توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحو "بلديات أهلية" للأحياء؟

  مصر اليوم -

نحو بلديات أهلية للأحياء

حسن البطل

صبيحة اليوم الأول من العام الجديد "انسّم بدني". واحد أخرق كسر شجرة شارع أخرى. سأردد قولي: لكل بلد ثلاثة أركان لا يقوم إلا بها: المواطن، المواطنية .. والوطن محصلتهما. موجة التهاني بالعام الجديد، تدفعني لرؤية النصف المليء من الكأس، ففي اليوم السابق لرأس السنة حدثني صديقي عن تجربة أهلية - بلدية رائدة في حي أدراج المصايف - الإرسال (رام الله - البيرة). رام الله - البيرة تنمو بسرعة الصوت، ويتجلى النمو على أطرافهما عمراناً وقلبهما تحديثا للشوارع وبنيتها التحتية، وأظن ان فورة العمران تتركز في ثلاثة احياء رئيسية: الطيرة (طيرة رام الله) والبالوع والماصيون. في حي صغير آخر، هو أدراج المصايف - الارسال "تجري منذ اسابيع تجربة تطوعية - رسمية رائدة ومشتركة، قد تجعله نموذجا للاحياء تقتدي به بقية أحياء المدينة. الأشقياء يكسرون (يدقون عنق) بعض اشجار مركز المدينة، وللعجب كان مركز رام الله - البيرة، قبل التحديث، يخلو من الأشجار .. لكن، في حي "المصايف" على تخوم رام الله - البيرة، تجربة أهليه تشمل زراعة ١٠٠٠ شجرة حرجية، كبادرة واحدة من جملة مبادرة منظمة ذات ٢٣ مشروعا - مطلباً - هدفا، مطلعها تنظيف الحي من مهملات الفوارغ المرمية خاصة في المناطق غير المبنية. بلديتا رام الله - البيرة مدّتا يد العون رسميا، وزودتا المتطوعين (حوالي ٦٦ حتى الآن) بالعدّة اللازمة، لأن الخطة الاهلية - التطوعية شاملة: حدائق اطفال وعامة؟ نعم. مدارس؟ نعم، خمسون حاوية قمامة جديدة؟ نعم، مواقف انتظار مسقوفة ومقاعد لراحة الكبار؟ نعم، تسمية الشوارع وترقيم المنازل؟ نعم.. الخ! ليست هذه المبادرة "فزعة" تطوعية عابرة، بل خطة مؤطرة ومنظمة، لأن هذا الحي يشكو من عيوب في التخطيط المديني - العمراني، بحيث ان بنكاً ووزارة رئيسية تسد سيارات الموظفين والزبائن حركة مرور ساكني الحي.. فلماذا لا تقيم البلدية مواقف سيارات في قطع الاراضي غير المبنية، كما هو الحال في مركز المدينة؟ طموح اللجنة يبدأ من النظافة ويصل الى إبداء اللجنة المشورة للبلديتين في تخطيط العمران، بل ويتعدى هذا الى "تعزيز مفهوم المواطنة" حتى في الناحية النظامية والرياضية مستقبلا! هذه تجربة رائدة في المدينتين المتلاحمتين، قد تجعل الحي نموذجاً لاحياء المدينة الحديثة (الطيرة، البالوع، الماصيون) وللقديمة ايضاً. على البلدية مكافأة اللجنة بدرع "الحي النموذجي"! إنها لجنة منتخبة ديمقراطياً، كما انتخب سكان المدينتين مجلسين بلديين جديدين، وقد تتطور الى ما يشبه "إدارة ذاتية" للحي، بل و"بلدية احياء" شعبية. هناك مدينة جديدة نموذجية قيد البناء تسمى "روابي"، وهناك احياء سكنية جديدة تبنى على سفوح تلال رام الله، تتخطى التوسع العمراني المتصل للمدينة، وتترك مساحات خضراء بين كل حي وآخر. .. وهناك هذه التجربة داخل المدينة ذاتها ليكون حي واحد من أحيائها نموذجاً يقتدى لبقية الأحياء. سيشارك أولاد حي المصايف في زراعة أشجار الطرق، وغرس الورود في الحدائق، ورعاية هذه وتلك، ما يعني تنمية "روح المواطنة" فيهم، واستبعاد ان يقوم شقي من بينهم بتكسير الأغراس الجديدة للأشجار، كما يفعل الأشقياء في مركز المدينة. الحق على الأهل والمدارس والمدرسين. خلال اقل من شهر (تشكلت لجنة الاهالي في ١٢ كانون الاول) عقدت اللجنة ١١ اجتماعا، أي ان الفكرة تدحرجت وتوسعت في اطارها وأهدافها. * * * أواظب على قراءة الزاوية الاسبوعية في "الايام" لزميلي صلاح هنية، رئيس "لجنة حماية المستهلك" ولها دورها الرقابي المحمود في الدفاع ما امكن عن مصلحة المستهلك، وتنويره بالحقائق حول جودة المنتوج الوطني في بعض السلع، أمام إغراق ومنافسة المنتوج الإسرائيلي، وأحياناً كثيرة بجودة اقل .. ولكن بأسعار منافسة وإغراقية. * * * اكرر مرة أخرى ان البلد لا يصبح مواطنا دون سيبة متوازنة قوامها المواطن. المواطنية. الوطن.. وهذا بلاغ للشعب؟! نقلاً عن جريدة "الأيام" الفلسطينية

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحو بلديات أهلية للأحياء نحو بلديات أهلية للأحياء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon