توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيرك الأميركي: الحصان والنمر؟

  مصر اليوم -

السيرك الأميركي الحصان والنمر

مصر اليوم

  يطرقع المروّض في حلبة السيرك بكرباجه الطويل، ثم يكافئ حيواناته المسالمة آكلة العشب، كالحصان مثلاً، بقطعة حلوى؛ وحيواناته المفترسة، كالنمر مثلاً، بقطعة لحم! مع الاعتذار، هذا تقريباً ما يفعله المروّض الأميركي في ما يشبه السيرك الأمني ـ السياسي، إزاء الفلسطينيين وإسرائيل، هذا إن قفزنا، كالحصان الراقص أو كالنمر القافز من حلقة النيران، عن التشبيه المعتاد. الجزرة والعصا! مباشرة، أمن إسرائيل (النمر) وتقرير المصير الفلسطيني (الحصان)، أو تطوير المعادلة القديمة: مفاعل بوشهر في مقابل إخلاء مستوطنة "يتسهار".. إلى: القنبلة الإيرانية في مقابل الدولة الفلسطينية. تقول أميركا إن هذا العام، أو الذي يليه، هو الحاسم في مسألة "نوافذ الفرص" أمام "حل الدولتين"؛ وتقول إسرائيل إن هذا العام (الصيف أو الخريف) تجتاز فيه إيران "الخط الأحمر" في مشروع القنبلة، وبعده يصل المشروع "نقطة اللاعودة". "نقطة اللاعودة" في الحل بدولتين، وكذا في منع إيران من اجتياز العتبة النووية، وخلال شهرين سيقدم جون كيري خطته لتدارك وصول حل الدولتين نقطة اللاعودة، بينما بين جولة وأخرى من جولات كيري، يزور زميله وزير الدفاع، تشاك هاغل، إسرائيل ودولا في المنطقة مع "قطعة كبيرة" من اللحم لأمن إسرائيل أوَلاً، وبعض دول الخليج ثانياً. إسرائيل متخمة بالسلاح الأميركي المتقدم، ولكنها مثل أبطال المصارعة الترفيهية في برنامج "روو" حيث يقول المصارع المنتصر "أطعموني المزيد". صفقة الـ 10 مليارات دولار من السلاح التي أعلن عنها هاغل قبل وصول إسرائيل، ستفيد مصانع السلاح الأميركية وتقلل البطالة هناك، وستحصل أميركا على ثمن السلاح للسعودية والإمارات نقداً (كاش)، وأما إسرائيل فستحاول جعل ثمن حصتها الأكبر من السلاح على حساب المعونات الأميركية، المقدرة بعشرة مليارات دولار خلال عشر سنوات. في جزء الصفقة المتعلق بإسرائيل بعض ما تحتاجه للعمل العسكري المنفرد ضد إيران، مثل طائرات مُحسّنة للتزوُّد بالوقود، وطائرات نقل جنود تحلّق كحوّامة (هليوكبتر) وتطير كطائرة قتال. لكن، ليس فيها قنابل ثقيلة خارقة للتحصينات، حيث أقام الإيرانيون منشآت نووية في جوف الجبال. هل لاحظتم أن الرئيس أوباما، ووزير خارجيته كيري، ووزير دفاعه هاغل اختاروا إسرائيل ودولا في المنطقة لأولى جولات الإدارة الأميركية في ولاية ثانية، وهم رجال منسجمون في سياستهم ورؤاهم لمشاكل المنطقة والعالم، وجميعهم أكدوا على المعادلة التالية: أمن إسرائيل ودولة فلسطينية، والأمران معاً جزء من مصلحة وأمن الولايات المتحدة. سنرى في غضون شهور قليلة من هذا العام هل أن "صفقة هاغل" أو قطعة اللحم السمينة لأمن إسرائيل، سوف تشجعها على قبول "صفقة كيري": أمن إسرائيل وترسيم حدودها مع فلسطين؟ واضح أن واشنطن قد تعطي إسرائيل ضوءاً أصفرَ متقطعاً للعمل ضد إيران عسكرياً، إذا قبلت هذه ترسيم حدودها مع فلسطين، لكنها في كل الأحوال سوف تحمي إسرائيل من تبعات هجومها المنفرد على المشروع النووي الإيراني، إذا ردّت طهران "ردّاً مزلزلاً" على إسرائيل كما يقول قادة الجيش الإيراني بلسان طويل وعضلات أمنية صغيرة. تقول إسرائيل إنها ردعت "أو قادرة على ردع، "حزب الله" و"حماس"، وسورية مشغولة بنفسها (والعالم مشغول بها) وهي وأميركا مشغولتان بالقنبلة الإيرانية.. ولا تشكل فلسطين منزوعة السلاح مع قوات أميركية فيها، خطراً أمنياً ذا بال على إسرائيل، بل خطرا سياسيا وعقائديا، فيما يرى العالم وبعض إسرائيل أن خطر الاحتلال على إسرائيل هو الأكبر أخلاقياً وديمقراطياً وديمغرافياً وسياسياً. "صفقة هاغل" لا تعني الفلسطينيين، فهي لا تقف على الحواجز لترمي قنابل الغاز، ولن تستعمل في إعادة احتلال مدن الضفة، لكن "صفقة كيري" المربوطة بها هي ما يعني الفلسطينيين. قطعة لحم إضافية للنمر الإسرائيلي ليقفز في دائرة النار.. ولكن تحت إيقاع كرباج المروّض الأميركي، وقطعة حلوى للحصان الفلسطيني على أن يبقى في السيرك الأميركي إلى جانب النمر؟! "عُصفوران بحجر"؟ تعقيبان على عمودي 24 و23 رداً على عمود 19 نيسان: Rana Bishara: ضربت عُصفورين بحجر. مارست الديمقراطية بحق وارتحت قليلاً من كتابة الأعمدة. تحيّتي. Lama Hourani: هذا ما عوّدتنا عليه دائماً أستاذ حسن، أن تنشر تعليقات وردود قُرائك حتى لو اختلفتم بالرأي. نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيرك الأميركي الحصان والنمر السيرك الأميركي الحصان والنمر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon