توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كعلاقة الطز بالمرحبا؟

  مصر اليوم -

كعلاقة الطز بالمرحبا

حسن البطل

عشية "الثلاثاء الكبير" الإسرائيلي، دفع نتنياهو في حديثه إلى موقع "والاّه" ما يشبه القسط الأخير من ضريبة القيمة المضافة (VAT)؛ ودفعه لجناح موشي فاغلين في "الليكود" وحزب نفتالي بينيت! إنه أول رئيس وزراء يزور مستوطنة في الضفة في مجرى حملته الانتخابية، ويشكل المستوطنون ٤٪ من سكان إسرائيل بينما يشكل الفلسطينيون ٢٠٪ من سكانها. إنه ينافس على أصوات الأولين، بينما يحث رئيس الدولة، شمعون بيريس، وآخرون الـ ٢٠٪ على اجتياز نسبة التصويت المنخفضة والمتوقعة البالغة ٥٠٪. قد نقول، والحال هذه، إن هناك مقياساً يهودياً للديمقراطية، لعله مقياس "فهرنهايت" مثلاً وآخر للديمقراطية الإسرائيلية، ولعله مقياس "سانتيغراد" مثلاً! عودة إلى جولته الانتخابية في مستوطنة / كتلة أريئيل، حيث قال ما معناه: حكمها كحكم القدس، أي ستبقى في نطاق إسرائيل. لا يكفي هذا، بل فاخر بأن كلية أريئيل صارت جامعة خلال حكمه، وهي أول جامعة في العالم يشرّعها حكم عسكري احتلالي. ما الذي يعنينا من هذا؟ إنه السؤال المزدوج: كم كتلة ومستوطنة جديدة أقامت إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، بينما خلال ٦٥ سنة من عمرها، لم تقم إسرائيل مدينة أو بلدة عربية في نطاقها؟ السؤال الثاني: كيف أقامت جامعة في مستوطنة، وحتى الآن لا توجد جامعة عربية في إسرائيل؟ حسناً، هناك ١٦٠٠ فلسطيني يعيشون في مدينة الناصرة - العليا (نتسريت عليت) ولا تسمح بلديتها بافتتاح فصول أو مدرسة عربية، فيذهب التلاميذ إلى مدارس مدينة الناصرة. في حديث انتخابي آخر إلى "جيروزالم بوست" تسلّق نتنياهو شجرة اليمين إلى أعلى فروعها، وقال: ليس يكفينا أن يعترف الفلسطينيون بيهودية دولة إسرائيل، بل عليهم تغيير مناهجهم المدرسية، ولا يكفي هذا أيضاً، فعليهم، ثالثاً، أن يحترموا مطالب إسرائيل الأمنية. تبدو علاقة التصويت اليهودي في الانتخابات وعلاقة التصويت الفلسطيني فيها مثل "علاقة خلط الطين بالعجين" بل "مثل علاقة الطز بمرحبا". الفلسطينيون في إسرائيل منقسمون ديمقراطياً بين "المرحبا" للتصويت للأحزاب العربية و"الطز" للتصويت في الانتخابات. هل تحدثت الجامعة العربية بلسان السلطة الفلسطينية، عشية أسخف انتخابات وأكثرها مصيرية عندما دعت الناخبين الفلسطينيين إلى "التصويت بكثافة"، علماً أن أضعف نسبة تصويت فلسطينية كانت ١٣٪ في انتخابات العام ٢٠٠١ احتجاجاً على مصرع ١٣ شاباً فلسطينياً من رعايا إسرائيل في "هبة أكتوبر" تضامناً مع الانتفاضة الثانية. علناً ورسمياً، لا تتدخل السلطة في خيارات الناخب الإسرائيلي، لكن المتنافسين في الانتخابات من الأحزاب الصهيونية واليهودية والإسرائيلية، يتدخلون في رسم مستقبل الأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني .. ومن جانب واحد يلائم مصالح إسرائيل! تُعرّف الديمقراطية، منذ عصر الإغريق، بأنها "حكم الشعب وبالشعب وللشعب" ويبدو أن تعريف الديمقراطية الإسرائيلية أقرب إلى "حكم اليهود وباليهود ولليهود" .. وطبعاً مع استثناءات مثل تصويت إسرائيليين يهود احتجاجاً للأحزاب العربية، وتصويت بعض الفلسطينيين لحزب "شاس" مثلاً، أو حتى أحزاب صهيونية هامشية متفرقة. جانب آخر من "علاقة الطز بالمرحبا" نجده في تهجمات قادة أحزاب اليمين على رئاسة السلطة، لأنها تدير حوار مصالحة مع حركة حماس، وأما جنوح اليمين الإسرائيلي إلى أقصى اليمين فهذه مسألة في صلب ديمقراطية اليهود وباليهود ولليهود، ولا علاقة للفلسطينيين فيها سوى أن يكونوا "ديكوراً" لها! بعد رئاسته الحكومة، قال شارون: ما يرى من هناك (في صفوف المعارضة) لا يرى من هنا (في الحكومة)، وكان نتنياهو الذي وصفه ساركوزي بالكذاب، قد طالب بإلغاء أوسلو أثناء حملته الانتخابية ١٩٩٦، والآن يتراجع في حملته ٢٠١٣ عن خطاب جامعة بار-إيلان، ويرفض قيام دولة فلسطينية، ويتعهد بعدم إزالة أي مستوطنة حتى خارج الكتل والجدار العازل. سنرى خلال الربيع والصيف المقبلين كيف ستدور مفاوضات .. مثل علاقة الطز بمرحبا! يفرضون شروطاً علينا، ثم يطالبون بمفاوضات بلا شروط مسبقة. نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كعلاقة الطز بالمرحبا كعلاقة الطز بالمرحبا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon