توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أن تستحق اسمها؟

  مصر اليوم -

أن تستحق اسمها

حسن البطل

"رام الله هي فلسطين" هكذا عنونت صحافية مقالتها في "النهار" اللبنانية عن زيارتها، وعلى الأغلب بجواز سفرها الأجنبي. أنا فهمت وغيري من الفلسطينيين في الشتات لم يفهموا. لو عنونت مقالتها "كل الفلسطينيين في رام الله" لفهمت أنا أيضاً، وغيري ربما فهم وعذرها. كل الاميركيين في نيويورك؟ صحيح، وكل العالم في نيويورك (وباريس ولندن وروما)؟ صحيح. كل الأجانب في فلسطين في رام الله.. صحيح أيضاً، لأنك إن حضرت عرضاً راقصاً في "مهرجان رام الله للرقص المعاصر" ورمزه على "الكاتالوغ" RCDF ستلحظ ان ثلث الحاضرين من الأجانب. ربيعنا العربي مخربط؟ هذا صحيح سياسياً، وربيعنا الفلسطيني مشربك! هذا صحيح على الأرض وفي السماء أيضاً. لماذا؟ تطلّ "الكوانين" من نافذة الشتاء على فلسطين - رام الله أسبوعاً نيسانياً، وعلى خارطة الأحوال الجوية في القنوات الفضائية يمد الشتاء لساناً بارداً، بحيث أن درجة الحرارة في رام الله نصفها في بغداد ودول الخليج، واقل من جنيف وبرلين الدافئتين المشمستين الآن. شتاء ماطر، ربيع ناشف، وفي بعض ايام شباط نكتفي بقميص نص - كم، وفي منتصف نيسان نرتدي حلّة شتوية.. ويبقى ضباب رام الله هو الأجمل في فلسطين، وربما في العالم (ضباب لندن الشهير كان من دخان المواقد). ربيع مشربك سياسياً واقتصادياً وفي السماء أيضاً، لكن الربيع الثقافي في رام الله على جري عادته: كل مساء تظاهرتان ثقافيتان، واكثر. الثقافة في رام الله معطف فضفاض على جسد نحيل! هل نذهب الى رقصة اخرى في مسرح القصبة، ام نذهب الى مسرحية سليم ضو القادم من حيفا في القصر الثقافي رام الله، ام الى مسرح "عشتار" او مسرح المضطهدين .. او مسرح الطنطورة؟ بلى "رام الله هي فلسطين" إن كانت هي مقصد كل الفلسطينيين من نابلس الى الخليل، ومن اريحا الى حيفا، ومن زوار فلسطينيي الشتات الذين يحضرون مؤتمراً، ثم ينتهزون فرصة يوم لزيارة مسقط رأسهم والآباء والأجداد! قلت إن أجمل ما في رام الله هو ضبابها، وقد أقول أن أجمل ما فيها اسمها! تلة الله او هضبة الله. تلالها هي الأجمل. "مدينة تُبنى على عجل" كما قال درويش؟ نعم. قلب يخفق بالفلسطينيين من النهر الى البحر، وشوارعها "عجقة" بسكان القرى والمدن في الصباح، ولكن في المساء لا يبقى فيها سوى سكانها الذين يملأون مقاهيها المتكاثرة ونصف مقاعد صالاتها المسرحية. انها مرضعة ٤٠ قرية. في النهار يبدو شارع يافا كأنه "نهر اصفر" من حديد وكاوتشوك ينقل بيتونيا الى رام الله، او ينقل رام الله الى بيتونيا، او ينقل بيرزيت الى رام الله، او ينقل رام الله إلى بيرزيت.. وبدرجة اقل ينقل المقادسة من القدس الشرقية الى رام الله وبالعكس. التي كانت قرية اصطياف ملحقة بالقدس، صارت مدينة يلتحق بها أهل القدس الشرقية للعمل والسهر. ربع سياراتها في شوارعها تحمل لوحة صفراء عليها علم إسرائيل. عندما كنت وكنا في المنفى، سألنا: أين يمكن ان نعيش في الضفة؟ قالوا: ليس للعائدين من كوادر المنظمة إلاّ رام الله، وأريحا، وبيت لم - بيت ساحور. مدينة محافظة فلسطينية وإسلامية في وسطها، ومدينة حديثة وغربية في أطرافها، ومدينة كوزموبوليته في ثقافتها: هيا الى مهرجاناتها الثقافية في هذا الربيع المخربط - المشربك. ملايين من البشر في: عمان، دمشق، بيروت .. وخصوصاً القاهرة، لكن في هزيع الليل برام الله، لا يوجد اكثر من مائة ألف ساكن، عليهم ان يملأوا المقاهي، ونصف المقاعد في الصالات الثقافية. نعم، الفلسطينيون تحت الاحتلال، لكن إرادتهم حرة كما ليس في أي عاصمة عربية، ولسانهم طويل كما ليس في أي عاصمة عربية. اسمها "رام الله" وهي جميلة في اسمها وفي ضبابها وفي تخبطها وحيرتها، وربما هي مدينة التلال الأجمل بين المدن العربية. نقلاً عن جريدة " الأيام الفلسطينية "

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أن تستحق اسمها أن تستحق اسمها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon