توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التفاتة إلى حواشي قرار «اليونسكو»

  مصر اليوم -

التفاتة إلى حواشي قرار «اليونسكو»

بقلم : حسن البطل

خمس سنوات تقريباً بين منح فلسطين عضوية كاملة في «اليونسكو» 31ـ10ـ2011، وقرار إحدى لجان المنظمة في 13ـ10ـ2016 حول إسلامية المسجد الأقصى.

عندما قبلت «اليونسكو» عضوية فلسطين دولة ـ  مراقبا، قبل سنوات، وكأول مسعى فلسطيني لعضوية منظمات للأمم المتحدة، قامت أميركا بتجميد دفع حصتها في ميزانية «اليونسكو».

هل يكون قرار هذا الشهر «عتبة» لصعود دولة فلسطين في الجمعية العامة من دولة ـ مراقب إلى دولة كاملة العضوية.

في ردّ فوري على القرار، ادعى نتنياهو أن نفي علاقة إسرائيل بما دعاه «جبل الهيكل» هو كإنكار علاقة الصين بسورها العظيم، ومصر بأهراماتها. هذه مقارنة مغلوطة، لأن صلة الصين بسورها ومصر بأهراماتها، لم تنقطع قرابة ألفي عام بين ما تعتبره إسرائيل «الهيكل الثاني» لأن الأول كان افتراضياً ـ عقلياً، وما تعتبره أنها دولة «الهيكل الثالث» منذ قيامها 1948.

لا يقل ركاكة ادعاء مسؤول إسرائيلي، ردّاً على بدء نقاش في مجلس الأمن، أن المستوطنات ليست لبّ الصراع. لماذا؟ لأنها لبّ مشكلة «الحلّ للدولتين»!

حتى أميركا سفّهت تصريح نتنياهو بأن إخلاء المستوطنات بمثابة «تطهير عرقي» لليهود في «يهودا والسامرة»، ولا مقارنة أو مشاكلة أو مشابهة بين بقاء الفلسطينيين في دولة إسرائيل، ومستوطنات «غير شرعية» في الضفة الغربية حسب القانون الدولي.

في خطوة عملية، علقت إسرائيل تعاونها مع «اليونسكو»، كما سبق وعلقت أميركا مساهمتها في ميزانيتها، ثم عادت عن التعليق حتى بعد منح «اليونسكو» فلسطين عضوية دولة كاملة.

قرار «اليونسكو» حول المسجد الأقصى تحدث، أيضاً، عن العودة بأوضاعه إلى ما قبل أيلول 2000. هذا يعني العودة بأوضاع الضفة إلى ما كانت عليه قبل ذلك التاريخ، أي إلى وقف الاحتلال انتهاك مناطق السلطة (أ. ب) وتضخّم أعداد المستوطنين أكثر من 40%.

هل ستعود إسرائيل عن تعليقها التعاون مع «اليونسكو»، إذا أقرّت «اليونسكو» في اجتماعها العام وجهة نظر المديرة العامة البلغارية ايرينا بوكوفا، التي ترى حقوقاً متساوية للديانات الثلاث في القدس، ومنه أن الحرم القدسي هو، أيضاً، «جبل الهيكل» وجداره «أقدس مكان في اليهودية»، خلافاً لقرار «اليونسكو» أنه جدار ملحق بالمسجد الأقصى؟

كانت إسرائيل قد رحّبت بتولّيها رئاسة اللجنة القانونية في الجمعية العامة، يوم 14ـ6ـ2016 وانتخاب سفيرها السابق في واشنطن، المتطرف والمقرب من نتنياهو، داني دانون، رئيساً لأول لجنة دولية، في حينه وافقت على القرار 104 دول، من بينها 4 دول عربية؟

إسرائيل تشكو مما تسميه «إرهاباً دبلوماسياً» فلسطينياً، لكن لبن غوريون نعتاً قاسياً للأمم المتحدة برمّتها، وهو «أ و م ـ شموم» أي «أمم متحدة فارغة»، مع أنها قبلت عضوية إسرائيل فيها قبولاً مشروطاً على غير عادتها في قبول الدول، أي مقروناً بحق العودة وبقيام دولة عربية في فلسطين.

من حواشي الصراع السياسي ـ الدبلوماسي الفلسطيني مع إسرائيل، زيارة وفد من المحكمة الجنائية الدولية لفلسطين وإسرائيل هذا الشهر، زيارة استطلاعية لتثقيف الجانبين بإجراءات المحكمة، حسب تصريح السيدة فاتوا بن سودا، مدعي عام المحكمة (من غامبيا).

أيضاً، من حواشي قرار «اليونسكو»، اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن، بعد يوم من القرار، لمناقشة الاستيطان اليهودي في دولة فلسطين، حيث تحدّث مندوبو بريطانيا وفرنسا ونائب المندوب الأميركي عن مشاعر القلق من تأثير تمادي الاستيطان على مشروع «الحل بدولتين» إما الاستيطان وإما الحلّ بدولتين، حسب تعبير المندوب الأميركي وما سبقه من مسؤولين.

بما أن الجلسة غير رسمية، فقد شارك فيها مندوبون للمجتمع المدني الدولي ونشطاء سياسيون، كان أبرزهم مدير عام منظمة «بتسيليم» (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان) حجاي إلعاد، الذي حثّ مجلس الأمن على التحرك لإنهاء احتلال سيدخل عامه الخمسين وقال: «الآن هو الأوان».

هل يقدر رئيس اللجنة القانونية، الإسرائيلي داني دانون، على إقناع مجلس الأمن بقانونية الاستيطان اليهودي؟ أم أن نتنياهو يستطيع، عَبر اتصاله بالرئيس الأميركي باراك اوباما، إقناعه ألا تدعم واشنطن مشروعاً فرنسياً في مجلس الأمن، بعد مؤتمر باريس الدولي المقرر قبل نهاية العام الجاري؟

كيف لواشنطن أن تدأب على إدانة كل مشروع استيطاني جديد، ولكنها تحول دون صدور قرار من مجلس الأمن بواسطة «فيتو» وحيد؟

في هذه الحرب السياسية ـ الدبلوماسية بين فلسطين وإسرائيل، سوف تتسلّح فلسطين بقرار «اليونسكو» حول المسجد الأقصى، وبدء إجراءات قانونية ـ استطلاعية لمحكمة الجنايات الدولية، وبنقاشات مجلس الأمن غير الرسمية، وبخاصة شهادة مدير عام «بتسيليم» للتقدم، مرة أخرى، بمشروع قرار إلى مجلس الأمن حول الاستيطان وتطبيق المشروع الدولي حول «الحلّ بدولتين» وكذا بقرارات المؤتمر الدولي في باريس.

إذا استخدمت واشنطن «الفيتو» مرة أخرى وثالثة ورابعة، سوف تلجأ فلسطين إلى قرار من الجمعية العامة تحت بند «متّحدون من أجل السلام» لنقض «الفيتو» الأميركي في مجلس الأمن، كما فعلت أميركا لنقض «الفيتو» السوفياتي على تدخل عسكري تحت علم دولي في الحرب الكورية مطلع خمسينيات القرن المنصرم.

من حكمة مدير «بتسيليم»: «ما سأقوله لا أقصد منه إثارة صدمتكم، وإنما التأثير فيكم: على مدار السنوات الـ49 الماضية، والعدّ ما زال مستمراً. أصبح الظلم المسمّى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، والسيطرة الإسرائيلية على حياة الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس الشرقية جزءاً من النظام الدولي. نحن على وشك إتمام نصف القرن الأول تحت وطأة هذا الواقع». «على مجلس الأمن أن يتحرك. والآن هو الأوان»!

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 01:06 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

8 ملاحظات على فيلم الممر

GMT 05:43 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إرهاب إسرائيلي يؤيده ترامب)

GMT 05:46 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

عيون وآذان («اللاساميّة» تزيد وترامب لا يرى ذلك)

GMT 00:14 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 ملاحظات على فيلم الممر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفاتة إلى حواشي قرار «اليونسكو» التفاتة إلى حواشي قرار «اليونسكو»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon