توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلسطين الضعيفة "كعب أخيل" إسرائيل القوية

  مصر اليوم -

فلسطين الضعيفة كعب أخيل إسرائيل القوية

بقلم : حسن البطل

عشرات، سوادهم الأعظم من "خريجي بيروت" توافدوا قبل أسبوع الى دار الكرامة، في أم الشرايط لحضور فيلم فرنسي، من توليفة ناجحة بين تسجيلي وروائي.

الفيلم، وشارك في التمثيل سليم ضو، فلسطيني اسرائيلي،  وكان موضع نقاش دور فرنسي في الحرب السرية، او "حرب الظلال" بين فصائل (م ت ف) وجهاز "الموساد" أي بين أجهزة ابو إياد وابو الهول والقوة 17 وجهاز إسرائيلي يبدو أسطورياً.

عندما دلفت الى قاعة الدار التي أسسها عضو ل م "فتح" صخر ابو نزار (صخر حبش) كان على الجدار لوحات رسوم ملونة للشهداء والراحلين من أعضاء اللجنة المركزية.

في حياة صخر، رحمه الله، استعار قصيدة درويش "احد عشر كوكبا" وعلق في مكتبه بعمارة النتشة – رام الله، رسومات بالألوان لـ 11 شهيداً وراحلاً من قادة الحركة، لم يعودوا بعد أوسلو، كما كانوا، فقد انضم اليهم صخر وآخرون.

لكم ان تسألوا أنفسكم، هل ذهب ضحية الحرب السرية من فصيل قائد للثورة عدد يماثل ما ذهب من قياديي "فتح" في حركات التحرر الوطني؟. تعرفون ان لبنان وبيروت بالذات، كانت ولا تزال، وكراً عالمياً للحروب السرية بين مخابرات العالم، لأن الثورة الفلسطينية كانت في لبنان "المظلة الأم" لحركات التحرر العالمية على اختلافها من اليابان حتى نيكاراغوا.

قدر الإمكان، ومع تفاوت في الخبرة وعلاقات "الموساد" وأجهزة الأمن الفلسطينية، فقد تمكن الفلسطينيون من مقارعة "الموساد" في حرب العقول والاغتيالات والتصفيات: جهاز أمن دولة في مقابل اجهزة أمن ثورة.
ناس البلاد، والجيل الجديد، ربما يعرفون عن الحروب الفدائية مع الجيش الإسرائيلي اكثر ما يعرفون عن  "حرب الظلال" التي رافقتها الغارات والاعتداءات، وكانت قمتها اجتياح 1982، حيث قال الوسيط الأميركي فيليب حبيب لقادة لبنانيين اخبروا عرفات ان لدي قرارا دوليا بإخراج قوات (م.ت.ف) من لبنان.

حرب "الموساد" السرية مع أجهزة امن الثورة لم تحسم، ولا الحروب العلنية، نقلوا الحربين السرية والعلنية الى الأردن ولبنان وسورية، ونقلنا الحربين الى إسرائيل، كما لم تفعل أي قوة عسكرية عربية.

هل غيرنا رد على الإنزال والاغتيال بإنزال مضاد وقتال، رداً على عملية فردان كانت عملية دلال المغربي مثلا غير حصري.

رداً على اغتيال ممثلي (م.ت.ف) في عواصم العالم، اجهز الفدائيون في ميناء لارنكا السياحي القبرصي على فلان من قادة الموساد بعد خروج بيروت مثلاً واحداً... اغتالوا ابو جهاد، لكن الفدائيين تمكنوا، في حرب 1982 من قتل اللواء يكوئتيل آدم. مَن دمر دبابة ميركافا 4 غيرنا؟

الحروب السرية والعلنية كانت بالنقاط، وفي محصلتها تحولت السلطة من منظمة كفاح مسلح الى سلطة في ارض البلاد، لكن بعد انتفاضة شعبية كانت نصراً سياسياً، وفشلا عسكريا اسرائيليا، وانتفاضة مسلحة كانت نتيجتها هزيمة فلسطينية لكن سياسياً ودولياً صار "حل الدولتين" هو المشروع الدولي المطروح.

العام المقبل، سيمر نصف قرن على الاحتلال، وتهويد متسارع بعد اوسلو، وسيطرة اليمين الديني ـ القومي ـ الفاشي على مؤسسات دولة اسرائيل و 40 قانونا عنصريا ضد الفلسطينيين في اسرائيل.

منذ العام 2011 ومكانة فلسطين دولة في الامم المتحدة، ثم طيلة 100 يوم بالذات، ستدور حرب سياسية مع اسرائيل، تحت شعار اطلقه ابو مازن في الدورة الحالية للجمعية العامة "ليكن العام 2017 عام دولة فلسطين المستقلة".

بعد أسبوع، ستزورنا واسرائيل محكمة الجنايات الدولية لتعريفنا والإسرائيليين بإجراءاتها ..لكن قبل اسبوع، التقى رئيس السلطة والرئيس الفرنسي في القدس الغربية لنقاش حول عقد المؤتمر الدولي، وتحدث الرئيس اوباما في جنازة بيريس عن "حل الدولتين" كما فعل في خطابه الوداعي امام الجمعية العامة، الجنازة وراءنا والمعركة أمامنا.

المهم، ان العرب سيقدمون الى مجلس الأمن، من جديد، مشروعاً يدين الاستيطان، وسيتحدون "الفيتو" الأميركي المحتمل مرتين وثلاث، ثم سيطلبون اجتماع الجمعية العامة تحت بند "متحدون من اجل السلام".

هذا، ان طرح "اوباما" او لم يطرح في ختام ولايتيه افكاراً جديدة لحل مسائل معقدة، مثل القدس واللاجئين ويهودية اسرائيل. سيحرجنا ويحرج اسرائيل معا.

قال ابو مازن، مؤخراً، في بيت لحم "نحن لن نلغيهم وهم لن يلغونا" وأن لدينا 90 سفارة في دول العالم. هذا اهم من السجال حول مشاركته في جنازة بيريس.

ماذا يعني "متحدون من اجل السلام"؟ في الحرب الكورية 1950 – 1953 نقضت روسيا قرار مجلس الامن بتدخل دولي... لكن أميركا المسيطرة، آنذاك، على غالبية الجمعية العامة، لجأت الى بند "متحدون من اجل السلام" وخاضت جيوشها حرب تقسيم كوريا دولتين.

تذكروا ان الكونغرس نقض فيتو الرئيس الأميركي حول مشروع قانون مساءلة السعودية عن ضربة نيويورك. بالتالي سيكون لقرار الجمعية العامة "متحدون من اجل السلام" أي حل الدولتين تأثير معنوي وسياسي ودبلوماسي كبير.

"نحن لن نلغيهم وهم لن يلغونا" لكن لنتذكر ان دولة فلسطين قد تطلب اعادة النظر في اوراق اعتراف الجمعية العامة بدولة اسرائيل اعترافا مشروطا بحق عودة اللاجئين وكذا بقيام دولتين على ارض فلسطين.

هل ستتخذ "فيفا" الكروية الدولية قراراً ضد مشاركة فرق المستوطنات في دوري كرة القدم بما يهدد عضوية اسرائيل فيها؟

إسرائيل قوية ومنيعة ومزدهرة لكن فلسطين هي "كعب اخيل" لها، لانها ديمقراطية يهودية لـ 80% من سكانها اليهود ودولة تمييز لـ 20% من رعاياها الفلسطينيين ودولة احتلال لـ 2.8 مليون فلسطيني. هذه توليفة غير متماسكة.

GMT 00:29 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

عاش الضعف... تسقط القوّة

GMT 00:49 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

لبنان في خطر... عودوا إلى السياسة

GMT 00:39 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

حديد وحرير وأدب

GMT 07:28 2019 الأحد ,05 أيار / مايو

حوار ظريف: الحضارة والاتفاق

GMT 06:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

بين استعادة الجولان واحتلال لبنان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين الضعيفة كعب أخيل إسرائيل القوية فلسطين الضعيفة كعب أخيل إسرائيل القوية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon