توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة الدوحة؛ كأننا يا بدر رحنا.. وجينا؟

  مصر اليوم -

قمة الدوحة؛ كأننا يا بدر رحنا وجينا

حسن البطل

ستكون نكتة خارقة (أو بايخة) لو استمعوا في الدوحة إلى نشيد الكورال العربي: "وطني حبيبي الوطن الأكبر". لا وطن عربي، ولا حتى عالم عربي، بل "بلداننا العربية" في كلمة وزير خارجية قطر، الدولة الرئيسة لقمة الدوحة 2013، وكلمة أمين عام جامعة الدول العربية. كم تغير العالم العربي بين قمتي الدوحة 2009 و2013، هذا إن تذكرتم تهريج العقيد القذافي في المؤتمر الأول ومشاحنته مع عاهل العربية السعودية عبد الله، علماً أن الغائب القذافي عن الدوحة 2013 كان قد "تنبّأ" في قمة دمشق 2009 بنهاية الزعماء العرب!.. وربما يغيب أسد سورية عن قمة آذارية تعقد بعد قمة الدوحة الآذارية! يعنينا لفلسطين من قمة تعقد في قطر بالذات، بعد جولة الرئيس أوباما، كيف يعقد أمير قطر الأميركاني قراناً بين مشروع السلام العربي الصادر عن قمة بيروت 2002 والتعديلات الأميركية المقترحة عليه. قمة بغداد 2012 منحت فلسطين شبكة ضمان مالية عربية لم يتم الالتزام بها، وهي مساعدة بمبلغ 100 مليون دولار في حالة حجز إسرائيل أموال المقاصة، كعقوبة بعد تصويت الجمعية العامة على مشروع قرار يرفع فلسطين إلى دولة ـ مراقبة. أميركا رفعت عقوباتها المالية بعد زيارة أوباما، وهي تنتظر من قمة الدوحة أن تمنح الفلسطينيين "تفويضاً" بالتفاوض على تعديل مبادرة بيروت: شبكة ضمان مالية وسياسية؟ عشية مؤتمر وزراء الخارجية العرب تمهيداً للقمة، عقد الوزير الأميركي جون كيري اجتماعين مع الرئيس عباس في عمّان ورئيس الوزراء نتنياهو في القدس الغربية لوضع آلية جديدة للعودة إلى المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، على قاعدة قبول أميركا مبادرة بيروت معدّلة؛ وقبول إسرائيل التفاوض على المبادرة المعدّلة. المبادرة السعودية، أو مبادرة الملك عبد الله، أو المبادرة السلامية العربية المقرّة في قمة بيروت، تقول بقبول سلام عربي ـ إسلامي مع دولة إسرائيل شرط الانسحاب التام إلى خطوط 1967 في الجولان وفلسطين، وإقامة دولة فلسطينية؛ الجولان مؤجلة؛ وفلسطين حاضرة! الأميركيون، كما يقترح كيري، يريدون مفاوضات جديدة على قاعدة جديدة، وهي ترسيم حدود دولة إسرائيل، وبالتالي دولة فلسطين، قبل أي بحث في تجميد الاستيطان رسمياً، وعلى قاعدة حدود جديدة ذات تعديلات جديدة متبادلة وخاضعة للتفاوض. الفلسطينيون قبلوا مبدأ التعديلات المتكافئة كمّاً ونوعاً، على أن تكون في أصغر نطاق ممكن، ولكنهم يحتاجون تفويضاً عربياً، والأميركيون يريدون ما يشبه "شبكة ضمان سياسي" عربي للفلسطينيين للتفاوض مربوطة بخطوات تطبيع عربية مع إسرائيل تبدأ بالسماح للطيران المدني الإسرائيلي بالتحليق في السماء العربية (السعودية مثلاً) كما هو الحال بين الأردن وإسرائيل.. وتنتهي بتبادل السفراء بعد إقامة دولة فلسطين. صحيح، أن "الوطن العربي" و"العالم العربي" و"دولنا العربية" تغيّروا منذ أول قمة عربية عقدت 1964 بعد قمة تأسيس الجامعة، والفلسطينيون تغيروا منذ قمة الرباط 1974 بالاعتراف العربي بالمنظمة، لكن التفويض العربي بقيت له مكانة في السياسة الفلسطينية قبل الرباط وبعدها، وقبل أوسلو وبعدها..! مثلاً، في قمة فاس 1982 لم تقبل القمة "مشروع الأمير فهد" للحل العربي ـ الإسرائيلي، فقال عرفات: ذاهبون الى حرب اجتياح إسرائيلية للبنان.. وهذا تحقَّق، ثم قبلت قمة فاس الثانية 1983 المشروع.. وكانت المنظمة خارج لبنان. قمة بيروت كانت مهزلة على رغم أهمية مشروعها للسلام، فقد تمّ استبعاد عرفات عنها في ذروة الانتفاضة الثانية بتعطيل مخاطبته القمة من مكتبه المحاصر في رام الله، تحت ضغط سورية وإذعان لبنان. قمة الدوحة 2013 لن يحضرها الأسد، ولا بالطبع العقيد الليبي، وستخلو من الشعارات الخطابية السورية والتهريج الليبي، والسؤال هو: هل يستجيب القادة العرب إلى الطلب الأميركي بإدخال تعديلين على مبادرة بيروت، خاصة بعد نجاح أميركا في إصلاح العلاقات التركية ـ الإسرائيلية! نعم، الظل السوري الكالح يُخيّم على المنطقة وعلى قمة الدوحة، وكذلك الشبح النووي الإيراني، ولكن أي إشارة قبول عربية للتعديلات الأميركية على المبادرة العربية ستكون مهمة، أيضاً. نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الدوحة؛ كأننا يا بدر رحنا وجينا قمة الدوحة؛ كأننا يا بدر رحنا وجينا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon