توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"شاغورنا مالك مثيل ترابك أغلى من الذهب"

  مصر اليوم -

شاغورنا مالك مثيل ترابك أغلى من الذهب

مصر اليوم

  كم كان عمر الفلاّحة الجليلية ندى نعامنة في 30 آذار من العام 1976؟ ربما على مشارف الأربعين لتدافش وتطاحش شرطياً إسرائيلياً وتطرحه أرضاً في "يوم الأرض" التأسيسي الأول. عشية "يوم الأرض" الـ37 أغمضت ندى نعامنة عينيها، بعد أن صار اليوم يوم أيام فلسطين وشعبها كله، ما دام العرب القدماء كانوا يقولون في تأريخ الأيام الفاصلة "يوم من أيّام العرب". ماذا أقول عن فلاّحة طرحت شرطياً أرضاً؟ ربما هي تستحق "عميدة الأرض" ما دامت موسوعة "غينيس" تقول عن نساء كوكب الأرض المعمّرات "عميدة البشرية". من "عميدة الأرض" إلى "شهيدة يوم الأرض" وهي فلاّحة أخرى فلسطينية جليلية سقطت شهيدة في ذلك اليوم المشهود 30 آذار 1976، مع كوكبة شهداء بلغت ستة، من بينهم الجولاني ـ السوري محمد خير ياسين. تقول المحامية الحيفاوية نائلة عطية إن "يوم الأرض" علامة في تاريخها الشخصي جعلها تدرس المحاماة على درب "محامي الأرض" المرحوم حنّا نقّارة، ووصيته إلى معتقلي الدفاع عن الأرض "خشّب.. خشّب" أي اصمد وتصلّب. هل أقول: "يوم الأرض" جزء من تاريخي المهني؟ لأدّعي لقلمي أنه كان الرائد في مجلاّت الفصائل الفلسطينية في الكتابة والتمهيد والمواكبة ليوم أيّام فلسطين، منذ استعرت تلك الصيحة: "اصرخي أيتها الأرض المحبوبة" عشية "يوم الأرض"، ومنذ عام قبلها كتبت مقالاً عنونته "كل الدعم لبلدية الناصرة الديمقراطية" عشية الانتخابات البلدية، التي حرّرت فيها "الجبهة" و"راكاح" المجلس البلدي لمدينة الناصرة. سأتذكّر ما حييت أبرز هتافات "يوم الأرض" الأول: "شاغورنا مالك مثيل ترابك أغلى من الذهب" سأزور العام 1996 سهل البطوف الخصيب، في المنطقة التي تتوسّط مثلّث "يوم الأرض": عرّابة، سخنين، دير حنّا. الشاغور، في اللغة، هو منطقة تفرّع صبيب الماء (أنهار، جداول، ينابيع) كما الشاغور في أرض دمشق ـ الشام التي يرويها نهر بردى. ما الذي ذكّرني بعميدة "يوم الأرض" وعميدة شهداء ذلك اليوم الذي صار "يوم أيّام فلسطين" وشعبها؟ ربّما ما كتبه زكي درويش في "يوم الأرض" الـ37 على صفحة "الفيسبوك": "الأرض أُمّ الأُمّهات"، فذكّرني هذا بقول شقيقه الشاعر الأمجد محمود: "الشجر العالي كان نساء كان لغة". رأيت في بغداد أجمل الجداريات في "ساحة الحريّة" وأنجزها أستاذ أساتيذ النحت العراقيين جواد سليم، ولعلّ جدارية "يوم الأرض" في مدينة سخنين الجليلية تضاهيها، وأنجزها النحّات الفلسطيني عبد العايدي بالاشتراك مع النحّات الإسرائيلي غرشون غنيسبل. الأولى تختصر شعوب أرض العراق من فجر حضارة السومريين حتى ثورة 14 تموز 1958 والثانية تحكي قصة علاقة الفلسطيني بأرضه (الفلسطيني أوّل من دجّن القمح على سفوح الكرمل). في الوثائق أن الحركة الصهيونية قبل إقامة إسرائيل لم تكن تملك حيازة على أرض فلسطين تتعدّى الـ 8% لكن بعد 65 عاماً، فإن 85% من أرض فلسطين التاريخية يستملكها، أو يستغلها، أو يستوطنها الإسرائيليون اليهود، مقابل 15% في أيدي الفلسطينيين، رغم أن نسبة اليهود في أرض فلسطين هي 51% والفلسطينيين 49%. الأرقام مخيفة ومنذرة في "صراع الأرض" حيث إن سلطة الاحتلال تسيطر على 1,3 مليون دونم في الضفة تحت دعاوى "أراضي دولة" وخصّت المستوطنين بـ37% بالمائة منها، مقابل 07% للفلسطينيين، باعتبار إسرائيل وريثة الحقبة الأردنية، ومقابل 671 ألف دونم خصّصت للاستيطان والجيش والشركات الإسرائيلية خصّصت إسرائيل 8,600 دونم فقط للفلسطينيين، وكانت حصّة منطقة رام الله "ولا إنش واحد" من أراضي الدولة للفلسطينيين. إسرائيل وارثة القوانين العثمانية والأردنية، وفي القوانين العثمانية للأرض أنها تعود للدولة إذا لم تفلح خلال عشر سنوات، والمشكلة هي هل لا تفلح الأراضي بإرادة الفلاحين وملاكها أم لتقييد حركة الفلسطينيين فيها، ومنعهم من حراثتها، علماً أنه في قلب مستوطنة "معاليه أدوميم" كانت هناك أراض فلسطينية خاصة ومفلوحة في السبعينيات. في محافظة بيت لحم عزل الجدار 22 ألف دونم ومُنع أصحابها من فِلاحتها، لتسويغ مصادرتها، علماً أن 12% من أرض الضفة معزولة بالجدار الفاصل، ويصعب على أصحابها الوصول إليها وفلاحتها وجناية محاصيلها من الزيتون. جانب آخر ومكمل في قصة "صراع الأرض" يدور شمال البحر الميت، حيث انحسرت مياهه عن 140 ألف دونم أرض، تعتبرها إسرائيل "أرض دولة" مغلقة بذلك أية شرفة فلسطينية أو إطلالة على شواطئ البحر الميت؟ "يوم الأرض" هو يوم أيّام فلسطين، وهو أهم من بقية أيّامها الحاشدة، بما فيها يوم الانطلاقة، وذكرى الانتفاضة، ولا يجاريه في الأهمية ربما غير يوم النكبة في شهر أيار.   نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاغورنا مالك مثيل ترابك أغلى من الذهب شاغورنا مالك مثيل ترابك أغلى من الذهب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon