توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليست "عودة على بدء"؟

  مصر اليوم -

ليست عودة على بدء

حسن البطل

أعتذرّ عمّ؟عن عنوان عمود الأمس: "له جنازته الثالثة" مع أن فحوى الموضوع ليس مبنياً على العنوان، وقد ورد في المتن بعبارة إنشائية واحدة! مع الاعتذار، شعور بشيء من الراحة. لماذا؟ تبلبلت وتحيّرت: كيف تكون جنازة عسكرية دون حضور رئيس السلطة؟ لعلّ الجنازة الثالثة ستجرى لدى نقل جثمان الرئيس المؤسّس إلى مثواه الأخير: ثرى القدس. القدس قبلتنا الأولى! لن يكون هذا دون دولة فلسطينية، ولن تكون لنا دولة دون القرار المنتظر في الجمعية العامة. صدور القرار هو فشل آخر لإسرائيل، ليس فشلاً للردع العسكري هذه المرة، لكن للردع السياسي. أبو مازن لم يرتدع. هذه معركة حياته. بعد تصويت يوم 29 نوفمبر سيبدأ سباق مزدوج: مع إسرائيل مفاوضات بأفق جديد ومع مشاريع أميركية ـ دولية جديدة. أيهما أقرب وأجدى! للطائر جناحان؛ وللإنسان قدمان وساقان وجذع واحد؛ وللسلطة بعد التصويت خطان متوازيان: المصالحة والمفاوضة استكمالاً للمقاومة والمفاوضة. فشل الردع السياسي أوضح، وربما أبعد مدى ومفاعيل من فشل الردع العسكري. هذه حركة ونقلة سياسية اشتغلنا عليها، بصبر وتصميم سنة وبعض السنة، ثم جرى توقيتها الملائم: بعد الانتخابات الأميركية، وقبل الانتخابات الإسرائيلية، وبالذات يوم قرار التقسيم الدولي القديم، وفي محفل صدر عنه قرار التقسيم. بنية سيئة، وحساب متسرع، ادعوا أن "حماس" ربحت في معركة ردعها عسكرياً، والسلطة خسرت من قيمة أسهمها السياسية.. ردع إسرائيل لحماس مجرد رهان، لكن فشل ردعها السياسي لعباس رهان فاشل. كيف؟ إسرائيل تجاوبت مع الطلب الأميركي بتليين عقوباتها الفورية على السلطة، والسلطة تجاهلت تمنيات كلينتون، بل تحذيرها و"أمرها" بتأجيل الطلب الفلسطيني، على موعد أن تعود واشنطن للإمساك بأزمّة الحل بعد قليل. هل وعدت السلطة بعض دول الاتحاد الأوروبي (وأميركا؟) أن تؤجل قليلاً طلب العضوية في المحكمة الجنائية الدولية، سعياً لتصويت بعضها الإيجابي، أو امتناع بعضها السلبي؟ ربما نعم. أظنّ أن الخطوة التالية، بعد التصويت، ستكون مشروع قرار إلى مجلس الأمن أنه "يأخذ علماً" بقرار الجمعية العامة. قرار رئاسي من مجلس الأمن مثلاً. هذا سيشكل نوعاً من الضغط على واشنطن، ليس لوضع إطار جديد للمفاوضات فقد حدده قرار الجمعية العامة، لكن لتفعيل هذا الإطار. قرار 29 نوفمبر 2012 ليس مجرد "عودة على بدء" لقرار 29 نوفمبر 1947، ولو عيّرنا الإسرائيليون بأن رفضنا لقرار نوفمبر 1947 سكب لبننا على الأرض. آنذاك، لم تكن لنا قيادة وسلطة على بعض الأرض، وكان قرارنا ملك عروبتنا لا في أيدي فلسطينيتنا! نردّ على الإسرائيليين، اليوم، ونسألهم ألم يرفضوا مبادرة السلام العربية؟ لماذا يتمسكون باحتلال يراه العالم كله "غير شرعي" قبل تصويت 29 نوفمبر الثاني وبعده؟ هل الكتل الاستيطانية على أرضنا غالية عليهم أكثر من غلاء حيفا ويافا وعكا علينا! أطرف ما قرأت عن رد الفعل الإسرائيلي أن أبو مازن "حمساوي متخفي" وأن إرهابه السياسي أخطر على إسرائيل من "إرهاب حماس".. قد يقولون الآن أن "حماس" "فتح متخفية" لكن "حماس" وعباس فلسطينيون أولاً. لاحظوا أن دعم "حماس" لعباس المعتدل (ببذلة رجل الأعمال لا بالبزة العسكرية العرفاتية) تلاه انقلاب قاعدة الليكود على أمراء الليكود المعتدلين، وبعد تحالف قائد الليكود مع "إسرائيل بيتنا".. فلسطين نحو اعتدال. إسرائيل نحو تطرف! كيف ستفاوض فلسطين المعتدلة حكومة إسرائيلية متطرفة أكثر؟ هذه ليست مشكلتنا فنحن نفاوض أي حكومة إسرائيلية ينتخبها شعبها، لكن هذه المرة على قاعدة التصويت الجديد في 29 نوفمبر الجديد. هذه مشكلة أميركا كيف ستبني جسراً على نهر، ولو على خليج صغير، وإنما على مجرد محيط! هل تذكرون شعار "فتح" القديم؟ لا تبعية ولا احتواء ولا وصاية. ها قد تمكنا من عقد قران بين الشرعية الدولانية الفلسطينية والشرعية القانونية الدولية. حسن البطل

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست عودة على بدء ليست عودة على بدء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon