توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"تقوم قيامتك"

  مصر اليوم -

تقوم قيامتك

حسن البطل

سأتذكر من عشية "يوم القيامة" ما يخصني لا ما يخص الجنس البشري: زوبعت الرياح وطوّحت بعيداً بطاقية رأسي الشتوية المفضلة؟ وعشية "يوم القيامة" لن تتوقف ألسنة نساء الشام وبناتها عن اطلاق مسبّة من نوع "تقوم قيامتك" .. وبالطبع بالهمزة مكان القاف، أو "ولي (ويلي) على قامتك". وفي "يوم القيامة" لن يتوقف الفلسطينيون عن النّق والشكوى وصبّ اللعنات شمالاً ويميناً، والسؤال عن "الراتب" أو التنكيت على "نصف الراتب"! .. والآن شيء من الجدية، فقد فك شامبليون لغز حجر رشيد، وأباح لنا مكنونات الحضارة الفرعونية الموسوسة بالخلود والموت، واخيراً فكوا لغز موت الفرعون رمسيس ذبحاً نتيجة مكيدة ملوكية نسائية (كيدهن عظيم!). أما علماء الفلك فقد تلمست تلسكوبات هابل أعمق مجرات الكون، أي المتشكلة بعد ٥٠٠ مليون سنة من بدء تشكل الكون قبل ١٣،٧ مليار سنة. أما علماء الحضارات القديمة فهم عاكفون على حل لغز حضارة المايا، وهل أن اليوم هو نهاية العالم كما تقول السينما، او يخرّف أصحاب النبوءات، منذ قيل "تؤلف ولا تؤلفان" (قالو ألف لأن رقم المليون والمليار لم يكن معروفاً). قال شاعر ايطالي ما معناه: الشمس تشرق كل يوم. ها هي الارض تدور. ويقول علماء الفلك أنها ستدور حول أمها الشمس ٤ مليارات سنة اخرى، حتى وإن نطحها كوكب في حجم المريخ، فتسبب في تشكيل القمر من جسم الارض، وفي دورانها حول نفسها من الغرب الى الشرق، ولا يستبعد علماء الفلك ان ينعكس دورانها من الشرق الى الغرب (أي تشرق الشمس من الغرب) اذا نطحها جرم سماوي آخر! يتذكرون ماذا كتب المايا على نصب حجري من أنصابهم، وينسون حضارات اخرى مثل الأزتك والأنكا، وجميعها في اميركا الجنوبية، ولكنهم يفسرونها على هوى مخاوفهم من نهاية العالم. ربك قال: "في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون". هناك تاريخان في هذه الرواية، الاول يقول ان "تقوم قيامتك" سيكون اليوم ٢١ - ١٢ - ٢٠١٢، والثاني أن القيامة ستكون في ٢٣ - ١٢ - ٢٠١٢. يحلو لي ان "أخبّص" كما يخبصون، وأن أجمع ارقام التاريخ ٢٣ - ١٢ - ٢٠١٢ فتكون الجملة هي الرقم ١٣ وهذا هو رقم النحس، ولكنني اقمت سنوات في نيقوسيا في منزل رقمه ١٣ دون أي سوء. وعملت في مكتب المجلة سنوات في مبنى رقمه ١٣ دون اي سوء.. وبالنكاية برقم ١٣ جعلت زاويتي في المجلة على صفحة ١٣ مدة ١٣ سنة .. حتى العودة الاوسلوية الميمونة - الملعونة. يحلو للانسان ان يربط القيامة بقيامته هو لا بخليقة الارض (والمجموعة الشمسية، والمجرات، والكون) ولا بفناء الارض. صحيح ربما ان البيوت تموت إن مات اصحابها وهجروها، وأن الانسان هو "سيد المخلوقات" لكنه ليس سيد الارض ولا سيد الكون. حسب معلوماتي الفلكية المتواضعة، فإن فناء الارض محتّم، لكن فناء الانسان سيكون اقرب منه كثيراً جداً. صحيح انهم يستشهدون جزافاً بآيات (وتفسيرات) من القرآن الكريم، وقد اجاريهم: "هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً" ويمكنكم ان تفسروها حسب هواكم وتقواكم .. ووساوسكم. لكن الارض مثل امرأة في منتصف عمرها الولود، وهي قادرة على وراثة الانسان الهالك بمخلوق اكثر ذكاء منه، لكن ليس اكثر خلوداً من كائنات سادت ثم بادت. قيامة الارض يا سادة سيناريو كوني معروف، فإما أن تتمدد الشمس بعد ٤ مليارات سنة بعد نفاد هيدروجينها وتصبح "جباراً أحمر" يبتلع كوكب الزهرة، ويحرق الارض، او تتمدد "جباراً أسمر" فتحرق الارض وتبتلعها، ثم تضمر قزماً ابيض. او هناك سيناريو أقرب، وهو أن القمر يبتعد تدريجيا عن الارض، وفي نقطة ما ستفقد الارض جاذبيتها للقمر.. الذي سوف يهوي ويعانق الارض عناق الموت، او فناء الكائنات الحية من الانسان الى السحلية، لكن ليس من كائنات ادنى. * * * في عز الحرب الاهلية اللبنانية قال لي شيخ لبناني أن "الساعة اقتربت" .. ولماذا؟ لأن الشباب صاروا عاطلين، فأخرجت له من مكتبتي كتاباً عن الفراعنة قبل ٣٥٠٠ سنة قبل الميلاد يقول أن الفناء قادم. لماذا؟ لأن الشباب عاطلون لا يحترمون آباءهم ولا يوقرون آلهتهم. * * * غداً، وبعد سنة، وبعد مائة سنة ستظل الشاميات، قبل الحرب وبعدها، يقلن للمسخوط عليه: "تقوم قيامتك" .. وايضاً "اللي خلف ما مات" طيب ها هو الكون يخلّف كواكب ونجوما ومجرات جديدة. نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقوم قيامتك تقوم قيامتك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon