توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حارسا مصر "المحروسة": القضاء والجيش

  مصر اليوم -

حارسا مصر المحروسة القضاء والجيش

حسن البطل

فتشت عن القاضي (المستشار، وكيل النيابة) السنهوري فوجدت أكثر من واحد، لا أعرف أيهما كان أحمد قريع (أبو علاء) يستشهد به أثناء مداولات البرلمان الفلسطيني الأول لوضع مسودة الدستور المؤقت. إن كان هو عبد الرزاق السنهوري وكيل النيابة العامة المصرية، ورئيس مجلس الدولة حتى العام 1954، والمتوفى 1971، أو كان طارق أمين محمد السنهوري، رئيس القضاء الأعلى، فإن الأول اختلف مع ناصر 1954، والثاني اختلف مع مرسي 2012. عاد الشارع المصري إلى الغليان، و"ميدان التحرير" إلى تظاهرات الاحتجاج. أنصار الرئيس محمد مرسي عادوا للحديث عن "الفلول"، وأنصار الديمقراطية عادوا للحديث عن "فرعون". السنهوري الأول، شارك في خلع الملك فاروق ووضعِ مشروعٍ للإصلاح الزراعي، لكنه دعا إلى حل مجلس قيادة الثورة الناصري، وعودة الجيش إلى ثكناته، واصطدم بشدة مع جمال عبد الناصر. السنهوري الثاني، في صدام حالي مع الرئيس المصري الإخواني الأول (والرابع في مصر الجمهورية) دفاعاً عن استقلالية القضاء، وضد مراسيم 23 نوفمبر التي أصدرها "فرعون" الإخوان! النيل نهر وحيد في مصر (يتفرع مشكّلاً الدلتا) لكن القضاء المصري العريق والجيش المصري العريق هما نهران، أو عمادان من أعمدة مصر. قضاء مصر مستقل كما ليس أي قضاء عربي، أو حتى في دول العالم الثالث، وجيش مصر جيش وطني. مراسيم رئاسية "مُرسيّة ـ فرعونيّة" صدرت وقيل إنها انقلاب إخواني على قيادة الجيش المصري، وتلتها مراسيم "فرعونية" تمس جداً القضاء المصري المستقل. قبل انتخاب مرسي، انحاز جيش مصر لشعب مصر، ولم يكرر غلطة جزائرية فتحت أبواب الحرب الأهلية، وسلّم سلطاته الطارئة للرئيس المنتخب وسط مراسيم غير معتادة في العالم الثالث. يمكن أن تتطور هبّة 23 نوفمبر إلى أوسع صدام بين الشعب، الذي انحاز إلى القضاء والديمقراطية، وبين حزب الإخوان الحاكم، وخاصة بعد استقالة اثنين من طاقم الرئاسة احتجاجاً، وانسحاب الديمقراطيين والليبراليين من لجنة صياغة الدستور الجديد. يقارنون بين دستور 1971 الذي قيّد نوعاً ما سلطات الرئيس المخلوع "الفرعون" الثالث، آخر ضباط الجيش الناصري، والدستور الجديد كما يريده "الفرعون" الرابع من حزب الإخوان، الذي أعطى الرئيس المنتخب بغالبية بسيطة جداً، صلاحيات مطلقة. في ثورة يناير العظيمة، وهي "ربيع مصر" الحقيقي، وعلامة فارقة في "الربيع العربي" الحقيقي، فرض الشعب إرادته، وانحاز الجيش إلى إرادة الشعب. ها هي مصر على أبواب ما يبدو "ثورة تصحيح" شعبية مرة أخرى لثورة يناير، فهل يتراجع الرئيس مرسي، كما فعل تكتيكياً أكثر من مرة، أم لا يتراجع كما قال هذه المرة، ومن ثم؟ .. من ثم يتطور الانقسام في الشارع المصري بين الإخوان وغالبية الشعب، وتتجه المعارضة إلى وحدة موقف أكبر، وتدخل مصر مرحلة فوضى قد تكون أكبر من فوضى "ثورة يناير"، ولا يستطيع الجيش المصري الوطني الوقوف على الحياد بين "شرعية" رئيس منتخب وشرعية اعتراض المعارضة على مغالاة الرئيس في منح نفسه صلاحيات مطلقة، ولو زعم أنها مؤقتة إلى حين وضع دستور جديد يعكس نظرة الإخوان لمستقبل مصر. الرئيس المصري جمال عبد الناصر "حبيب الشعب"، القادم من الجيش الوطني، اصطدم مع الإخوان، وكذلك وبدرجة أقل مع القضاء المصري. الرئيس المصري الحالي يصطدم مع القضاء المصري أولاً المدعوم من الشعب، وربما مع قيادة الجيش في مرحلة ما، وهو حامي الدستور والشعب. الشارع المصري لا يريد "الفلول" ولكنه لا يريد استبداد الإخوان. ثورة يوليو 1952 كانت وطنية؛ وثورة يناير كانت ديمقراطية، وربما تتطور ثورة نوفمبر إلى وطنية ـ ديمقراطية. جيش مصر ليس جيش أتاتورك العلماني، ولا جيش سورية العقائدي ولا أحد يريد انقلاباً عسكرياً مصرياً ليس من تقاليد البلد والجيش.. شرط أن يتراجع مرسي. رائحة النصر قد تتلاشى! تعقيباً على عمود "أعط العربي رائحة انتصار"، الجمعة 23 تشرين الثاني: Fadel Ashour: رائحة النصر قد تتلاشى سريعاً، إن لم يتم استغلال ذلك سياسياً بطريقة ناضجة، عندها قد يصبح نصراً أسوأ من الهزيمة. Jehad Albarq: يترتب على الفلسطينيين قادة تنظيمات وأحزاباً وشعباً، وفي مقدمتنا السلطة الوطنية الفلسطينية، أن نتروّى قليلاً ولا نعد على أصابعنا دقائق تنفيذ اتفاق التهدئة لوقف عملية "عمود السحاب" وإنما نستفيد من التجارب التي دفّعتنا الدم، ولا ننزل عن الجبل، كما يحصل في كل مرة، لنجمع الغنائم؛ الأمر الذي يفاقم من تكريس الانقسام ابتداءً من السياسيين، ولكن نتعلم ونرصّ على وجعنا. نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حارسا مصر المحروسة القضاء والجيش حارسا مصر المحروسة القضاء والجيش



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon