توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحسين شروط الهدنة.. والتفاوض!

  مصر اليوم -

تحسين شروط الهدنة والتفاوض

حسن البطل

في غير حال ومجال، يقولون: دمعة وابتسامة، وفي حالتنا ومجال الجولة الغازية الراهنة، سنقول: زغرودة ونواح (على شاشات الفضائيات.. وفي الواقع). هناك من قال الكلمة ـ الرصاصة الآن (الصورة ـ الرصاصة)، وهناك من يقول لأصحاب الكلمة المكتوبة ما معناه: القذيفة ـ المقالة.. وقال معين بسيسو: "تعلّموا أن تكتبوا بالحبر أوّلاً" رداً على شعار رفع شعاراً لاتحاد الكتّاب والصحافيين الفلسطينيين: "بالدم نكتب لفلسطين". كتبتُ بالحبر، فقط، أيام وسنوات الحرب الأهلية اللبنانية، وبالحبر فقط ويومياً طيلة حرب الاجتياح 1982.. وهذا لا يعني أن زملائي لم يكتبوا بالحبر والدم معاً، فقد سقط تسعة زملاء بين محرّر مسؤول وإداري في الحرب الأهلية وحرب الاجتياح. أفكّر، جدياً، أن أنشر يومياتي في كتاب (عدا يوم 4 آب الجهنمي) عن حرب الاجتياح في لبنان، كما أفكر بكتاب آخر عن عبوري مرتين يومياً على حاجز سردا إبّان الانتفاضة الثانية. مناسبة هذا الكلام "تغريدة" على "الفيسبوك" تلومني لأن عمودي يومي الجمعة والسبت الماضيين لم يواكب بداية جولة غزة، وكنت أوضحت أنني أكتب يوم الخميس ليومي الجمعة والسبت.. واندلعت الجولة بعد انصرافي من الجريدة. ها أنا أكتب اليوم (أمس) ولا أدري هل تتحقق هدنة في هذه الدولة، وماهية شروطها التي تعكس مجرياتها والتدخلات السياسية المواكبة لها. يومياتي المنشورة في "فلسطين الثورة" اليومية إبّان الاجتياح تشبه "باروميتر" يومي نضالي ـ سياسي، علماً أن أبو جهاد صارح المقاتلين في الأيام الأولى من الاجتياح (وكانوا من جميع الفصائل) أننا نقاتل ونصمد لـ "تحسين شروط الخروج" ولم يؤثر ذلك على معنويات الفدائيين، أو "تتبدّد ريحهم". الزغرودة والنواح تتلازمان في جولة غزة الحالية وسابقاتها، وفي جميع الحروب الفلسطينية ـ الإسرائيلية، فلماذا المفاضلة بدل التكامل بين مقاومة ومفاوضة؛ حرب وسياسة، علماً أن هذه الجولة قد تكرس الانقسام أو تكون بداية النهاية له. صحيح أن غزة تشتعل، لكن الضفة ليست خامدة. حريق الانتفاضة الأولى بدأ بـ"حادث سير" بغزة، وحريق الانتفاضة الثانية بدأ بزيارة استفزاز للحرم القدسي. بعض "الزغاريد" و"التغريدات" تدعو لانتفاضة ثالثة، وهي جارية منذ سنوات على نار هادئة، وقد لا تبقى هادئة، أو "انتفاضة سياسية" (طلب العضوية)، علماً أن للجولة الغزية سببا إسرائيليا صرفا هو الانتخابات العامة، وسببا فلسطينيا هو محاولة إسرائيل إجهاض طلب العضوية إذا اشتعلت الضفة. الانقسام وذيوله ومعطياته يفسر لماذا غزة مشتعلة والضفة مواجهات شعبية ومظاهرات. البنزين يشتعل بسرعة، والغاز أسرع، والكيروسين أبطأ، والفحم الحجري أبطأ، ومن ثم فإن غزة، الآن، سريعة الاشتعال، الذي قد ينطفئ مؤقتاً "بهدنة" أو تسبب عملية اجتياح إسرائيلية اشتعال الفحم الحجري في الضفة. بعد الهدنة تأتي الخلاصات والعبر والبحوث والدراسات، لكن قبل طلب العضوية هناك دراسات، وبعدها ستكون هناك خلاصات قد تغير معطيات الصراع. لاحظت، من بين الشروط الإسرائيلية لهدنة أخرى (وهي سبعة شروط) شرط سادس يقول، بالنص: "الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية غير مطبقة نهائياً، وخصوصاً الاقتصادية والسياسية". هذا يعني، بصراحة ووقاحة، أن إسرائيل تريد فك ارتباط غزة والضفة، أي إلغاء أوسلو التي نصت على وحدة المنطقتين الفلسطينيتين، وتمهد لخطوات إسرائيلية انتقامية من السلطة، إذا حاز طلب العضوية على الغالبية فإسرائيل هددت بتقويض السلطة. السلطة ورئيسها تتعرض لانتقادات غير موضوعية وغير منصفة، لأنها تتصرف كسلطة فلسطينية تصر على طلب العضوية، وتمد يدها إلى غزة لإنهاء الانقسام. البعض يطلب من غزة ما لا تستطيع نضالياً، ومن الضفة ما لا تستطيع سياسياً، مع أن الحرب والسياسة هي فن الممكن. صمدنا ببيروت لتحسين شروط الخروج، والآن لتحسين شروط الهدنة.. ومن ثم تحسين شروط التفاوض والحل. *** هناك حمأة غالبة على الصحف الإسرائيلية، لكن ما كتبه جدعون ليفي في "هآرتس"، أمس، يلخص المسألة برمتها: "للفلسطينيين سبل ثلاث هي: الكفاح المسلح، أو الكفاح السياسي، أو الاحتجاج غير العنيف.. وإسرائيل ترفضها جميعاً (..) وما الذي يعرضه الإسرائيلي على الفلسطيني؟ اقعد في هدوء ولا تفعل شيئاً، لكن الشعب الفلسطيني يريد التحرّر من الاحتلال؛ وهذا يحدث". *** قال يورام كوهين في القناة الأولى: "أكثر ما فاجأ إسرائيل هم سكان الضفة، الذين خرجوا منذ اللحظة الأولى في مظاهرات عنيفة ضد الحواجز، وهاجموا الجنود، وكأنه لا يوجد انقسام ولا توجد خلافات". نقلاً عن جيدة "الايام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحسين شروط الهدنة والتفاوض تحسين شروط الهدنة والتفاوض



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon