توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحو الأحسن أو نحو الأسوأ؟

  مصر اليوم -

نحو الأحسن أو نحو الأسوأ

حسن البطل

امسك جواز سفرك (الأسود أو الأحمر). افتحها واقرأ: هذه الوثيقة صدرت بناء على اتفاقية أوسلو الموقعة في واشنطن. لذلك، ولأسباب أخرى، فسّر رئيس السلطة التصويت التاريخي في نيويورك بقوله: نبني على أوسلو ولا نلغيها. .. أو اقرأ نشرة الأرصاد الجوية: خلصنا التشارين وبلشنا الكوانين، من بكرة ستنزل درجات الحرارة عشر درجات. احملوا المظلة، وافتحوا خزانة ملابس الشتاء. يمكن أن تصويت الدول في نيويورك أدخل فلسطين (وإسرائيل) من باب آخر من أبواب "الربيع العربي"، ويقول عنه الخائبون منه "الخريف العربي". حكماً، لا بد أن تسقط أوراق الخريف عن شجرة النظام العربي القديم، إذا كنا سنحظى، بعد فصول وسنوات، بـ "ربيع" عربي جديد .. عالم عربي جديد! العالم العربي عوالم، والنظام العربي أنظمة، وكانوا يقولون إن لهذا العالم العربي جناحين: إفريقياً وآسيوياً، ونظامين رئيسين: جمهورياً وملكياً. الجمهوري صار جملكي (أي رئيس - ملك) والملكي بقي فيه الملك يملك ويحكم خلاف ممالك أوروبا. ندخل الكوانين، ودول "الربيع العربي" كلها ميدان مخاض: نزاع وصراع وحروب أهلية، فقد استبدلت حكم الزعيم الفرد بحكم الجماعة الإسلامية. تونس غير هادئة. مصر الوازنة في العالم العربي، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً (وربيعاً وخريفاً وشتاءً) أمام منعطف دستوري - غير دستوري. سورية ميدان حرب بالدبابات والطائرات. اليمن بركان نشيط له دورات من الخمود قصيرة. ولا جواب عن السؤال: متى يهدأ العراق وحروبه: وهل نسينا ليبيا؟ النار في دول النظام الجمهوري (الاستبدادي الفردي) والدخان، أول النار، في دول النظام الملكي الدستوري شكلاً ليس إلا. تحولات النظام الجمهوري القديم لم تكن سلسة ودستورية، بل كانت انقلابية في الشارع، وفي صناديق الانتخاب. العروبة تنتكس، الإسلام ينتعش!. هل سيكون انتقال السعودية من ملك إلى ملك سلساً كما كان منذ تأسيس المملكة؟ هذا سؤال كبير لأن مصر الجمهورية ركيزة وعميدة النظام الجمهوري العربي، والسعودية الملكية ركيزة وعميدة النظام الملكي. هناك دخان، وأول النار، على أطراف المملكة السعودية: في البحرين (الإمارة ثم المملكة) الأمور مقلقة بين الحكم السني والشارع الشيعي، وفي الكويت تستمر اللعبة الانتخابية: الأمير والبرلمان. الأمير يفضّ البرلمان (للمرة الخامسة منذ 2006 والثانية في عشرة أشهر). البرلمان المنحل يطالب باستجواب رئيس الحكومة، وهو أمير. أمير البلاد يفضّ البرلمان. هذه المرة قاطع الإسلاميون السنة الانتخابات، ففاز الشيعة بثلث مقاعد البرلمان.. ومعهم عادت النساء إلى مقاعد البرلمان. هل تشبه اللعبة البرلمانية الكويتية شقيقتها الأردنية، في غير فض البرلمان والدعوة للانتخابات، وتبديل رئيس الحكومة بآخر؟ لأول مرة "يتطاول" بعض الشعب على جلالة الملك في بلاد شعارها: (الله. الوطن. الملك). الإسلاميون السنة في الكويت قاطعوا، والحكومة مسرورة من نتائج الانتخابات خلاف المعارضة، وفي الأردن يميل الإسلاميون للمقاطعة، لأن قانون الانتخابات الجديد لا يروقهم، وقد تؤدي انتخابات 23 كانون الثاني، في عز الكوانين، إلى برلمان ليبرالي بمشاركة اليساريين والقوميين. فلسطين وإسرائيل طبعتان خاصتان من الربيع العربي، الذي بدأ، أولاً، في فلسطين 2006 ثم انتكس بشدة بعد سنة بالانقلاب. يتحدثون هنا عن بشائر "ربيع الدولة" والرئيس يقول: سنبني على أوسلو ولا نلغيها: ستواصل جوازات السفر الفلسطينية حمل العبارة: "هذه الوثيقة صدرت بناء على اتفاقية أوسلو الموقعة في واشنطن". "ربيع الدولة" ينتظر "ربيع الصلحة" وهذا ربيع مراوغ، أو سهل ممتنع إلى أن نتفق على الاحتكام للانتخابات، وهذه لن تجري قبل انتخابات إسرائيل في كانون الثاني، وبشائرها تنبئ بالسوء. كانوا يقولون: إذا أمطرت في موسكو حمل الشيوعيون في غير مكان مظلاتهم. لم يعد الأمر كذلك. إذا أمطرت في نيويورك (الجمعية العامة) لن يحمل الإسرائيليون مظلاتهم، لكن إن أمطرت في واشنطن فالأمر مختلف، غير أن إسرائيل تراهن على الكونغرس ولا تراهن على البيت الأبيض. العالم العربي يتغير، وفلسطين وإسرائيل تتغيران نحو الأحسن أو الأسوأ. نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحو الأحسن أو نحو الأسوأ نحو الأحسن أو نحو الأسوأ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon