توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخصر، البطن.. وكعب أخيل؟

  مصر اليوم -

الخصر، البطن وكعب أخيل

حسن البطل

سأحاول توظيفاً سياسياً لثلاثة من أقسام الجسم توظف، بدورها، جغرافياً وعسكرياً: الخصر، البطن.. وكعب أخيل. الخصر: تشكل أوروبا في تصويتها على عضوية فلسطين، بل منذ بدأ الفلسطينيون "معركة أوروبا" بعد صدور "بيان البندقية" أواخر سبعينيات القرن الماضي، ما يشبه خاصرة إسرائيل الطرية، بعدما كانت دفيئتها. البطن: تشكل الولايات المتحدة في تصويتاتها السلبية على مشاريع قرارات فلسطينية، منذ العام 1974، تاريخ دخول م.ت.ف مقر الجمعية العامة، ما يشبه بطن فلسطين الطرية. كعب أخيل: إن فلسطين الدولانية هي بمثابة كعب أخيل دولة إسرائيل، منذ كانت م.ت.ف "إرهابية"، إلى وصفها للفلسطينيين أنهم سرطان في جسم إسرائيل، أو وصف بعض الإسرائيليين لدولة فلسطين على أنها "تهديد وجودي" لإسرائيل كدولة؛ ودولة يهودية! تقول آخر التقديرات الإسرائيلية، أمس، إن 12 ـ 15 من دول الاتحاد الأوروبي (27 دولة) ستصوت "نعم" لصالح عضوية فلسطين. ربما يزيد العدد اليوم، بعد أن قالت فرنسا "نعم". هذا يعني أن إسرائيل أخفقت في طلب السلوى على البلوى، أي تصويت "دول نوعية" ضد الطلب الفلسطيني. ليست الغالبية الآلية ستصوت بالإيجاب، بل دول أوروبية نوعية جداً، مثل فرنسا، موقفها قد يجعل دولاً أوروبية نوعية، مثل بريطانيا وألمانيا، تصوت بالامتناع، أو حتى بالإيجاب. منذ استقبال الرئيس الاشتراكي الراحل فرانسوا ميتران، إلى الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند" غدت فرنسا (حرية. مساواة. إخاء) هي عاصمة القرار الأوروبي حول فلسطين. تستطيع فرنسا القول: البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ صوت لصالح الطلب الفلسطيني، وهي نزلت عند تصويته. حسناً جداً أن البرلمان الأوروبي غير هذا الكونغرس الأميركاني، الذي يصوت أوتوماتيكياً لصالح إسرائيل وضد فلسطين. البطن: أميركا هي بطن فلسطين الطري، وهي على مشارف خسوف دورها كالدولة الأعظم، لكنها صاحبة حق النقض، وتحتكر دور الوسيط، غير النزيه، بين إسرائيل وفلسطين، منذ أوسلو، بل منذ مدريد؛ بل منذ معركة بيروت 1982.. لكن، بعد التصويت الفرنسي الإيجابي ستكون لدى فلسطين ثلاثة أصوات من أصل خمس دول تملك حق "الفيتو" في مجلس الأمن، وهي: روسيا، الصين، وفرنسا، فإذا صوتت هذه اللعنة المسماة سابقاً "بريطانيا العظمى" امتناعاً عن التصويت، لا يبقى إلا الولايات المتحدة. بذلك، تقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن خلافاً لموقف "دول نوعية جداً" ولا تقف معها سوى دول "الإمّعة" من كندا المهمة إلى ميكرونيزيا، إلى دول أوروبا الشرقية ـ الشيوعية سابقاً، التي نقلت بندقية صوتها ومواقفها من كتف إلى كتف. إنها مولعة رضاعة من الثدي الأميركي. حقاً، فلسطين ترضع من أثداء كثيرة، بما فيها الثدي الأوروبي والأميركي، لكن قرارها السياسي مستقل أكثر من "طغمة" دول أوروبا الشرقية.. ومن معظم الدول العربية! الآن، وبعد 65 سنة، تردّ فلسطين الضربة التي تلقتها من كفّ الجمعية العامة، وقت أن كان العالم غير عالم اليوم. كنا شعباً فلسطينياً مشتتاً مقابل دولة إسرائيل، وصرنا منظمة مقاتلة ضد دولة إسرائيل، والآن سلطة ترتدي إهاب دولة معلنة، وستفاوض إسرائيل لتكون دولة على قدم المساواة: دولة مقابل دولة. كانوا، في مرحلة نضال المنظمة، يقولون إنها "دولة داخل دولة" عربية.. والآن، يقول العالم "دولتان لشعبين". أعجبني تصريح مصدر فلسطيني يقول: سنقرر موقفنا من طلب عضوية المحكمة الدولية في ضوء حسابات ومصالح فلسطينية، وليس تبعاً لتصويت بعض الدول على الطلب الفلسطيني. علينا أن نتروّى تعقيباً على عمود "ليست عودة على بدء"، الأربعاء 28 تشرين الثاني: Rana Bishara: ربط التوجه للأمم المتحدة بالحديث عن العودة إلى طاولة المفاوضات، أو قبول الفلسطينيين بأي شروط أخرى، لا يعني إلاّ تفريغ مبادرة طلب العضوية من الزخم السياسي والشعبي الذي تحظى به، والذي لم يكن ليتحقق لولا الفعل المقاوم الجامع في غزة. وقد بدأ ذلك، أيضاً، يلقي بظلاله على الحياة الحزبية الإسرائيلية الداخلية قبل الانتخابات. قبل التفكير حتى بالمفاوضات، لا بد من جردة حساب شاملة، على سلم أولوياتها. ما أقدم على فعله الجانب الإسرائيلي بشكل أحادي، خلال العقدين الماضيين اللذين تليا "أوسلو" الاتفاقية التي رعاها المجتمع الدولي، وعلى رأسها انتهاكاته في القدس، قبلة العرب والمسلمين الأولى. من المبكر جداً أن "نفكر" حتى بالحديث عن عودة للمفاوضات. لكل حادث حديث! Rose Shomali: أخشى التفاؤل الزائد. نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخصر، البطن وكعب أخيل الخصر، البطن وكعب أخيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon