توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحل هو .. الانحلال؟

  مصر اليوم -

الحل هو  الانحلال

حسن البطل

 وإذاً (إذن؟) لا دولة فلسطينية في الأفق الغربي القريب، ولا دولة واحدة في الأفق الشرقي البعيد. هل اللاّحل هو نوع من "المعادلة الصفرية"؟ .. أو نلتمس الحل عند شاعرنا القومي، وهو في السياسة يرى ما وراء الأفق، من "بين ريتا وعيوني بندقية" إلى "قالت الجندية: ألم أقتلك؟ .. قتلتني ونسيت، مثلك، أن أموت" .. فإلى "سيناريو أخير" وقبلها، بعد الانقلاب الغزي "أنت، منذ الآن، غيرك"!يكرس زميلي أستاذ نقد الأدب، عادل أسطة كثيراً من أعمدته الأسبوعية في "الأيام" لشعرانية محمود درويش، لكن محمود سياسي ومفكر أيضاً.لعلها محض مصادفة أن تحيي إسرائيل ذكرى المحرقة و"الكارثة والبطولة" وعمرها ٧٠ سنة قبل أن تحتفل بإعلان تأسيسها الـ ٦٥، بينما نحيي سنوية "النكبة". وعندما قال أوباما في خطبة جامعة القاهرة، مستهل ولايته الثانية، أن المحرقة كانت قابلة ولادة اسرائيل، عاد إلى الرواية الإسرائيلية في مستهل ولايته الثانية، وقال أن اسرائيل ولدت من حلم وإرادة تأسيس دولة قومية يهودية على ارضها التاريخية؟ بعد شهر ونصف سيرفع الفلسطينيون على امتداد أرض فلسطين والشتات هذا الشعار: "استقلالهم .. نكبتنا".نعود إلى شاعرنا القومي: "قالت الجندية: ألم أقتلك؟ قتلتني ونسيت، مثلك، أن أموت"!لولا مفردة "مثلك" لبدت العبارة خالية من "الصراع بين روايتين" وكما يقولون "بين حقين"، أي أن اليهود نهضوا من الكارثة والمحرقة؛ والفلسطينيين ينهضون من "النكبة" الى "سيناريو أخير" حيث "اثنان في حفرة" يتصارعان بدل ان يتعاونا على النجاة المشتركة! أسّ المسألة ليس هو أسّ الحل (دولتان لشعبين، أو دولة واحدة لشعبين) بل هو "الحل في الانحلال" إما تنحل إسرائيل في هذا الشرق العربي - الإسلامي (مشروع السلام العربي) وهي ترفض هذا، وإما تنحل فلسطين في إسرائيل، او تنحل إسرائيل في فلسطين "نسيت، مثلك، أن أموت". تبدو فلسطين الطالعة مثل "يونس في بطن الحوت" الإسرائيلي، او بتعبير إسرائيلي عن تمادي الاحتلال والاستيطان، الابتلاع والتحكم والسيطرة، مثل علاقة "البحر" الإسرائيلي بأرخبيل "الجزر" الفلسطيني.فلسطين الطالعة هي جزر (أ.ب.ج) وإسرائيل هي "تهويد الجليل والنقب"، وإسرائيل "أنقذت" يهود أوروبا والعالم من الذوبان، والثورة الفلسطينية والاضطهاد العربي للفلسطينيين أنقذا الفلسطينيين من الذوبان في المحيط العربي. في الأندلس كان التحول الديني مباحاً ومتاحاً، وفي فلسطين لا زيجات يهودية - عربية.بين البحر والنهر (أرض - فلسطين) دولة واحدة وشعبان، وليس دولتين لشعبين، او دولة واحدة لشعبين.. لكن لا مكان لـ "حنين اندلسي" حيث تمازج العرب المسلمون واليهود والمسيحيون!تقول إسرائيل، الآن، أن بداية الحل ليس دولتين او شعبين في دولة واحدة، بل ان يعترف الفلسطينيون بإسرائيل "دولة قومية يهودية" أي أن "ينحلوا" فيها، علماً أن الدول الأوروبية الديمقراطية تقول بدولة الغالبية قومياً، مع "دولة جميع رعاياها" ديمقراطياً. غير أن؟ ما نسبة اليهود في أرض فلسطين حالياً هي ٥١٪ مقابل ٤٩٪ عرب فلسطينيين، والعلاقة بينهما هي كامتزاج الزيت بالماء! مثلاً، في السنوية الـ ٧٠٪ للمحرقة يرصدون في اسرائيل تنامي مظاهر "اللاسامية" في العالم بنسبة طفيفة .. لكن، هناك في اسرائيل من يرصد تنامي "العنصرية" اليهودية - الإسرائيلية ضد الفلسطينيين فيها بزيادة عشرات النسب في عام واحد.هذه السنة بلغ عدد يهود إسرائيل أقل قليلاً من ٦ ملايين (صعوداً من ٨٠٠ ألف عام ١٩٤٨) وقال رابين في تسويغ أوسلو: لو كانوا ٦ ملايين لما وقعت "اوسلو" .. لكن خلال ٦٥ عاماً على النكبة تضاعف عديد الفلسطينيين في إسرائيل عشر مرات ايضاً.ليس الأمر ستة ملايين يهودي مقابل مئات الملايين العرب، ولا دولة يهودية واحدة مقابل ٢٣ دولة عربية، بل "نسيت، مثلك، أن أموت". الحل هو الانحلال، إما تنحل فلسطين في إسرائيل، او تنحل إسرائيل في فلسطين.مقارنة؟!كل مقاربة او مقارنة بين المحرقة والنكبة تحت طائلة المساءلة في إسرائيل .. لكن، النكبة (ثم النكسة) مست عموم الشعب الفلسطيني في البلاد والشتات، بينما مست الكارثة ثلث يهود العالم.أو كما يقول أوري أفنيري: أوروبا قتلت .. والفلسطينيون دفعوا الثمن؟! نقلاً عن جريدة الأيام

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحل هو  الانحلال الحل هو  الانحلال



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon