق جلال العظم. "الأيديولوجيا الانقلابية" و"من النكبة إلى الثورة" لنديم البيطار. كتب "المنتمي" و"ما بعد المنتمي"، مورافيا.. ومجلة "شعر" ومجلة "مواقف".. وبزوغ "شؤون فلسطينية". كل هذه التحولات الجدية، فكرياً وسياسياً وأيديولوجياً، سقطت على صفيح ساخن لجيل ساخن، فأثمرت ما أثمرت.. وبعض ما أثمرت أقرب إلى "الكوميديا السوداء".. عندما أصدرت قلة من الطلبة مطبوعة بخط اليد تحمل عنوان "البورظان". ما هو "البورظان"؟ صور؟ بوق عثماني كانت تذاع به فرمانات سلاطين آل عثمان. شيء يجعل الهمسة صراخاً، والمأساة نكتة جارحة، والتقاليد مهزلة، والثقافة أضحوكة. مجلة طلابية مجلدة بـ "السيلوفين"، يتم تداولها إعارة مقابل فنجان شاي أو قهوة.. مع ملاحظة مزدوجة: تقبل الاضافات اللائقة من الطلاب.. وغير اللائقة من الطالبات. عندما انسطلنا من الشايين والكافيين، صارت الإعارة بعشرة قروش سورية، يجري جمعها لشراء أرخص أنواع الدخان (دخان الجيش أو تطلي سيرت). ما لا يجد مكاناً من رسوم علي فرزات في جريدة "الثورة" الرسمية، يجد مكاناً في مجلة "البورظان"، التي كان شعارها لغواً سوقياً فارغاً: "أيها البورظان ظمّر (زمر)/ واملأ الدنيا ظميراً. "لا تظن النفخ سهلاً/ يجعل النيع كبيراً. بالفعل، خرج "البورظانيون" من جامعة دمشق، طلاباً وطالبات، في تظاهرة لا تنسى مع الأبواق "البورظانية"، والحناطير التي تجرها الحمير، والهتافات الساخرة.. وساروا من جامعة دمشق، فشارع الحجاز المزدحم، فإلى سينما أو مسرح شعبي هابط، يقدم وصلات من الرقص الأنثوي القريب من "الكاباريهات" الليلية. لا سياسة ولا تياسة في الشعار أو الهتاف، وإنما انفجار عبثي لحبور مصطنع، ما لبث أن أثمر خامات صحافية انضمت إلى الصحف الرسمية مقابل أجر يمكنها من تدخين سكائر أفضل نوعية، وقضاء سهرات في مطاعم المشويات الشعبية. صدرت خمسة أو ستة أعداد من فكاهية "البورظان" الساخرة.. وجميعها فُقدت، وشمل البورظانيين تبدد مع تخرجهم.. ولكن، عندما أصدر علي فرزات صحيفة "الدوميري" الساخرة، تذكرت ربيع التفلت "البورظاني" في جامعة دمشق. آخرون صاروا شعراء حقاً، صحافيين حقاً، وأدباء حقاً.. وإعلاميين حقاً. ربما آنذاك كانت دورتي التدريبية ـ التطبيقية في الإعلام. نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البورظان البورظان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon