توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إغـلاق نوافـذ الفـرص ؟

  مصر اليوم -

إغـلاق نوافـذ الفـرص

حسن البطل

وضع الأديب السوري، حنّا مينه، عنواناً شعرياً لإحدى رواياته: "الثلج يأتي من النافذة". للشعراء والروائيين شرفات ونوافذ، ويبدو أنه صار للساسة نوافذ لا يأتي منها الثلج والريح، بل يأتي منها الحل، الذي لا يأتي من الأبواب (باب يأتيك منه الريح سِدُّه واستريح)؟ أخيراً، استخدم السيد جون كيري النوافذ في شهادته أمام الكونغرس، وقال إن نافذة فرص دولة فلسطينية قد تُغلق خلال عام إلى عامين، أي في منتصف ولاية أوباما الثانية والأخيرة. في الحرب يستخدمون مصطلحات أخرى، مثل "ساعة الصفر" أو "يوم الأمر"، ومن هذه المصطلحات خطاب نتنياهو عن مشروع قنبلة إيران النووية في الأمم المتحدة. كان عالم الاجتماع الإسرائيلي، ميرون بنفينستي قد استخدم اصطلاحاً آخر منذ عقود من السنوات، وقال إن الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية "وصل نقطة اللاعودة"! إذا أُغلقت "نوافذ الفرص" خلال سنة أو سنتين إزاء "الحل بدولتين" فهذا يعني نسخاً للمواعيد الأميركية المضروبة سابقاً لقيام دولة فلسطينية في العامين 2005 ثم 2008. إذا انصرمت السنة والسنتان وأغلقت نوافذ فرص قيام "الحل بدولتين" فهذا يعني أن رئيساً أميركياً آخر فشل في إيجاد حل.. أو في "لَيّ" ذراع إسرائيل! كان الرئيس بوش ـ الابن قد سوّغ، بهذا الوضوح أو ذاك، تعديل الحدود بين فلسطين وإسرائيل، لجعله متحركاً نحو مبادلات أرضية ـ جغرافية، والرئيس أوباما، عبر وزير خارجيته كيري، اقترح على الجانبين عودة إلى التفاوض بالتوازي بين أمن إسرائيل وحدود الدولة الفلسطينية، وهو ما رفضته إسرائيل من حيث المبدأ. من حيث "نافذة فرص" أمام المبدأ، اقترح كيري بوادر حسن نيّة إسرائيلية، قالت إسرائيل إن نصفها مربوط بنصفها الآخر، أي مباشرة المفاوضات أولاً، مع تكرار قبول نتنياهو مبدأ "الحل بدولتين" ولكن مربوطاً باعتراف الفلسطينيين، بهذه الصيغة أو تلك بيهودية إسرائيل. من الواضح أن حديث كيري عن "نافذة الفرص" لا يهبّ منها الثلج، بل ريح الضغط على الجانبين، فقبل زيارته الأخيرة مهّد لها برسالة 100 شخصية بارزة يهودية ـ صهيونية أميركية تحثّ إسرائيل على التحرّك والليونة وقبل الحل الأميركي المقترح. الأوروبيون، أيضاً، انضموا إلى الضغط، ووضعت 13 دولة بطاقات تمييز على منتوجات المستوطنات، ثم انضمت مجموعة من 19 سياسياً أوروبياً كبيراً وسابقا إلى الضغط في رسالة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، وفيها أن على على أوروبا أن تميز بين إسرائيل في حدود 1967 وبين الأراضي الفلسطينية، ودون هذا فإن "الأجيال الأوروبية المقبلة لن تغفر للأوروبيين امتناعهم عن القيام بعمل لوقف استمرار هدم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير". هذه أول إشارة إلى "عقدة ذنب" أوروبية إزاء حقوق الشعب الفلسطيني، بعد أن استثمرت إسرائيل طويلاً عقدة ذنب أوروبية إزاء اليهود، ويبدو أن على الولايات المتحدة أن تشعر بالذنب أكبر من هذا إزاء الفلسطينيين وفلسطين، لأنها الداعم الأول لإسرائيل في كل مجال أمني وسياسي واقتصادي. الرئيس أوباما خاطب الإسرائيليين "لستم وحدكم" في كل ما يتعلق بأمن إسرائيل، لكن "ضعوا أنفسكم مكان الفلسطينيين"، ووعد كيري بزيارات متلاحقة للمنطقة لإقناع إسرائيل بالأمن مقابل الدولة، ثم جاء تشاك هيغل بصفقة أمنية كبرى لإسرائيل، التي رفضت فكرة كيري لمرابطة قوات أميركية في الأغوار والدولة الفلسطينية. وسيلة الضغط الأميركية الأخرى على إسرائيل هي رسالة من الإدارة إلى الكونغرس تشير إلى أن مصلحة الولايات المتحدة وقف عقوباتها المالية على منظمات الأمم المتحدة التي تقبل عضوية دولة فلسطين فيها. المعنى؟ مظلة أمنية أميركية لإسرائيل، لكن إذا أغلقت نوافذ الحل، فإنه لا مظلة أميركية سياسية لإسرائيل التي ستواجه خطر العزلة الدولية. وأخيراً، انتقدت الخارجية الأميركية سياسة إسرائيل في التمييز ضد مواطنيها الفلسطينيين، وهضم حقوق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. يبدو أن الولايات المتحدة مصممة على "الحل بدولتين" بمقدار تصميمها على علاقة استراتيجية بإسرائيل... لكن، إن أغلقت نافذة الفرص حول "الحل بدولتين" فلن تتأثر علاقتها الاستراتيجية بإسرائيل.. وهنا المشكلة. من يهزّ الآخر؟ الرأس أم الذيل؟ نقلاً عن جريدة " الأيام الفلسطينية "

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغـلاق نوافـذ الفـرص إغـلاق نوافـذ الفـرص



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon