توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"إرهاب شعبي".. قال؟

  مصر اليوم -

إرهاب شعبي قال

حسن البطل

هل كانت هناك "حلاّبات" في "بوابة براندنبرغ" الأشهر بين شطري برلين؟ لنقل أن حاجز حزما هو بمثابة بوابة براندنبرغ، فكيف نقول إن "جدار برلين" مثل "الجدار العازل" الإسرائيلي، الأعلى والأطول، والذي يفصل القدس عن الضفة الغربية. على "بوابة حزما" جرت الأسبوع الماضي مناوشة غريبة بين "زفّة عرس" قادمة من حزما، وجنودهم الذين منعوا التقاء "زفة عرس" قادمة من يافا عَبر القدس. لم تزفّ روزين بشارات على حازم أبو هلال، من أبو ديس الذي تعرّض للضرب وأُصيب بالاختناق من قنابل الغاز. ليست الحجارة وحدها التي تتطاير على المعبر، ولا رصاصات المطّاط، فهل تبخّر في الهواء هتاف الزفّة "جيب الطبلة يا طبّال.. فشرت عين الاحتلال"؟ حقّاً، شهدتُ انتقال عروسات وعرسان على حاجز سردا إبّان الانتفاضة الثانية، وشهدت الحواجز ولادات، وأحياناً وفيّات ولادات وأمهات، وبالطبع شهداء سقطوا بالرصاص. كان كثير من الرصاص في الانتفاضة الثانية، وأقلّ منه في الانتفاضة الأولى.. والآن، يتحدثون، على جانبي "الجدار العازل" عن بواكير وإرهاصات انتفاضة ثالثة. لم يئزّ الرصاص بعد، ولم يسقط جندي بالرصاص في صفوفهم، وأما في صفوفنا فيسقط فتية وشباب بين الحين والآخر شهداء أو جرحى. نعم، هناك قنابل حارقة، وأحياناً مُفرقعات نارية.. وكثير جداً من الحجارة المتطايرة من الأيدي والمقاليع. ماذا يسمون هذا؟ احتجاجا شعبيا؟ مقاومة سلمية.. ولكن البعض في صحف إسرائيل يسميه "إرهابا شعبيا" تشجعه السلطة الفلسطينية، التي شجعت "أسلوب بلعين" ونظمت لبلعين مؤتمراً دولياً في الميدان، وشجّعت أسلوب قرية "باب الشمس".. وحتى الاحتكام إلى محكمتهم العليا ضد مصادرات وجدار يحمي المصادرات لصالح المستوطنات البعيدة عن الجدار الكبير، وفي عمق الضفة الغربية. بماذا تُذكّر "الزفّة" الافتراضية على حاجز ـ بوابة حزما؟ بأسلوب جديد من الاحتجاج على "جدار فاصل" آخر يمنع زيجات الفلسطينيين على جانبي "الجدار العازل".. وهذا وذاك "فصل عنصري" في بعض طرق الضفة أولاً، ثم في محاولة تخصيص باصات للعمّال الفلسطينيين في إسرائيل. السلطة صريحة وقاطعة: لا، لانتفاضة ثالثة مسلحة، ونعم للمقاومة الشعبية السلمية، ولو جعلت "حياة الجنود في خطر" كما تدعي إسرائيل قبل مقتلة شاب فلسطيني آخر يرشق حجراً.. ولو في المدى غير المجدي لإصابة جنودهم المدرّعين بالخوذ والواقيات. بدأت الانتفاضة الثانية جماهيرية ـ شعبية ـ سلمية، وفي بداياتها سارت جوقة موسيقية من رام الله إلى حاجز قلنديا جُوبِهت بالصدّ، والآن، يصدُّون حتى مظاهرات نسوية إلى بوابة قلنديا تضامناً مع الأسرى! الأركان الإسرائيلية مستعدة لانتفاضة ثالثة، ومن الواضح أنها تريدها دموية ومسلحة، وإلاّ ما معنى وصف بواكيرها السلمية بـ "إرهاب شعبي" قالت صحف إسرائيل إنه تسلق درجة عندما ألقيت قنبلة حارقة على جندي في باحة الحرم، ومنه اندلعت الانتفاضة الثانية، التي حوّلتها إسرائيل إلى مسلحة بعد سقوط 84 فلسطينياً قبل أول قتيل إسرائيلي. مفردة "الانتفاضة" لا تُعجِب بعض الإسرائيليين المتطرفين، ووصف واحد منهم الانتفاضة الثانية بأنها "حرب أوسلو".. كثيرون من الفلسطينيين والإسرائيليين يرون في "أوسلو" رهاناً خاسراً أو حتى مصيبة واستسلاماً. الآن، تكشّف في إسرائيل عن أن اغتيال ناشط سياسي فلسطيني هو رائد الكرمي، لم يخرق فقط أطول هدنة دامت شهراً في الانتفاضة الثانية، لكنه كان تدبيراً إسرائيلياً مقصوداً جرّ الفلسطينيين إلى "العمليات الانتحارية"، وجرّ هذه إلى ما تسميه إسرائيل "السور الواقي" وما نسميه الاجتياح في مثل هذا الشهر قبل 12 سنة. إسرائيل تضغط على الفلسطينيين بعدة طرق، والعالم يضغط على إسرائيل بعدة طرق.. ولا أحد يستطيع التنبؤ بمحصّلة الضغوط! نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهاب شعبي قال إرهاب شعبي قال



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon