توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

قال صفد، قال "تسفات".. قال فلسطين، قال إسرائيل !

  مصر اليوم -

قال صفد، قال تسفات قال فلسطين، قال إسرائيل

حسن البطل

هذا الشهر سيهبط في مطار اللد زائر فلسطيني فرنسي من مواليد صفد. عندما حاز جوازاً فرنسياً، أصرّ على كتابة مكان الولادة: صفد ـ فلسطين، فقد ولد هناك عام مولدي في طيرة حيفا، قبل النكبة. روى لي سمير سلامة جانباً من الأسئلة التي طرحت عليه في المطار أول مرة: لماذا فلسطين؟ لأنها كانت فلسطين. أين هي صفد؟ هي ما تسمّونه "تسفات".. ثم قال مداعباً: أنت جميلة، لكن أسئلتك سخيفة! هو زار صفد بجوازه الفرنسي، وأنا زرت مرتين صفد بتصريح.. ورئيس السلطة زار صفد، أيضاً. أذكر قصة نسيت فيها الأسماء والأماكن، لكن حصل أن زار مثقف صهيوني شهير قرية في شمال الضفة، وسأل غلاماً: من أين أنت أصلاً؟ قال من قرية (ذكر اسمها) وكانت أولى ضحايا الاستيطان اليهودي أواخر القرن الماضي، ولجأ ذووه من مكان إلى آخر (في فلسطين الأصلية) ثم إلى مكان آخر في الضفة (التي يدعوها رئيس السلطة: فلسطين). المثقف الإسرائيلي سأل نفسه: 120 سنة انصرمت، وها هو غلام صغير يقول إن أصله يعود إلى قرية صارت "كُوبّانيّة" ثم صارت دولة، ثم احتلت دولته بقية فلسطين. *** كنت في قرية "رمانة" شمال غربي جنين، للمرة الثانية، حيث أمضيت يومين في معصرة زيتون حديثة، وفيها بعض لاجئي مدينة حيفا. للمرة كذا، لاحظت "وَلْدَنَات" المستوطنين في الطريق إلى رام الله، حيث يطمسون، بالحبر الأسود البخّاخ، كتابة أسماء المواقع بالعربية. ما حاجة الفلسطينيين إلى "وَلْدَنَات"! أثار حديث الرئيس أخذاً ورداً على جانبي "الخط الأخضر"، في فلسطين وفي "إسرائيل". كتبت على "الفيسبوك" تعقيباً على تعقيب فلسطيني غاضب. هذا هو: ما حاجتي بعشرة عصافير على الشجرة. أريد مليون عصفور محلّقة في السماء السابعة (لم أقل: عصفور في اليد خيرٌ من عشرة على الشجرة" أي الدولة أم العودة! هذا "الستاتوس" فهمه البعض قدحاً بالرئيس والبعض الآخر مدحاً له، أو كما يقال: أصاب الرئيس عصفورين بحجر واحد. حجر على "شبه إجماع" لفظي في الجانب الفلسطيني عن "حق العودة"، وحجر على "شبه إجماع" عملي في الجانب الإسرائيلي على أن حق العودة يلغي إسرائيل اليهودية. بعض المعارضين الفلسطينيين ترحّم على الرئيس المؤسّس ياسر عرفات، علماً أن عرفات أوضح موقفه العملي من حق العودة، حتى قبل مبادرة السلام العربية، بقوله: عودة.. بما لا يخلّ بتوازن إسرائيل الديمغرافي. يعني: عودة بالآلاف لا بالملايين! الرئيس عباس أجاب، ضمناً، على سؤال إسرائيلي وجيه نظرياً، وهو: هدف كل دولة ناشئة أن يكون شعبها من رعاياها، لا من رعايا دولة أخرى قائمة بمعنى: هل يعود لاجئو الشتات الفلسطيني ليكونوا لاجئين في بلادهم الأصلية وحيفاً، يافا.. وصفد إلخ). إنهم فلسطينيون، ومن حقهم أن يكونوا رعايا دولة فلسطين. إسرائيل تستخدم "حق العودة" الفلسطيني لإلغاء "حق الدولة" الفلسطيني، مستندة إلى قبول ما بـ"حق الدولة" ومعارضة تامة لـ "حق العودة"! يتوخّى الرئيس إقناع بعض الإسرائيليين أن فلسطين "تحدّد حدوداً لها" هي الأرض المحتلة العام 1967، وإجبار إسرائيل على تحديد حدود لها. أيضاً، لم يكن كل قادة الحركة الصهيونية اليهودية مع إعلان دولة إسرائيل في وقتها لأسباب مختلفة، لكن بن ـ غوريون رأى أهمية في "الدولة" أولاً تقابله لتحقيق أرض ـ إسرائيل الكاملة في وقت لاحق. من الواضح أن رئيس السلطة لا يميل إلى دولة مشتركة، لأن اسم "فلسطين" سوف يغيب مرة أخرى. كيف يوجد فلسطينيون ولا توجد فلسطين؟ لو كانت حقوق الشعبين في هذه الأرض متساوية لوافقت إسرائيل على تحرير "حق العودة" الفلسطيني، كما هو "حق العودة" اليهودي متحقق.. وهذا لمدة عشر سنوات، ومن ثم تقرر الغالبية بالاستفتاء ما تريد: دولة مشتركة أم لكل شعب دولته الخاصة. على كل، لا يصدق الإسرائيليون أن الفلسطينيين تخلّوا عن "نظرية المراحل" كما لا يصدق الفلسطينيون أن الإسرائيليين تخلّوا عنها. سيظلّ الفلسطينيون يتطلّعون إلى "الساحل" لأن حيفا ويافا أغلى عليهم من غلاء الكتل الاستيطانية اليهودية في الضفة عليهم، وسيظل يهود يتطلعون إلى "الجبل" و"يهودا والسامرة".. إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. إما تعايش وإما صراع. عباس يريده صراعاً سلمياً وسياسياً. نقلاً عن جريدة "الأيام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قال صفد، قال تسفات قال فلسطين، قال إسرائيل قال صفد، قال تسفات قال فلسطين، قال إسرائيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon