توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحق على/ مع الطليان؟

  مصر اليوم -

الحق على مع الطليان

حسن البطل

ثلاثة مربعات بيض في شبكة الكلمات المتقاطعة، وعليك أن تملأها بالجواب الصحيح: عملة أوروبية! انقضى زمن عملة "لير" الإيطالية، و"الدراخما" اليونانية و"بيزيتا" الإسبانية وجميعها رخيصة، واستبدلوها بـ "اليورو" الذي حل مكان "المارك" القوي و"الفرنك" الفرنسي.. وأما بريطانيا و"ليحفظ الله الملكة" على بنكنوت الاسترليني. السؤال في شبكة اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي (27 دولة) هو: هل يتفكك الاتحاد، أو تنسحب الدول المفلسة (اليونان، وإسبانيا والبرتغال) من منطقة اليورو؟ إيطاليا على حافة الإفلاس، والاقتصاد القوي في فرنسا وبريطانيا خضع لخفض درجة الائتمان من AAA درجة واحدة، ويبقى أنف اقتصاد "دولة المرسيدس" الألمانية فوق مستوى الماء.. إلى أن يتعب البنك المركزي الألماني والبنك المركزي الأوروبي من ضخّ عشرات مليارات اليورو في اقتصاديات الدول المفلسة أو المتعثرة. إذا اهتزّ الاقتصاد الأميركي، منذ أربعة أعوام (بنك ليمان براذر)، اهتزت اقتصاديات العالم، ولكن إذا اهتزت اقتصاديات "اليورو" في الاتحاد الأوروبي اهتزّ الدولار، أيضاً. هذه شبكة عنكبوتية للعملات، مثل شبكة الإنترنت. ما الذي اهتزّ في إيطاليا فهزّ أسواق العالم المالية، بدءاً من سوق "اليورو"؟ عادت شبه الجزيرة الإيطالية، وهي أشبه بساق تركل كرة هي جزيرة صقلية، إلى عادتها القديمة، أي "الحكومات الطليانة" قصيرة العمر (الأردن وإسرائيل مثلاً)! الانتخابات الأخيرة الإيطالية، أنتجت سيناريو الرعب السياسي، حيث لا تتوفر غالبية حزبية للحكم المستقر، وعلى أحزاب هذا البلد أن تطلب الطبّ السياسي الإغريقي، حيث اضطرت أقصى أحزاب اليسار واليمين والوسط في اليونان إلى تشكيل ائتلاف حكومي، لتقويم بلاد سقراط وأرسطو وأفلاطون من خطر الغرق. يقولون إن سكان بلاد أوروبا المتوسطية يحبون الحياة والمرح و"قيلولة الظهر"، بينما شعوب أوروبا الشمالية محبة للكدّ والعمل والإنتاج. هذا تفسير بسيط وسطحي، فالحالة السياسية الإيطالية مزمنة وليست طارئة، منذ كانت إيطاليا موطن أكبر حزب شيوعي خارج المنظومة الاشتراكية ـ السوفياتية، إلى أن حكمها زعيم حزب يميني ومليونير يحب "الحياة الحلوة" (دولتشي فيّتا) هو سيلفيو برلسكوني، حليف واشنطن! كان بالميرو تولياتي أقوى زعيم شيوعي خارج الدول الشيوعية، ولكنه كان مستقلاً في شيوعيته، كما هو حال تيتو في يوغسلافيا المنحلة، ومن ثمّ رفض الغزو السوفياتي لأفغانستان 1980. الأمين العام التالي للحزب أنريكو برلنغوير ترك بصمته القوية في الأحزاب الشيوعية وفي المعادلات السياسية الإيطالية، عندما اقترح صيغة "التسوية التاريخية" أي تحالف حكومي بين الشيوعيين والحزب الديمقراطي. أميركا لم تكن تريد شيوعيين في حكومات إيطاليا. هل هذا غريب؟ كلا، لأن اليساريين والشيوعيين يتداولون كتاب أنطونيو غرامشي عن المثقفين والثورة، وخيانات المثقفين للثورة. في النتيجة، وصل مليونير متصابٍ وفاسد وحليف وثيق لأميركا إلى حكم إيطاليا، مع حزب غير أيديولوجي بالمرّة (قوة إيطاليا) ثم مع قائمة حزبية غريبة "شعب الأحرار". بلاد الأيديولوجيا في موسكو وبكين نزعت عنها الأيديولوجيا، وأوروبا نحو "يسار جديد" ويمين جديد، والآن بابا جديد بعد الذي استقال لأول مرة عن الكرسي الرسولي منذ سبعة قرون. روما التي حكمت العالم القديم (آه من حلمي ومن روما) عاجزة عن حكم نفسها، وتأليف حكومة ائتلافية مستقرة (ربما على الطليان التعلم من أحزاب إسرائيل؟). المسألة أبعد من هذا، لأن إقليم الباسك في إسبانيا يريد استقلالاً أكثر من كونه "ذاتياً" وكذا في المملكة المتحدة حيث تميل أسكتلندا للاستقلال، وأيضاً، في إيطاليا المقسومة بين شمال أوروبي غني وجنوب متوسطي فقير، خاصة في جزيرة صقلية بلاد آل كابوني وبلاد الثأر Vedetta (هذا في السينما!). إما ينجح يسار ـ الوسط في ائتلاف حكومي مع يمين ـ الوسط، وإما يعود اليميني الفاشي سيلفيو برلسكوني إلى الصعود مرة أخرى ومعه شيء من الاستقرار. إذا حقق كوميدي إيطالي سابق اختراقاً غير حاسم في الانتخابات، فإن إعلامي تلفزيوني إسرائيلي حقق اختراقاً آخر، وهذا وذاك في بلاد كانت "مؤدلجة" وانتهت في إيطاليا إلى فوز راقصة تعرٍّ بعضوية البرلمان.. لماذا لا؟ ألا يتعرّى السياسيون؟ نقلاً عن جريدة "الأيام" الفلسطينية

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحق على مع الطليان الحق على مع الطليان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon