توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن الاعتدال والوسطية

  مصر اليوم -

عن الاعتدال والوسطية

بقلم - حسن البطل

نعرف أن عدد فرق مذهب الإسلام «السني» أربعة، ولا أعرف كم هو عدد فرق المذهب الشيعي، لكن أعرف أن في الإسلام، سنة وشيعة، حوالى ١٠٠٠ طائفة إسلامية وهناك ٣٤ ألف طائفة مسيحية.
عبد المجيد حمدان، أضاف إلى معارفي كيف أن التحديثي المصري محمد علي، ألباني الأصل، الذي قلل الفارق العلمي بين أوروبا ومصر إلى ٣٠ عاماً، كان تنويرياً في إدخال التعليم الحديث إلى أرض الكنانة: من الكتاتيب للمسلمين السنة والأقباط المسيحيين، إلى المدارس الحديثة. عارض التقليديون تنويره بقطع أصابع أولادهم وسمل عيونهم، فقام بعقاب أمهاتهم برميهم في النيل!
تعرفون أن بريطانيا هي بلاد البروتستانت، أي على مذهب مارتن لوثر كنغ، وأن المذهب المسيحي الغلاب هو الكاثوليكية، وتليه الأرثوذكسية، ولتحديث «الإسلام الأوروبي» قدم البروتستانت في ألمانيا مبنى ليقام فيه مسجد إسلامي «تقدمي» حيث تُلقى الخطبة باللغة الألمانية.
في فرنسا الكاثوليكية غالباً، وهي مهد العلمانية في العالم أيضاً، أقيم مسجد «فاطمة»، ومشروع آخر «مسجد سيمورغ» حيث سيؤدي الرجال والنساء الصلاة في قاعة واحدة مقسومة قسمين. في مسجد «فاطمة» سيتناوب رجل وامرأة على إلقاء خطبة الجمعة، وللمرة الأولى ستؤم امرأة الصلاة.
لمعلوماتكم، هناك ٣،٦٠٠،٠٠٠ مسجد في العالم، أكثر من نصفها بُني في العقود الأخيرة، وهناك ٣٧ مليون كنيسة في العالم لـ ٣٤ ألف طائفة مسيحية.
في العام ١٩٩٣ بني مسجد الحسن الثاني في المغرب، كأكبر مساجدها، والسابع في العالم.  السنة الماضية بنت الجزائر أكبر مساجد العالم بعد الحرمين الشريفين. «تنابذوا .. بالمساجد»!
لا أعرف هل استانبول أو القاهرة فيها ١٠٠٠ مسجد، وأضيف إليها مسجد آخر هو «الفتاح العليم» في أعياد الميلاد، افتتح في العاصمة الإدارية الجديدة، المهم مع افتتاح أكبر كاتدرائية في منطقة الشرق الأوسط.
في مصر - كما تعرفون - أكبر عدد من المصريين الأقباط المسيحيين، أصل مصر، وفي فلسطين، أرض ميلاد السيد المسيح، أقل نسبة من المسيحيين في بلاد الشام والعراق.
في مصر وفلسطين تدين الغالبية بالإسلام السني، ويمكن القول إن موجة المدّ الأصولي الإسلامي المتزمت سوف تنحسر فيهما أو تسود لكن مع الفارق.
مصر تواجه حركة إسلامية إرهابية، لكن في فلسطين يسود التسامح، الذي تعكّر في العراق وسورية «العلمانيين» قبل هذا «الربيع العربي»، بعدما كان يقال «عزّ الشرق أوله دمشق»!
لبنان حالة عربية خاصة، ففيه أكبر نسبة سكان من العرب المسيحيين، واجتاز لبنان بنجاح حرباً أهلية طائفية إسلامية - مسيحية، وهو الآن موضع نزاع مذهبي سياسي سني - شيعي، بينما اختفى النزاع الماروني - الفلسطيني، وزار البطريرك بشارة الراعي الأردن والسعودية الوهابية، وفي بيت لحم افتتح، هذا العام، شارع باسم مار شربل، أول قديس لبناني طوبه الفاتيكان في سبعينيات القرن الماضي.
عشية أعياد الميلاد هذه السنة، تمّ إكمال ترميم وتلميع الفسيفساء في كنيسة المهد، ومن قبل تم ترميم سقف الكنيسة.
مع السلطة الوطنية صارت ساحة المهد في بيت لحم قبلة احتفال المسيحيين في العالم، سوية مع ساحة الفاتيكان، وبدل مركز اعتقال للجيش الإسرائيلي أقيم «مركز السلام»، في ساحة المهد، عدا مشروع بيت لحم ٢٠٠٠ الذي أنعش المدينة بعدما كانت تبدو آيلة ومتهالكة.
في افتتاح أكبر مسجد في مصر «الفتاح العليم» تحدث البطريرك الأنبا تواضروس، كما تحدث شيخ الأزهر أحمد الطيب في افتتاح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط «ميلاد السيد المسيح»، وكان ياسر عرفات قد وصف البطريرك القبطي الراحل الأنبا شنودة بأنه «بابا العرب» فقد حارب في فلسطين كضابط احتياط ١٩٤٨.
كان عبد الناصر قد دعا إلى «إعادة كتابة التاريخ» العربي - الإسلامي بينما دعا الرئيس المصري السيسي إلى «ثورة في الإسلام» واختلف مع المتزمتين في «الأزهر الشريف».
افتتاح شارع «مار شربل» في بيت لحم أشاد به البطريرك الماروني بشارة الراعي، كما المسيحيون في لبنان، وافتتاح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط لقي إشادة من بابا روما فرانسيس، كما حتى من الرئيس ترامب.
الإسلام التقليدي والسلفي هو حاضنة الحركات الإسلامية المتطرفة و«الإرهابية»، وسبب من أسباب «الإسلاموفوبيا» في أوروبا والعالم.
لأسباب سياسية انشقت، هذا الميلاد، الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ولأسباب سياسية يتحدث البعض عن الصراع السني- الشيعي، ولأسباب نعرفها يتحدثون عن الصراع الإسلامي - اليهودي، وعن «الجذر المشترك» للحضارة المسيحية - اليهودية.
الإسلام الحقيقي يعني الاعتدال والوسطية، مع أن فلسطين هي البلد الأصلي للديانة المسيحية، وهي على علاقة جيدة بمختلف كنائسها.
صنوبر رام الله
هناك نوع من أشجار الصنوبريات يقال إنه خاص بفلسطين، وبالذات في رام الله، ويسمونه «قرّيش» وهو كثير الأكواز، التي تطرح بذوراً تضاف إلى حلوى الملبن وبعض أنواع الخبز والحلويات.
هناك سجال وجدال دائر حول المباني القديمة في رام الله وغيرها .. ولكن هناك «حالة انقراض» للصنوبر من نوع «قريش» الذي كان شجرة الصنوبر الرئيسة في شوارع رام الله القديمة، وبعض حدائقها، وهو من الأنواع المهددة بالانقراض.. خاصة من الشوارع.

حسن البطل

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الاعتدال والوسطية عن الاعتدال والوسطية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon