توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إشارة شطب ثالثة على "الصورة"؟

  مصر اليوم -

إشارة شطب ثالثة على الصورة

حسن البطل

ريتشارد غولدستون (وفريقه) يلقي السلام على المحامية الفرنسية كريستين شانيه (وفريقها) وهذه تلقي السلام على الأستاذ الإسرائيلي دانيال بارتل (وفريقه)؟ سلام ـ شلوم، وفي العبرية "أحضرنا السلام لكم (هفَنِينُو شَالُوم عَلِيخِمْ) كما يسخر المقدسي عارف الحسيني في روايته "كافر سبت". ثلاث إشارات شطب (أي ضرب) على صورة "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" أو "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".. وجميعها نزلت على رأس إسرائيل خلال أربع سنوات (أيلول 2009 ـ شباط 2013) أي إبّان تولّي أفيغدور (ايفيت) ليبرمان حقيبة الخارجية، التي "يعضّ عليها بالنواجذ" في مشاورات حكومة ليكود ـ بيتنا الثالثة. رأى وشمّ القاضي غولدستون صورة ورائحة "جرائم حرب" إسرائيلية ضد المدنيين في غزة، إبّان حملة "رصاص مصهور"، فقامت قيامة إسرائيل تتهم هذا القاضي اليهودي ـ جنوب أفريقي، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصّي الحقائق بأنه "كاره نفسه". قلّة من الإسرائيليين العقلاء تساءلوا، بعد التقرير: لماذا لم نسمح له أن يرى ويسمع ويشمّ من الجانب الإسرائيلي.. ورغم أنه "تأسّف" قليلاً ولاحقاً على معلومات من جانب واحد، لكن السيف سبق العذل.. ووضعت إشارة شطب أولى على صورة إسرائيل وجيشها. إشارة الشطب الثانية كانت غليظة وسوداء، وصدرت آخر أيام الشهر المنصرم عن "مجلس حقوق الإنسان"، الذي طالب إسرائيل بإخلاء جميع المستوطنات تدريجياً، دون شروط مسبقة.. وإلاّ، فإن سيف المحكمة الجنائية الدولية سيسلّط على رقبتها. إسرائيل قاطعت كأول دولة المجلس مسبقاً قبل حوالي السنة، وستُرفع هذه الوثيقة الدولية الصارمة إلى مجلس حقوق الإنسان في آذار المقبل. إسرائيل "أذن من طين وأخرى من عجين"، ولصحيفة "جيروزاليم بوست" أن تكتب افتتاحيتها "سياسة الاستيطان أصبحت تهديداً على أمن إسرائيل".. وهذا ما يقوله ساسة ومثقفون عالميون، وحتى ساسة ومثقفون إسرائيليون. هناك "دول شرّيرة" في تصنيف الغرب، وهناك "دول عاقّة" في تصنيف منظمات الأمم المتحدة. أطرف دفاع تبريري إسرائيلي وأسخفه ليس "الغالبية الآلية" المؤيدة للفلسطينيين، بل هذا الادعاء المضحك: إسرائيل لا تفعل كما يفعل أسد سورية.. مثلاً، لكن هناك "حربا أهلية" وفي أرض فلسطين حرب دولة ذات جيش قوي وسياسة لئيمة ضد شعب آخر، وسياسة "تطهير عرقي" تدريجية! والمعنى؟ ليس صحيحاً القول: المهم ما يفعله اليهود، وليس ما يقوله العالم، وكذلك ليس صحيحاً أي استخفاف فلسطيني بقرار الجمعية العامة قبول عضوية فلسطين ـ دولة مراقبة (على غرار الفاتيكان التي اعترفت، أخيراً، بدولة فلسطين".. وأما الحقيقة فهي: إسرائيل تربح حرب الأسلحة وتخسر حرب الصورة والأكاذيب والتقارير الدولية، أيضاً. إشارة الشطب الثالثة تلت الثانية بفاصل أيام، وهي تبدو خفيفة الوطأة نسبياً، لكنها موجعة وجاءت في الصميم، لأنها مهنية أكاديمية تمت بالتعاون بين أستاذ في جامعة بيت لحم، وآخر إسرائيلي في جامعة تل أبيب.. مع فريق من المهنيين الذين محّصوا وقارنوا "التحريض" و"كراهية الآخر" و"العنصرية" في البرامج التعليمية الإسرائيلية والفلسطينية، فشهدوا بخلوّ الأخيرة تقريباً، ووجودها في البرامج والكتب الإسرائيلية.. والتصريحات. (أعدّ التقرير سامي عدوان (جامعة بيت لحم) ودانيال بار ـ تل (جامعة تل أبيب)، وقام بعرض الدراسة البروفيسور الأميركي ـ يهودي الأصل بروس ويكسلر (جامعة ييل) الأكثر شهرة عالمية في دراسات القانون، والحاخام دانيال سبيرير (جامعة بار ـ إيلان) (بالذات، حيث ألقى نتنياهو خطابه المراوغ الشهير.. ومحمد الدجاني (جامعة القدس). هذه قراءة وخلاصة أكاديميين دوليين مهنيين ومرموقين لـ "التحريض" المزعوم وغير المزعوم، أيضاً، وتشكل ضربة إجهاز للادعاءات الإسرائيلية التي "تلوم الضحية" وتبرّر لـ "الجلاّد". سنقتبس من ("هآرتس" ـ نير حسُّون) مقالته يوم 3 شباط: "دولة إسرائيل تخلي المواطنين الفلسطينيين الذين سكنوا في أملاك يهودية كانت لهم قبل حرب 1948 بينما لا تسمح لذات الفلسطينيين باسترداد أملاكهم التي هُجِّرُوا منها غربي مدينة القدس في الحرب ذاتها". وأيضاً: هذه الفضيحة، حيث أخلى الجيش خيمة احتجاج قرب قرية بورين لصالح مستوطنتي "يتسهار" و"براخا"، علماً أن الخيمة أقيمت في المنطقة (ب) ذات السيادة الإدارية الفلسطينية.. وبعدها قام المستوطنون بنشر وقطع عشرات من أشجار الزيتون في حقول "بورين". القصة وما فيها: "ما هو في أيدينا لنا، وما هو في أيديكم لنا ولكم".. ألا تشمُّون رائحة فصل وتمييز عنصريين، وسياسة تطهير عرقي؟ يلّلا إلى محكمة الجنايات الدولية. "مش لايك يا صديقي" تعقيبات على عمود، أمس، الاثنين 4 شباط المُعَنْوَن: "أشباه الزعماء": Sulieman fayoumi: لم يكن تحليلك صائباً يا حسن. لقد خلطت الحابل بالنابل. هذه وجهة نظر. Zakaria Mohammaed: عند حسن البطل الزعيم الأوحد هو السادات، الذي باع الضفة وأخذ سيناء ثمناً لها. يعني ليست حربه هي التي أعادت سيناء، بل إعطاء الضفة لإسرائيل. غير السادات لا يوجد زعماء. والطريق الوحيد المفتوح هو طريقه. يعني: طريق بيعها لإسرائيل. Majed Abugosh: مش لايك يا صديقي حسن. Nawal Haj: هو المخاض.. لم نعرف نوع الوليد بعد! نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشارة شطب ثالثة على الصورة إشارة شطب ثالثة على الصورة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon