توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل حظينا بأول الوعي!

  مصر اليوم -

هل حظينا بأول الوعي

حسن البطل

صدفة سعيدة: موسى أبو مرزوق على الصفحة الأولى من "الأيام"، أمس، وأنا على الصفحة 15. تخاطر؟ توارد أفكار؟ أفضل القول: التقاء بيننا على منطق سياسي عقلاني. الحرب سياسة بوسائل أخرى (والسياسة حرب بوسائل أخرى)، والتقط نائب رئيس المكتب السياسي رسالة رئيس السلطة في حديثه إلى القيادة: ذاهبون إلى الجمعية العامة، أو هو التقط، في الحرب على غزة، الرسالة السياسية الإسرائيلية. قال: "أرجو ألا تحول (الرسالة الإسرائيلية الحربية إلى غزة) دون الذهاب إلى الأمم المتحدة، حتى لا نعطي إسرائيل هدية مجانية في هذا الموضوع". هذه هدية سياسية "حمساوية" إلى سياسة رئيس السلطة (وسياستي!) وهي إشارة إلى أن "كي الوعي" الإسرائيلي للوعي السياسي "الحمساوي" أثمر وعياً بأن الحرب سياسة بوسائل أخرى! تعرفون كيف أطلقت جولة غزة الجديدة حساب تفاضل (وشعارات وعواطف) بين المقاومة والمفاوضة؛ الحرب والسياسة، وتصريح أبو مرزوق هو من نوع حساب تكامل. كيف؟ إن حازت فلسطين العضوية دولة ـ مراقب، وإن نشبت جولة حربية أخرى ضد غزة، فإن فلسطين ستلجأ إلى محكمة الجنايات الدولية.. ولن يكون الأمر في وزن تقرير غولدستون. تعرفون في علم الفيزياء أن هناك حاجزاً للصوت وآخر للضوء، لكن في صراع كصراعنا المديد هذا مع إسرائيل ما يشبه حاجزاً آخر، غير تحطيم "حاجز الردع".. إنه ميزان المعنويات. هم الأقوى منا في وسائل الحرب والفتك والقتال، ونحن الأقوى منهم في الصمود والمعنويات. ألا يقولون إن الصراع هو صراع إرادات. ستكون هناك "هدنة" أخرى، وقد تليها جولة أخرى، لكن نظرية القتال رباعية الأركان في الجيش الإسرائيلي التي وضعها أول رئيس أركان، ييغال يادين، وتبناها أول رئيس وزراء إسرائيلي، دافيد بن ـ غوريون، قد تحطمت في عنصرها الأساسي: نقل الحرب إلى أرض الخصم.. وهذا منذ الانتفاضتين! قال نصرالله: "حيفا.. وما بعد حيفا" وتقول المقاومة الغزية: "عسقلان وما بعد عسقلان". صحيح، أن لا مقارنة بين صاروخ جو ـ أرض إسرائيلي دقيق، وبين صواريخ سطح ـ سطح غزية تصير أكثر فأكثر في الدقة والمديات.. لكن للردع جانبا آخر هو الترويع. ناس غزة اعتادوا، ولو تدريحياً وقليلاً، على الترويع، وناس تل أبيب سيعتادون تدريجياً على الترويع. كل فريق والجرعة التي يحتملها. "ذراع إسرائيل الطويلة" كما تباهت تكسر منا الرؤوس، وهذا لا يعني أن ذراعنا الأقصر لا تدمي منهم الأنوف. الحرب نصفها معنويات.. كم قالوا هذا.. لكنها، أيضاً، الوعي بأن الجولات جزء من صراع شامل، وعضوية فلسطين جولة سياسية مهمة. فجر 5 صفعة والعضوية لكمة. لسبب ما، أتذكر شيئاً من شعر درويش: قالت الجندية: ألم أقتلك؟ قلت: قتلتني ونسيت أن أموت. الفلسطينيون يموتون لكن فلسطين لا تموت "كانت تسمّى فلسطين وصارت تسمّى فلسطين". كم "هدنة" في الحروب العربية ـ الإسرائيلية الكلاسيكية (قاصمة ظهر الجيوش؟): الهدنة الأولى والهدنة الثانية في حرب فلسطين 1948، ثم هدنة "وقف النار" في حروب 1956 و1967 و1973. أول هدنة رسمية فلسطينية ـ إسرائيلية كانت العام 1981، وهي أول هدنة تطلبها إسرائيل.. والآن؟ كم هدنة غزية (فلسطينية) ـ إسرائيلية، ولو كانت بين الكفّ والمخرز؟ تكرار الهدف والجولات هو نوع من "المفاوضات"، أيضاً، سياسياً وعسكرياً، ومن ثم فلا داعي لحساب التفاضل بين مقاومة ومفاوضة، بل لحساب التكامل، ولو هددت إسرائيل بإبادة السلطة سياسياً (ليبرمان)، أو هددت بإعادة غزة إلى العصور الوسطى (يشاي). كم اسماً للحرب في اللغة العربية؟ الوغى؟ الهيجاء.. إلخ، والبعض الفلسطيني يذهب إلى جولات الحرب كأنها "هيجاء" فقط، فيقوم بالمفاضلة بين المعركة العسكرية وبين الصراع السياسي. يعرف أبو مرزوق أن عضوية فلسطين صراع سياسي، كما يعرف أن أبو مازن قال: بعد العضوية سنذهب للمفاوضات المباشرة. نحن "نفاوض" العالم سياسياً، وبعض العالم يفاوض لهدنة غزية أخرى غير مباشرة. المهم أن حاجز الردع تحطّم، وحاجز المعنويات الفلسطينية لا يتحطّم والجولات والحروب صراع على الوعي. أبو مرزوق قال الكلام الصحيح في الزمن الصحيح. لو كنت "حمساوياً" لانتخبته؟! نقلاً عن جريدة "الايام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل حظينا بأول الوعي هل حظينا بأول الوعي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon