توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الحزق" بطة عرجاء، والفقاعة منطاد!

  مصر اليوم -

الحزق بطة عرجاء، والفقاعة منطاد

حسن البطل

العنوان جملة اسمية، مبتدأ وخبر، ولكنه مختصر مفيد، بانتظار أن يصير جملة فعلية بعد تكليف الرئيس شمعون بيريس الكتلة الكبيرة أو الصغيرة، بتأليف حكومة. "البطة العرجاء" صفة أسبغوها على أريئيل شارون، فقد كان يعرج من إصابة حرب، وكان بطة بدينة .. والآن، يبدو (الحزق) نتنياهو، أي (القوي) مثل بطة عرجاء. توقعوا أن تكسر على اليمين، ويتوقعون الآن أن تكسر على الوسط - اليسار!. بفارق مقعد أقل عن "كاديما" وبفارق عدد أكثر من المقاعد، جرى تكليف نتنياهو تشكيل "الممشلاه" أي الحكومة السابقة، في نتيجة انتخابات الكنيست الـ ١٨. خلافاً لمعظم التوقعات، التي أعطت معسكر يمين - اليمين غالبية ٦٧ - ٧٦ مقعداً، فقد مَرَق "الحزق" بعد قائمته الائتلافية مع "إسرائيل بيتنا" بغالبية مقعد واحد أو اثنين.. هذا أولاً. وثانياً، وهو الأهم، خلافاً لمعظم الترجيحات التي توقعت مكانة رابعة ثم ثالثة لـ "فقاعة" يائير (الشعلة) لبيد، فقد انتزع هذا الوجيه العلماني (ابن يوسف - تومي لبيد) والوجه الإعلامي الوسيم، المكانة الثانية .. بمْ .. بمْ. هذه "فقاعة" كبيرة وقد تغدو منطاداً. الفقاعات تتبدد عادة، منذ فقاعة قائمة الجنرال يغال يادين بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣، إلى فقاعة "حزب المركز" وقائمة الجنرالات الكبار، برئاسة إسحاق مردخاي، مروراً بفقاعة "شينوي" - التغيير. لكن أي فقاعة سبقت لم تكن بهذا الحجم وبعدد المقاعد الـ ١٩، أو تحتل القائمة الثانية في الكنيست، فهي أكثر من "بيضة القبان" كما توقعوا أن يحل حزب "العمل"، برئاسة شيلي يحيموفتش في المرتبة الثانية .. يكفيها أنها نشلته من حافة الوقوع في القاع!. صحيح، أن "كاديما" الذي كان الحزب الأكبر في عهد شارون، ثم حزب المقعد الزائد في عهد أولمرت، انفجر كفقاعة كبيرة، لكنه من جهة أخرى كان حزب "جمع تكسير" من شظايا الليكود والعمل وحتى بعض اليسار، أي كان في علم الجيولوجيا مثل صخر "المشبكات" (الكونفلوميرا) خليط أحزاب وشخصيات مع صمغ ضعيف، وليس مثل صخر "الجرانيت" في قوة تماسك عناصره الثلاثة. كان في انتخابات الكنيست الـ ١٩ كثير من قوائم "الفقاعات" وكان السؤال: هل يكون "البيت اليهودي" الفاشي برئاسة الضابط نفتالي بينيت هو الفقاعة الأكبر من فقاعة "يش عتيد - يوجد مستقبل" برئاسة لبيد .. ومن "الشعلة" إلى مهرجان ألعاب نارية! في الليكود سوسة، أو حشرة قارضة بالأحرى، هي جناح المستوطنين برئاسة موشي فاغلين الذي دفن "أمراء الليكود"، لكن في حكومة يمين - اليمين برئاسة "الحزق" هذا، ستكون هناك حشرة سامة، عقرب أو عنكبوت سام، إذا دخلها حزب "البيت اليهودي". حزب الضابط بينيت يتألف "بيته" من ائتلاف بقايا "المفدال" التاريخي، وبقايا حزب "هاتحياه" الذي صار "تيكوما" أي "البعث" الصهيوني، ومنه واحد حكى عن أحلامه الكابوسية: ماذا لو تم تدمير مسجد القبة الذهبية لإقامة الهيكل مكانه؟ قبل الانتخابات بيومين، قال كاتب مقالة إسرائيلي إن هذه "دولة بيبي" فهو يستطيع التحالف مع يمين - اليمين أو التحالف مع الوسط والمركز (لبيد أو لفني أو معاً) لأن شيلي قالت: لا .. مسبقاً. "العمل" في المعارضة!. بعد الانتخابات بساعات، اتصل "الحزق" الذي صار "بطة" بـ "المنطاد" الذي لن يقبل بأقل من حقيبة الخارجية، التي كانت بيد البلطجي المنفّر ليبرمان، أي عودة "الوجه الحسن" الإسرائيلي الخارجي كما في عهد ليفني .. وأبا إيبان الشهير، وبيريس أيضاً، أي وزراء التفاوض. لجميع قوائم الوسط واليسار برنامج سياسي تفاوضي، وأما قوائم اليمين - اليمين المتطرف، فإما لا برنامج انتخابياً لها مثل الليكود - بيتنا، وإما لا إمكانية للتفاوض مع حكومة فيها قائمة "البيت اليهودي"، علماً أن "ميرتس" تملك أفضل برنامج تفاوضي مقبول فلسطينياً، وقد ضاعفت عدد مقاعدها من ٣ إلى ٦ أو ٧. لو صوت العرب أكثر لسقط نتنياهو. لا خيار لهذا "الحزق" أو "الكذاب" أو "الجبان" سوى أن يكسر نحو الوسط واليسار، فإذا كسر نحو اليمين عليه أن يحارب العالم، أو ينفجر ائتلافه هو و"نوع الحكم" الذي سيمنحه للفلسطينيين بديلاً من "الحل بدولتين"! .. أو ستذهب إسرائيل "لانتخابات الحسم" بعد عام أو عامين كما توقع يوسي سريد .. والفقاعة التي صارت "منطاداً" فقد تصير طائرة يقودها الربان يائير لبيد .. وهذا يدعو لـ "الإسرائيلية" بديلاً من "الصهيونية" و"اليهودية". نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزق بطة عرجاء، والفقاعة منطاد الحزق بطة عرجاء، والفقاعة منطاد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon