توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هـــطـــول

  مصر اليوم -

هـــطـــول

حسن البطل

  أظنّ أن هناك "أنشودة المطر"، قصيدة وأظنّها لبدر شاكر السيّاب. للشعراء أنشودتهم المطرية، وللغويين أن يميّزوا بين غيم وسحاب ومزن، وتغزّل شاعر قديم بخطوات حبيبته "كأنها مرّ السحاب لا ريث ولا عجل"، وقال واحد لراقصة باليه ما معناه: ما حاجتك لمظلة؟ يمكنك السير بين قطرات المطر! سيحدثك شاعر عن رائحة أرض الحقول بعد المطر الأول، وسيحدّثك طبيب عن انحسار موجة الحميات الراشحة التي تضرب الناس آخر الخريف، وأما صاحب معصرة الزيتون فسيقول لك: كل شوال حب بعد مطر غزير يعطيك تنكة زيت. لا تقول العرب ما يقوله الفرنسيون: مملّ كالمطر. مطرهم رتيب غالباً في كل الفصول ومطرنا زخّات عادة في فصل المطر (آخر الخريف إلى أول الربيع). هذه بلاد بعل وسنوات عجاف وسنوات سمان. بعد زخّة يوم العيد في شمال المحافظات الشمالية للضفة "هطل الشتاء" في المحافظات الوسطى للضفة وفي غزة، أيضاً، لكن كان بخيلاً في المحافظات الجنوبية للضفة، لكنه كان مطراً استثنائياً على الساحل، حيث هطلت أمطار بمعدل 200 ملم على حيفا مثلاً. الشتاء الماضي، كانت رام الله "ملكة المطر" في الضفة (حتى الآن 8% من المعدّل العام) بينما شمال الضفة وصل 20% حتى الآن من المعدل العام.. وأريحا ميلمتر واحد! سواء كنت مدّخناً أم لم تكن، ستشعر بعد الزخّة التي استمرت ثلاثة أيام أن الهواء أكثر نقاءً، وستبدأ أوراق الشجر بالتساقط، وعمّا قليل سينبت على "ذقن" الأرض شعر أخضر، يصير لحية خضراء، وستبدأ قطعان الخراف والماعز جولاتها على التلال، التي سترتدي غلالة خضراء. وفي الربيع سنقتات نباتات الربيع. ربما هو العمر وربما لا، ولكن كان الشتاء المنصرم قاسياً نوعاً ما، حتى دون ثلج، وكان الصيف لاهباً نوعاً ما، ولكن بلاد بعل التي تعبد المطر ورب المطر قبلاً، تظل بمنجاة عن كوارث الطبيعة، سوى الخوف المزمن من كارثة الجفاف. سبع سنوات تليها سبع سنوات! تقول الأرض، بعد المطر، ما يقوله الصائم وقت الإفطار: ذهب الظمأ وابتلّت العروق، وبدأ موسم الحراث. لكن، في الصيف سيعود سكان المدن الفلسطينية إلى الشكوى من قلة الماء، بينما في القرى ستكون مؤونتهم من الماء في آبار الجمع، ومنها يسقون أشجار الحدائق ونباتاتها. لا توجد آبار جمع مطر في بيوت المستوطنات! سألت صاحب معصرة: إن كان شوال الحبّ يعطي تنكة زيت بعد مطرتين أو ثلاث، فلماذا يقطفون قبل المطر؟ قال: الرهان على مطر الخريف يظل رهاناً، وهناك من يسطو على حبّ الزيتون، كما أن زيتون الرصرصة غير زيتون العصر! أبو مازن "أمطر"، أيضاً، والمزن هو السحابة الماطرة، واختار سنوية الغياب، ليؤكد أننا نلتمس في نيويورك نوعاً من "المطر" السياسي، الذي يحيي الأمل بدولة فلسطينية معترف بحدودها، وبعدها ستفاوض إسرائيل دولة معلنة معترفا بها ـ دولة قائمة معترفا بها. إسرائيل تكره فلسطين العائدة من النسيان! ومع زخة المطر الوافرة، عادت نشرة الأرصاد الجوية الفلسطينية للصدور، واحتفلنا بها أنا وزميلي يوسف، عاشق المطر مثلي، ولاحظت من النشرة الأولى للأرصاد يوم 12 تشرين الثاني أن محطات قياس المطر تتوسع عاماً فعاماً، وهذا الشتاء أضيفت 14 محطة قياس جديدة. إسرائيل لديها محطات قياس مطرية أكثر، ولديها محطة قياس رئيسية هي مستوى الماء في بحيرة طبريا، خزّان الماء الرئيسي. هناك "خط أسود" للجفاف الشديد، و"خط أحمر" للجفاف.. ونادراً جداً يبلغ الخط "خط تخمة" البحيرة، ويفتحون خزاناتها لتصبّ في نهر الأردن، الذي يصبّ في بحر ميت ويموت أكثر كل عام. وهذه السنة كان تبخّر استثنائي في البحر الميت تجاوز المتر. في الصور القديمة لنهر الأردن، قبل نصف قرن ترون المراكب تمخر النهر وفير المياه، والآن صار "مخاضة" من مياه الصرف والمياه المالحة، وأظنّ أن الأسماك في النهر انقرضت أو ستنقرض قريباً. الوهم والحقيقة تعقيباً على عمود "لا تنسوا البدايات"، الاثنين 12 تشرين الأول: ALIA SWEELEM: أصبح القبول بالوهم أسهل من القبول بالحقائق ما يظهر هو عدم قبول أي إنجاز لبعضنا البعض، نعارض بعضنا فقط وبدون أهداف. AMJAD ALAHMAD: من لا يعتبر من الماضي يتخبّط بالحاضر، ولا يستطيع التخطيط للمستقبل. شكراً أخي حسن على جرعات الأمل كما قال الأخ خليل أبو عرفة. RANA BISHARA: لنبني "أنصاف" آمال واقعية بدلاً من آمال كبيرة وهمية. FADEL ASHOUR: صانع السياسة يصنع لحظته القائمة بمعطياتها القائمة واقعياً، وليست مهمته إدارة الماضي ولا حتى إدارة المستقبل. المثقف الحالم قد يفعل ذلك وليس رجل السياسة المحترف.. رغم أن تأثير المثقف على المدى الطويل أكثر عمقاً. وقال إن أفكار الجماعة الإسلامية في أوج تشددها أقل تشددا من السلفية الجهادية التي خرج محمد الظواهري بتصريح يؤكد أنه يتبنى فكر القاعدة وهم يسعون إلى زعزعة الاستقرار في سيناء وإعلانها إمارة إسلامية مستقلة. وأضاف أن السلفية الجهادية تتحمل مسؤولية الهجوم على الجنود في رفح الذين قتلوا في شهر رمضان الماضي وكذلك الهجوم على سيارات الشرطة وكمائن الشرطة وغيرها من أحداث القتل والاغتيال لهم. وأشار إلى أن أعداد ضحايا تنظيم القاعدة أكثر عددا من ضحايا الصهاينة، مؤكدا أن الشعب مازال تحت خط الفقر، رافضا حديث الشيخ أحمد عشوش حول الشعب المصري والذي صوره كما لوكان يعيش في الزنا والخمر والقمار واللواط فقط على الرغم من أن الشعب المصري الأكثر اعتدالا وإيمانا بين الدول الإسلامية. وأكد أن السلفية الجهادية لا يقلقها إلا موضوع المرأة كما لو كانت المشكلة الوحيدة هي المرأة.   نقلًا عن جريدة"الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هـــطـــول هـــطـــول



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon