توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"اسم الله عليك"

  مصر اليوم -

اسم الله عليك

حسن البطل

هي العبارة ذاتها، ولكن بنغمتين: نغمة "مكاغاة" الأم لولدها الرضيع، ونغمة الأم ملهوفة ان مسّه ضرر! السلفيون العتاة ليسوا أمهاتنا او آباءنا، لكنهم لا يوفرون استغلال كتابة اسم الجلالة سواء في الضر أو الخير.. وهكذا، دون مفاجأة، فعلوا بعد اعصار ساندي. شوية "تشريق" و"تغريب" في المظاهر الكونية الكبرى، او في تفاصيلها، قبل أن نخوض في استغلال كتابة اسم "الله" سواء في البشير او النذير لغرض "إرهاب ديني". الأعاصير والزوابع، كما تُرى من سطح اليابسة، او من عدسات الأقمار الصناعية، تشبه المجرات التي تملأ الكون. سوى أن "عين العاصفة" الهادئة في الإعصار غير "الثقب الأسود" الجهنمي في قلب المجرات. يجرنا هذا الى تفسير أحد علماء NASA الأميركية لسبب من أسباب انحطاط الحضارة الإسلامية، التي بلغت أوجها وزهوتها بين الأعوام ٨٠٠ - ١١٠٠ ميلادية أي ٣٠٠ سنة. الأعاصير هي حاصل صدام كتلتين هوائيتين عملاقتين: باردة ودافئة، وفي تفسيره لانهيار الحضارة الإسلامية يقول عالم "الناسا" ما معناه أن الفلسفة الإسلامية، او الجناح المعارض فيها للفلسفة الأصلية اليونانية، اصطدام مع "ثورة" العلوم والرياضيات والفلك في الحضارة الإسلامية. المسلمون العرب ابتكروا "الصفر" والجبر، وأضافوا للهندسة والفلك، واطلقوا على الكواكب أسماء عربية، كما اطلق العلماء على المجرات أسماء إغريقية. .. الى أن جاء ابو حامد الغزالي في شروحاته الفلسفية التي نظرت الى بعض العلوم، وليس كلها، نظرة شك وتحريم. وتكفير، مثل هذا فعلته الكنيسة الكاثوليكية إزاء علماء فلك وطبيعة. لا أحد يماري، اليوم، في أن كوكب الارض هو مركز الكون، ولكن بمعنى أنها مركز الحياة العاقلة فيه، وليس بمعنى ان الشمس تدور حول الأرض! ما نشهده، اليوم، ان السلفيين في الديانات التوحيدية الثلاث انتقلوا من "الإنكار" الى "الاحتواء" لكن بعضهم لم يغادر التفسير القديم: معجزة ربانية، او غضب من الله. من يفقه في الخط العربي يعرف ان كتابة اسم الجلالة خارج قواعد كتابة الخط العربي، وهو اكثر خطوط اللغات مطواعية وجمالية ايضا كما يقال. .. ومن ثم: هذه القصة الطريفة - المحزنة، حيث قرأ احد المصريين انعكاس العلامة التجارية "كوكاكولا" بالحروف اللاتينية، كأنها تبدو له: "لا محمد ولا مكة"! بعض تأويلات كتابة اسم الجلالة تبدو طريفة: الله موجود على بزر ثمرة البطيخ، على زعانف سمكة، على جذوع شجرة ما .. وربما قريباً سيرونها على مجرة من مجرات الكون. فقد رآها احدهم على إعصار ساندي. أنا، شخصياً، رأيتها فوق تمثال الحرية، كأنها هالة تكلل هامة التمثال، مثلما تكلل هامات القديسين في الأيقونات المسيحية، والقارئة امتياز ذياب رأتها عصفوراً عملاقاً في عين العاصفة.. ولعل اصطدام موج البحر بالبر يرسم كلمة "الله" ايضاً. صحيح، ان "الله علّم بالقلم" .. لكن لماذا يكتب اسمه في الإعصار او أشياء أخرى كأنه "تلميذ" خط مبتدئ؟ الخطاطون الكبار في العربية كانوا، ايضاً، فارسيين او اتراكا، ومن ثم فالثورة الإسلامية وضعت على علم البلاد كتابة اسم "الله" بخط جديد، كأنه مجموع أهلة.. ويمكن ان تشكل هذه الأهلة مثلاً أصابع أقدام أنواع من الطيور! او حتى أصابع كف الإنسان أحياناً. هل تعرفون لماذا إسرائيل تخشى إيران؟ القنبلة وشعارات "إسرائيل الى زوال"؟ ليس تماماً، بل لأن معدل نمو البحث العلمي في إيران هو الأعلى في المنطقة، حتى أنه ينمو بمعدل سنوي أعلى بـ ١١ مرة مما هو في سائر دول العالم. هذه معلومة من مقال "يديعوت" أول من أمس، الذي يتحدث عن "ثورة السايبر" في خمس دول إسلامية وعربية في الشرق الأوسط. سيبقى المتزمتون في أميركا يرون في الإعصار غضب الرب على تشريعات لصالح الشواذ والمثليين؛ وفي العالم العربي والإسلامي يرونها غضب الله على الإساءة الى الرسول، والمتزمتون اليهود لا يتخلفون عن تفاسيرهم ايضا. .. ودعاة السلف الصالح من المسلمين يتحدثون عن الخلافة الراشدة البدوية لا عن طفرة العلوم في زمن الخلافة العباسية مدة ٣٠٠ سنة. نقلاً عن جريدة "الأيام "

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسم الله عليك اسم الله عليك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon