توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. ولليرموك أسماؤه الحسنى!

  مصر اليوم -

 ولليرموك أسماؤه الحسنى

حسن البطل

إذا سألتَ: ماذا في مخيم اليرموك، كأنك سألتَ ماذا في سورية، إذا سألت ماذا في سورية كأنك سألت ماذا في العالم العربي. عن أحمد الزعتر - أحمد العربي، قال درويش: "كان المخيم جسد أحمد. انظر الى جسد مخيم اليرموك ماذا تجد؟ إذا نظرت الى جدران بيوت المؤمنين - المسلمين، أو المسلمين - المؤمنين، ستجد أسماء الله الحسنى في إطار على الجدار، لكن إن نظرت الى جدران بيوت المخيمات.. ماذا ستجد؟ وإن نظرت الى أسماء شوارع المخيم ماذا ستجد؟ وإن نظرت الى مباني ومدارس ومساجد المخيم ماذا ستجد؟ المخيم هو فلسطين اللاجئة في المنفى، وعلى جدران بيوته ستجد صورة القدس تتوسطها القبة المذهبة، والى جانبها صورة شهيد، صورة قائد شهيد، ولا يخلو بيت في المخيم من شهيد. المخيم هو فلسطين اللاجئة في المنفى، وعلى آرمات شوارع المخيم ستجد: شارع فلسطين، شارع عز الدين القسام، شارع صفد، شارع لوبيا، شارع العروبة أيضاً (لم تفتح معي صورة غوغل لمخيم اليرموك). المخيم هو فلسطين اللاجئة في المنفى، واذا نظرت الى اسم مسجد مجزرة القصف بالطيران، ستجد اسم مسجد الشهيد عبد القادر الحسيني، وهناك ايضاً مدرسة ترشيحا، ومدرسة الفالوجة. وجميع اسماء المدارس هي اسماء من المكان الفلسطيني، او زمان الفتوحات العربية الاولى. المخيم هو فلسطين اللاجئة في المنفى، وليس صدفة أن يحمل المخيم اسم اليرموك، أو تحمل احياؤه وأزقته رائحة الطبيخ الفلسطيني وأسماء قرى ومدن فلسطين. ".. ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها" وللمخيم اسماء فلسطين الحسنى وهو يُدعى بها: شارعاً شارعاً، مسجداً مسجداً، قرية قرية، مدرسة مدرسة.. وشهيداً شهيداً على نحو خاص. فقد سقط عبد القادر الحسيني في معركة القسطل، وسقط أحفاد - أحفاده أمام / وفي مسجد يحمل اسمه في مخيم اليرموك، وفي المخيم مقبرة شهداء فلسطين - من كل فلسطين، وهناك قبر ابو جهاد. كنت في جامعة دمشق، وكان لي صديق أكبر عمراً مني في الجامعة، وكان الصديق من مدينة حماة، وحكى لي شيئاً من ذاكرة طفولته في مدينته: باصات تجوب الشوارع بعد صلاة الجمعة، ويصدح منها ميكروفون ينادي: الى فلسطين .. الى فلسطين. وكان بعض الشباب والرجال يتركون حوائج البيت من أيديهم الى اولادهم، ويركبون الباصات .. ذهبوا الى حرب فلسطين، عادوا، ولم يعودوا منها. * * * كنت في بيروت خلال الحرب الاهلية، وقال لي فلسطينيون من اليرموك أن بنات الشام، وبنات حيّ ابو رمانة والجسر الابيض، يذهبن الى شارع لوبيا وشارع صفد (أكثر شوارع المخيم، بل دمشق، حركة ونشاطاً) ليشترين آخر صيحات الموضة، وأحسن سراويل الجينز، لا يجدن مثلها في شارع الصالحية الدمشقي. الآن، قرأت ان صبية فلسطينيين من المخيم المنكوب يسيرون على غير هدى في شوارع دمشق الراقية، ابو رمانة وسواه، وينامون على ارصفة الشوارع، متدثرين بالصحف وعلب الكرتون المقوى. في المثل الشامي السائر ان "بَرْد الشام يقصّ المسمار" وقبل ان يغدو مخيم اليرموك بوابة لحسم "معركة دمشق" استقبل عشرات الآلاف من السوريين، وفتح لهم البيوت، والمدارس، والمساجد، ووزع عليهم الاغطية، وايضاً الوجبات الساخنة. * * * "لله الأسماء الحسنى فادعوه بها" وللمخيم أسماء فلسطين الحسنى يدعى بها، والمخيم هو فلسطين اللاجئة في المنفى، و"كان المخيم جسد أحمد" في قصيدة محمود درويش، وكان المخيم، ايضاً، في جسد احمد درويش، شقيق محمود. قال عن مخيم اليرموك قصة المخيم واللجوء والمنفى: "لا يلتقي نازحو مخيم مع نازحي مخيم إلاّ في مخيم! * * * من مخيم عين الحلوة لجوء الى مخيم اليرموك، ومن مخيم اليرموك لجوء الى مخيم عين الحلوة.. وكان شاكر العبسي أداة المؤامرة على مخيمي البداوي ونهر البارد، والآن احمد جبريل والجيش الحر، ومجاهدو الشيشان والافغان من حاملي السواطير أداة المؤامرة على مخيم اليرموك. * * * وللمخيم أسماء فلسطين الحسنى، ولجنود المخيم في جيش التحرير أسماء مواقع الحروب العربية الغابرة: قوات حطين. قوات بدر. قوات اليرموك. قوات عين جالوت. قوات القادسية. نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 ولليرموك أسماؤه الحسنى  ولليرموك أسماؤه الحسنى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon